أم الصبيان وإلاّ أبوهم

> سعيد عولقي:

>
سعيد عولقي
سعيد عولقي
بصراحة شوفوا العنف مش تمام لكم ولنا ليش؟ لأنه العنف هو ابن عم الإرهاب زيما انتو عارفين؟؟ والإرهاب ابن حرام فليش ما نتعودش على لغة الحوار.. من الابجديات أولاً اللي نص الناس نسوا حروفها وصروفها يعني بالله مش عيب لما نسمع انه واحد اعتدى على واحد قامت الشرطة ألقت القبض على المعتدى عليه وتركت المعتدي حراً طليقاً سريحاً مريحاً ماشياً على حل شعره ويقدر يضرب اللي يشتي ويعتدي على من يريد؟ وإلا نسمع انه رئيس لجنة انتخابية قتل لأنه رايح يشوف شغله؟ وإلا نسمع انه واحد ضابط عسكري في إب يداهم بيوت الناس ويعتدي عليهم ينتهك الأعراض ويسرق الممتلكات هذا أيش نسميهه إرهاب وإلا مش إرهاب؟ مالك يا حسن فرور يا أخي اتكلم بالحق و بالصدق والإيمان برأس هذي السجده اللي بجبهتك..أيش قولك؟ قال حسن على طريقته المساندة لأي حوار:«إلا صح.. بايكون كما هذا الشيء اللي تقول عليه» قلت:«ليش يا أخي لأنه هذا النوع من الإرهاب ما يحتاجش إلى يورانيوم مخصب ولا إلى مياه ثقيلة أو خفيفة.. كل ما يحتاج إليه هو انقلاب أمني ودولة مرعبلة ومن حق أم الصبيان.. إلا قل لي يا حسن.. ليش دايماً يقولوا أم الصبيان ولا قد قالوا مرة واحدة أبو الصبيان؟». قال حسن مجيباً: «لأنهم الصبيان مرجعهم لأمهم». قلت له:«وكمان مرجعهم لابوهم وإلا الأب أيش مالوش نصيب في المباراة؟». قال حسن:«صح هذا الكلام عند اليهود.. الأولاد - يعني الصبيان- مرجعهم لأمهم ونحنا مش يهود.. كذا وإلا لا؟» قلت له:«والله علمي علمك.. إلا صح نحنا طبعاً مش كلنا يهود».

وصل الأخ يوسف مرفدي ثم الأخ أحمد العرشي ثم الأخ سندرخان بهادرلال كاليداس الوافد من الحبش في طريقة إلى كلكتا وبعدهم وصل حسين النعج ومعه رشاش أبو عطفه.. وأخيراً جاء الأستاذ أحمد هبة الله وكان الجميع كلما وصل واحد يسأل:«فين عبدالله هوجلان؟ حد شافه اليوم؟» ويكون الجميع مستعدين برد واحد لا يتغير وهو:«اليوم ماحد شافه ولا بمكان.. ولا حتى أمس شي حد شافه؟» قال هبه الله:«أنا سمعت انه اتعين في لجنة من لجان الانتخابات!». قال يوسف:«وليش ما يرشحش نفسه أحسن.. منشان نغلق ما نقص». قال هبة الله:«وليش لا؟ عبدالله يستأهل كل خير» قال حسين النهج:«أنا سمعت انه مناضل كبير أيام التحرير الشعبي .. كان يحمل القنابل بالدرزن !». قال هبة الله:«كل شيء جايز». قال يوسف بزعل لم نشهده منه مثله من قبل:«يا رجال سكه لك من ذي الهدرة كل من صنف له كلام قال أنا مناضل وذا مقاتل وذا مفاحس وذا مداحس.. بطلوا ذي الهدرة وروحوا اشقوا على بطونكم..».

قلت:«المهم ذلحين قولوا لنا فين الرجال.. له يومين ما ظهرش ولا بان». قال حسن فرور:«يا أخي ما عليك منه هذا مهبوش براسه وقدله عوايد هكذا يغيب يغيب وبعدين ما تدري به إلا وظهر زي الجني». قلت:«لا.. هذا الكلام مش مقنع ولا يمكن أن تقبل به أي لجان الكونجرس.. أنا بصراحة اتهم حسين النعج باختطاف عبدالله هوجلان بالتواطؤ مع هايل.. هايل أبو عارف سليم».

استدار النعج نحوي ببرود وهو يقول:« وعلى شو من أساس بنيت اتهامك لي؟ أنا با اتكلم على نفسي ماشي حولي أنا من هايل ولا من دايل؟!». قلت له:«أول شي انته تكره هذا هو جلان» قال النعج:«ويه.. ولا قد حد يكره الثاني يسري له ويختطفه؟». قلت له:«يبدو لي ان الوضع عندنا هكذا». قال:«ماله قل لي ليش با اكرهه ولا كرهته ليش باخطفه... ولا خطفته ليش با اقتله ولا قتلته ليش با ادفنه ولا دفنته ليش با اجي أجلس هنا وبا أخزن قات؟ الكلام كله هذا مش يركب». قلت له:«انته ما تشتيش هوجلان يترشح في الانتخابات لأنك تعرف انه لو اترشح با يفوز.. وانت تشتي ابن عمك يفوز في الدايرة..».

وقف النعج وأخذ يدق الارض برجله بقوة وهو يقول:«مش صحيح.. كلامك كله مش صحيح..». قلت له:«المهم.. شف.. اذا ما ظهرش هوجلان في ظرف 48 ساعة با اضطر أبلغ بك الشرطة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى