> أجريت مراسم دفن الزعيم القبلي والسياسي القومي الباكستاني نواب أكبر بوجتي في هدوء بمعقله في منطقة ديرا بوجتي بإقليم بلوشيستان بجنوب غرب باكستان,وكان بوجتي قد قتل في مخبأه بإقليم بلوشيستان المضطرب في عملية عسكرية مطلع الاسبوع الجاري.

ولم يشارك أفراد عائلته في الجنازة قائلين إنهم لا يعرفون الجثمان الذي تقام له مراسم الدفن. وطلبت العائلة من الحكومة تسليمها الجثمان الذي انتشله الجيش الليلة الماضية من المخبأ الذي انهار،من أجل دفنه في كويتا عاصمة إقليم بلوشيستان.

لكن الحكومة رفضت الطلب خشية أن يؤدي ذلك إلى تصعيد الاحتجاجات العنيفة التي تشهدها بلوشيستان ومناطق أخرى في باكستان منذ إعلان الحكومة وفاة بوجتي يوم السبت الماضي.

وكشف صحفيون يغطون مراسم الدفن في منطقة ديرا بوجتي النائية التي يقطن بها حاليا أبناء عشائر مناوئين لبوجتي، أن جثمان الزعيم القبلي نقل داخل نعش مغلق ولم يسمح لاحد برؤيته.

لكن مسئولي الحكومة الذين أشرفوا على الجنازة المثيرة للجدل قالوا إن الشيخ الذي أم صلاة الجنازة قد رأى الجثمان. وقالوا إنه كان يتعين دفن الجثمان سريعا لانه وصل إلى مرحلة متقدمة من التحلل.

وأعلنت أحزاب المعارضة التي اتحدت للتنديد بمقتل نواب بوجتي والعملية العسكرية التي استهدفت المسلحين الذين يقودهم، الحداد أمس الجمعة ودعوا إلى تنظيم إضراب في مختلف أنحاء البلاد.