السودان يرفض الدعوة الاميركية الى نشر قوة دولية في دارفور

> الخرطوم «الأيام» محمد علي سعيد :

>
السودان يرفض الدعوة الاميركية
السودان يرفض الدعوة الاميركية
لم تنجح الموفدة الخاصة للرئيس الاميركي جورج بوش في تجاوز رفض النظام السوداني لاي انتشار لقوة الامم المتحدة في دارفور، وذلك اثر زيارتها للسودان ولقائها الرئيس عمر البشير.

ووافق الرئيس السوداني أمس الثلاثاء على استقبال مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون الافريقية جنداي فريزر، بعدما تذرع سابقا ب"كثرة انشغالاته".

وقال المتحدث باسم الرئاسة محجوب فضل البدري لوكالة فرانس برس اثر اللقاء ان "الرئيس كرر موقف الحكومة السودانية الرافض استبدال قوة الاتحاد الافريقي بقوة للامم المتحدة".

واوضح البدري ان رسالة بوش الى نظيره السوداني حول الانتشار الدولي في دارفور تضمنت ايضا دعوة من الرئيس الاميركي للقاء البشير في نيويورك على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة في ايلول/سبتمبر.

والتنازل الوحيد الذي قدمه البشير الى فريزر تمثل في وعده بان يدرس "من وجهة نظر انسانية" قضية الصحافي الاميركي بول سالوبيك الموقوف والذي اتهمته محكمة في دارفور بالتجسس ونشر معلومات خاطئة.

وكان الرئيس السوداني استقبل الموفدة الاميركية بعد مشاركته صباحا في تجمع مناهض لمشروع القرار الاميركي البريطاني الذي رفع الى الامم المتحدة حول نشر قوة دولية في اقليم دارفور غرب السودان الذي يشهد حربا اهلية منذ عام 2003.

وترفض الخرطوم في شكل حاسم سيناريو مماثلا يهدف الى استبدال قوة الاتحاد الافريقي التي تعاني ازمة في التمويل والعتاد.

وجدد مسؤولون سودانيون اخرون التقوا فريزر منذ وصولها السبت الى الخرطوم،رفضهم انتشارا مماثلا.

والرسالة نفسها كررها متظاهرون سودانيون استقبلوا المسؤولة الاميركية لدى ترجلها من الطائرة، قبل ان يتجمعوا الاحد امام سفارة الولايات المتحدة في الخرطوم.

وهتف هؤلاء مخاطبين فريرز "عودي الى بلدك" و"تريدين الحرب، نريد السلام".

وفي السياق نفسه، قاطع السودان أمس الأول الإثنين اجتماعا مغلقا لمجلس الامن الدولي جددت فيه الولايات المتحدة مطالبتها بانتشار عاجل للقوة الدولية.

وقال السفير الاميركي لدى الامم المتحدة جون بولتون ان رفض السودان المشاركة في هذا الاجتماع "مخيب للامال"، موحيا انه لن يتم فرض ارسال الوحدات الدولية الى دارفور.

واضاف "آن الاوان للتحرك، آن الاوان كي يتحمل المجلس مسؤولياته ويتبنى قرارا يجيز نشر القوة الدولية فورا" في دارفور، مضيفا ان "الصعوبة هي في كيفية الحصول على موافقة حكومة السودان".

وكان البشير دعا في رسالة نشرت الخميس الماضي مجلس الامن الى ان "يتحلى بالصبر والا يتسرع في تبني قرار جديد وان يتيح للحكومة السودانية ايجاد حل للوضع"كما طلب من المجلس "تقديم الدعم الى قوة الاتحاد الافريقي".

وبدل ابقاء قوة الاتحاد الافريقي في دارفور، تدعو الخرطوم الى نشر 10500 جندي سوداني في هذه المنطقة في موعد اقصاه كانون الثاني/يناير المقبل، لكن واشنطن كررت انها ترفض هذا الخيار.

وتتهم الولايات المتحدة النظام السوداني وميليشيات الجنجويد العربية المتحالفة معه بارتكاب ابادة جماعية في دارفور، حيث اسفرت المعارك ضد المتمردين والازمة الانسانية منذ عام 2003 عن مقتل ما بين 180 و300 الف شخص فضلا عن تشريد 4،2 مليون اخرين.

ووقع في ايار/مايو اتفاق سلام بين الحكومة السودانية وفئة من المتمردين ينص على تقاسم للثروات اكثر عدالة، لكنه اخفق في ارساء الهدوء. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى