لبنان يحضر بقوة في ستوكهولم لدعم حاجاته الفورية بعد الحملة الاسرائيلية

> بيروت «الأيام» ربى كبارة :

>
رئيس الحكومة فؤاد السنيورة لدى وصوله إلى استوكهولم
رئيس الحكومة فؤاد السنيورة لدى وصوله إلى استوكهولم
غادر رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الاربعاء بيروت على رأس وفد وزاري واسع ليعرض اهداف وتوقعات لبنان في المؤتمر الدولي الذي ينعقد في ستوكهولم لمساعدة لبنان على اعادة الاعمار بعد الحملة الاسرائيلية الذي تقدر الاضرار التي خلفتها بحوالى 6،3 مليارات دولار وفق السلطات اللبنانية.

واكد السنيورة في مؤتمر صحافي عقده قبيل توجهه الى العاصمة السويدية ان المؤتمر الذي ينعقد اليوم الخميس لدعم لبنان خصوصا في المجالات الانسانية والاغاثة سيساعد الحكومة "على انجاز معالجة اولية لاثار العدوان الاسرائيلي"وقال "انه معالجة اولى للصدمة الناجمة عن العدوان" الاسرائيلي.

وشكر السويد التي ارادت بدعوتها حوالى 60 بلدا ومؤسسة دولية "دعم جهود الحكومة ومن اجل المساعدات الانسانية والانعاش السريع للاقتصاد بما يمكن الحكومة من انجاز معالجة اولية لاثار العدوان الاسرائيلي".

وقال "نذهب ومعنا وثائق تقييم مبدئي اولي للاضرار في عدد محدود من القطاعات الاساسية لا يشمل الدمار في الابنية السكنية او المحلات التجارية او المصانع".

واكد انه يحمل "اقتراحات محددة للمعالجة في مواضيع التهجير والحماية من الالغام ونزعها وتلوث البيئة والصحة العامة ليعود الاقتصاد قادرا على الانطلاق بما يبقي على فرص عمل ويسمح باستعادة فرص عمل للذين سرحوا من وظائفهم".

واعطى مثالا على المقترحات اللبنانية المساهمة الدولية في تأمين المنازل الجاهزة للذين دمرت منازلهم بالكامل او بشكل لا يسمح بالاقامة فيها.

وقال "هذا بند اساسي في ملفاتنا الى ستوكهولم" اضافة الى بند اخر يقضي بتبني اعادة اعمار قرية او عدد من القرى كما فعلت حتى الان عدة دول عربية منها السعودية (10 قرى) وقطر والبحرين واليمن كل منها قرية.

واشار الى ان المؤتمر الذي توقع منظموه جمع 500 مليون دولار "سيقدم مساعداته عبر آليات مختلفة او عبر صندوق يتولون (المنظمون) الاشراف عليه برعاية الدولة اللبنانية او عبر تمويل سريع لمشاريع تريد الحكومة تنفيذها".

وقال "هو بداية جهد دولي نبذله لمعالجة مشاكل العدوان (الاسرائيلي) يمهد الطريق للمؤتمر الكبير للمانحين الذي كنا نعمل له حتى 11 تموز/يوليو" عشية الهجوم الاسرائيلي في اشارة الى مؤتمر بيروت واحد.

وتعرقل مؤتمر "بيروت واحد" الذي يشارك فيه الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة والدول العربية والامم المتحدة وصندوق النقد الدولي تعرقل بسبب تطورات لبنان وخصوصا لعدم نجاح الحكومة في اقرار خطة اصلاحية.

وقد بادرت السويد الى اقامة المؤتمر فور وقف العمليات الحربية في 14آب/اغسطس بين اسرائيل وحزب الله ونظمته بالتعاون بين الحكومة اللبنانية والامم المتحدة.

ويضم الوفد اللبناني والوزراء فوزي صلوخ (الخارجية) وجهاد ازعور (المال) وسامي حداد (الاقتصاد) ومحمد الصفدي (النقل) ونايلة معوض (الشؤون الاجتماعية) ومحمد خليفة (صحة) ويعقوب الصراف (البيئة) وخالد قباني (التربية) اضافة الى رئيس مجلس الانماء والاعمار (حكومي) نبيل الجسر.

ويزيد استمرار الحصار الذي تفرضه الدولة العبرية جوا وبحرا على لبنان من صعوبة الوضع.

وقالت الوزيرة السويدية لشؤون التعاون الدولي كارين جامتين ان المؤتمر الذي تشارك فيه 40 دولة الى جانب ممثلي 20 مؤسسة دولية يهدف الى جمع "500 مليون دولار لتامين اعادة بناء سريع ومؤقت حتى يتمكن اناس من استئناف العيش الطبيعي خلال هذه الفترة"

واعتبرت كاتلين كرافيرو مسؤولة برنامج الامم المتحدة الانمائي في مؤتمر صحافي ان ابرز الاولويات هي "العناية الطبية، اصلاح ابرز الجسور والطرقات، الاسواق،نزع الالغام،بناء البيوت وشبكات المياه والكهرباء واصلاح المدارس".

واعلنت المفوضية الاوروبية أمس الأربعاء في بيان انها ستخصص مبلغ 42 مليون يورو كمساهمة اولى في جهود اعادة اعمار لبنان.

من ناحية اخرى يعقد وزراء الخارجية والمال والاقتصاد العرب اجتماعات منفصلة في مطلع ايلول/سبتمبر المقبل في القاهرة لمناقشة المساعدة العربية في عملية اعادة البناء في لبنان كما افاد مصدر من الجامعة العربية.

وكان الرئيس الفرنسي جاك شيراك دعا الاثنين الى عقد مؤتمر دولي مخصص لتقديم المساعدات الى لبنان تعبيرا عن "حركة تضامن واسعة" مع هذا البلد بدون ان يحدد موعدا له. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى