متى نقلع عن تعاطي القات؟!

> «الأيام» حكمت حامد الزخم/عمر المختار - عدن

> أصبحت ظاهرة تعاطي القات منتشرة بشكل واسع يوماً بعد يوم، وللأسف لم يصبح تناول القات وحده المشكلة التي تعاني منها الأسر من حيث المادة، بل تفاقمت إلى حد لا يتصوره أي انسان عاقل، بل إنها قد سببت الكثير من العراقيل والتردي في القطاعات الاقتصادية وانخفاض منسوب والمياه وتراجع في المحاصيل الزراعية مقارنة بمزروع القات.

ونرى كل يوم أن معظم الرجال يتسابقون منذ الظهيرة، ونجد منهم من يفترشون على الارصفة مما يشكل مضايقة للأسر في أثناء عبورها من أمامهم وهم يمضغون القات، فهذه الظاهرة سيئة ينبغي اقتلاعها، وايضاً ليست الرجولة تقاس بمن يحمل ربطة قات ليفترش في أركان الشوارع ليمضغ القات.

ومع انتشار ظاهرة تعاطي القات نجد للأسف أن بعضا ممن يتعاطون القات لا يفكرون إلا في أنفسهم بينما يتخلون عن أبسط واجباتهم والتزاماتهم الأسرية فهل بهذا الشكل تقاس رجولتهم؟

أرى وأستغرب أن بعضا من الشباب وحتى الصغار يقلدون من سبقهم في أخطائهم، حيث ترسخ عند هولاء الشباب والصغار مفهوم الرجولة بأنه كل من يحمل كيس قات ويتناوله، ندرك أن بعض من يمضغ القات من الفئات المثقفة ويبررون تعاطيهم للقات بأنه لأجل تمضية وقتهم ويقولون بأنه لا يوجد بديل غير ذلك، في اعتقادي مفهومهم غير صائب بالعكس هناك حلول بأيديهم لقضاء أوقاتهم من دون قات كانخراطهم في إحدى الاندية الرياضية والقراءة المستمرة لتنمية معارفهم أو عمل أشياء تخدمهم وتخدم مجتمعهم من خلال الجمعيات.

واختتم مقالتي بنداء إلى كل الشباب كونهم عماد المستقبل للوطن، أقول لهم إن ما خلفه الآباء والاجداد أنتم قادرون على تصديه ومنها تعاطي هذه الآفة الخبيثة لما لها من مخاطر على حياتكم الصحية ومستقبلكم، فعليكم أن تقلعوا عن تعاطي هذه الوريقات الخبيثة وتركها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى