لبنان يقرر دفع تعويض 40 الف دولار لكل منزل مدمر كليا خارج ضاحية بيروت الجنوبية .. الأمم المتحدة: ارتفاع حصيلة ضحايا القنابل العنقودية في جنوب لبنان

> عواصم «الأيام» وكالات:

>
الطفلان عباس وأحمد يرقدان في مستشفى بالنبطية بعد أن أصيبا في انفجار قنبلة عنقودية بقرية بليدة
الطفلان عباس وأحمد يرقدان في مستشفى بالنبطية بعد أن أصيبا في انفجار قنبلة عنقودية بقرية بليدة
اعلن رئيس الحكومة اللبناني فؤاد السنيورة أمس الاربعاء ان الدولة قررت تعويض كل وحدة سكنية دمرها العدوان الاسرائيلي بحوالى 40 الف دولار في مختلف المناطق باستثناء ضاحية بيروت الجنوبية.

واوضح السنيورة في مؤتمر صحافي ان عملية التعويض تشمل "نحو 80 الف وحدة سكنية بعضها مدمر كليا وبعضها جزئيا بشكل متفاوت" وتوجد غالبيتها في جنوب لبنان اضافة الى منطقة البقاع وفي شمال لبنان وجبل لبنان.

وقال "ستدفع الدولة 50 مليون ليرة لبنانية (33 الف دولار) الى كل منزل مدمر كليا بغض النظر عن حجمه ومكوناته اضافة الى نحو سبعة آلاف دولار من اجل الاثاث". واوضح ان عملية الدفع من اجل الاعمار ستجري على مرحلتين تبدأ المرحلة الثانية بعد التأكد من انتهاء اعمال المرحلة الاولى ليتم لاحقا دفع تعويض الاثاث.

واكد ان عملية حصر الاضرار ودفع التعويضات تتم عبر وزارات الدولة المعنية اضافة الى المؤسسات المساعدة مثل مجلس الجنوب وصندوق المهجرين.

واوضح السنيورة ان "حل مشكلة السكن آنيا سيتم بواسطة منازل جاهزة تسعى الدولة لاستقدامها "بكميات كبيرة" على ان يتم وضعها في اماكن الاقامة الاصلية اي في القرى والبلدات المتضررة.

ولفت الى ضرورة اعادة المنزل الجاهز الى الجهة التي قدمته بعد انتهاء اعمار المنزل الاصلي.

وقال ان نسبة التعويض ستكون معادلة لنسبة الدمار "فإذا كان المنزل مدمرا بنسبة 50% يتم دفع نصف التعويض".

ولفت رئيس الحكومة الى ان ضاحية بيروت الجنوبية التي فيها " 50 الف وحدة سكنية مدمرة كليا او جزئيا" بدرجات مختلفة لها "مشاكل مختلفة عن المناطق الاخرى بسبب طبيعة البناء (اقسام مشتركة ومخالفات)". وقال "معالجتها تتم بطريقة مختلفة" بدون ان يعطي تفاصيل اضافية.

وفي اشارة الى اهتمام الدولة بهذه المنطقة التي تعتبر معقلا لحزب الله ويقطنها في الاحوال الطبيعية نحو 500 الف نسمة قال "ثمة 475 آلية للدولة تعمل حاليا في 75 موقعا".

ودافع السنيورة عن تحرك حكومته في هذا المجال معتبرا ان المطلوب هو "رفع مستوى الامكانيات وتحسين الخدمات". وقال "الدولة ستتحمل مسؤولياتها" داعيا "الجميع الى التضافر لتقف الدولة على قدميها".

وقال رئيس الحكومة ان العمل جار على فتح الطرقات وانشاء الجسور بدلا من تلك التي دمرت جراء القصف الاسرائيلي. وقال ان مجمل عملية الاعمار ستتسم "بالانضباط والشفافية والليونة".

خبراء متفجرات قاموا بتفجير قنبلة عنقودية وجدت بقرية سلطانية بجنوب لبنان أمس
خبراء متفجرات قاموا بتفجير قنبلة عنقودية وجدت بقرية سلطانية بجنوب لبنان أمس
واشار الى استعداد عدة دول للمساعدة في هذا المضمار "في مقدمها السعودية والامارات ومصر وتركيا".

ارتفاع حصيلة ضحايا القنابل العنقودية في جنوب لبنان (الامم المتحدة)

قال خبير في الامم المتحدة أمس الاربعاء ان عدد قتلى القنابل العنقودية في جنوب لبنان ارتفع الى 13 منذ توقف الحرب بين اسرائيل وحزب الله قبل اسبوعين.

وصرح كريس كلارك رئيس جهاز مكافحة الالغام في جنوب لبنان والتابع للامم المتحدة ان العدد المؤكد لضحايا القنابل العنقودية منذ انتهاء الحرب في 14 اغسطس وصل الى 59 شخصا من بينهم القتلى ال 13.

وقال كلارك في اجتماع للدبلوماسيين وخبراء الاسلحة ان فرق الامم المتحدة حددت 390 موقعا استهدفتها اسرائيل في لبنان بتلك القنابل وان تلك الفرق تحاول تطهير تلك المواقع. وتحتوي القنابل العنقودية على قنابل صغيرة تستهدف احداث اكبر قدر من الاضرار بين صفوف العدو.

الا ان اسرائيل وغيرها من الدول التي استخدمت تلك القنابل عادة ما تواجه انتقادات بسبب عدم انفجار العديد من تلك القنابل الصغيرة عند اسقاطها وانتشارها على منطقة واسعة.

ومن بين تلك الدول الولايات المتحدة التي استخدمت تلك القنابل في افغانستان والعراق وكوسوفو.

وتشكل القنابل الصغيرة غير المنفجرة تهديدا قاتلا للمدنيين خاصة الاطفال بعد اشهر او ربما سنوات من النزاع.

الجيش الاسرائيلي انسحب من جزء من القطاع الشرقي لجنوب لبنان

انسحب الجيش الاسرائيلي من جزء من القطاع الشرقي لجنوب لبنان في البسطرة وكفرشوبا وشبعا الحدودية، على ما جاء في بيان من قوة الامم المتحدة العاملة في لبنان (يونيفيل).

قنبلة عنقودية وجدها الخبراء في باحة منزل بقرية سلطانية بجنوب لبنان
قنبلة عنقودية وجدها الخبراء في باحة منزل بقرية سلطانية بجنوب لبنان
وقد اقامت قوة يونيفيل حواجز في هذه المناطق وستقوم بدوريات على طول الحدود للتاكد من ان الجيش الاسرائيلي لم يعد متواجدا فيها.

وجاء في البيان ايضا ان يونيفيل تنوي بعد ذلك تسليم المنطقة الى الجيش اللبناني.

ويحول وجود اسرائيل في هذه المواقع، الذي ترافقه عمليات توغل محدودة النطاق ليلا داخل الاراضي اللبنانية، دون انتشار الجيش اللبناني على الحدود مع الدولة العبرية، وان كان سيطر منذ اغسطس على القسم الاكبر من جنوب البلاد الذي غاب عنه لعقود.

وفي القطاع الشرقي، اصبحت الوحدات اللبنانية على 150 مترا من الاسلاك الشائكة الاسرائيلية، لا سيما على بوابة فاطمة على الحدود.

وهناك وحدات اخرى على بعد كيلومترين من الحدود جهة كفرشوبا والوزاني والمجيدية، وحتى على بعد كلم من شبعا والغجر، بحسب الجيش اللبناني.

وقد اشترطت اسرائيل انسحابها من المنطقة الحدودية بوصول القوات الدولية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى