دقّوا على الخشب

> «زيّان»:

> إذا كان صحيحاً ما يقوله المثل من ان في الحركة بركة، فالبركة حلت بالأرطال والقناطير على لبنان في اليومين الأخيرين,ما أن تودَّع بيروت العاشق حتى تجد نفسها تستقبل المشتاق.

وعلى كل المستويات، ومن أربع رياح الارض. من بغداد الى صعدة مروراً بأنقرة، بلوغاً للمنقلب الآخر من الكرة.

حركة موفدين اقليميين ودوليين يؤمون العاصمة اللبنانية، وفي أذهانهم أسئلة عما فعلته الحرب وعما سيفعله اللبنانيون بعد الحرب، وبماذا يمكنهم أن يساعدوا البلد الذي أعلنه الرئيس فؤاد السنيورة منكوباً.

كل في مجاله وعلى مقاسه وحجم قدرته. حتى قيل ان حركة الموفدين تكاد تعوض، في هجمتها وتتابعها، كل أيام الوحدة التي امضاها الناس هنا تحت رحمة الحرب ومظلة الصواريخ والقنابل.

عدّوا معي ودقّوا على الخشب... وعين الحسود فيها عود:

نائب رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية علي سعيد لو. موفد الرئيس اليمني عبد الملك المخلافي. الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي اكمال الدين احسان اوغلو. رئيس وزراء العراق السابق اياد علاوي. النائب البريطاني جورج غلاوي. القس الاميركي جيسي جاكسون قادماً من دمشق التي زارها لأربع وعشرين ساعة. وفد من البنك الدولي برئاسة عمر رزّاز.

من غير ان نهمل، بالطبع والتأكيد، الزيارة "الرعائية" الاستطلاعية التفقدية التطمينية للامين العام للامم المتحدة كوفي أنان والوفد الحاشد الذي رافقه حتى الخط الازرق، حيث أكمل أنان طريقه من هناك الى اسرائيل.

ومع التنويه بجولته على مواقع الدمار، سواء في ضاحية بيروت او في منطقة الجنوب. ومع التذكير بالكلام الصريح الفصيح الذي لا لبس فيه ولا غموض، براً بحراً جواً. بما في ذلك قضية مزارع شبعا التي تشبه لعبة الكلمات المتقاطعة.

وكيف ننسى تلك الزيارة التي حارت البرية في أمرها لأكثر من سبب، والتي خصتنا بها وزيرة الخارجية الاميركية الدكتورة كوندوليزا رايس في ذروة ايام القصف والقهر، والتي لا تزال بعض صورها في صلب أحاديث الناس.

والحبل على الجرار. ولكن لا تنسوا ان تدقوا على الخشب.

عن «النهار» اللبنانية

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى