احمدي نجاد يؤكد مجددا ان ايران لن تتراجع عن برنامجها النووي تحت الضغط

> طهران «الأيام» فرهاد بولادي :

>
الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد
الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد
اكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد مجددا أمس الجمعة ان ايران "لن تتنازل قيد انملة" عن حقها في الطاقة النووية رغم التهديد بفرض عقوبات دولية عليها لرفضها الامتثال لمطلب مجلس الامن الدولي تعليق تخصيب اليورانيوم.

وقال احمدي نجاد في خطاب في ولاية اذربيجان الغربية (شمال غرب) نقله التلفزيون الحكومي "على الاعداء ان يعرفوا ان الشعب الايراني متمسك بحزم بحقه ولن يتنازل قيد انملة عن حقه في النووي".

واكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير أمس الأول الخميس ان ايران لم تمتثل لطلب مجلس الامن الدولي تعليق تخصيب اليورانيوم مما يعرضها لعقوبات.

وتعتبر ايران مواصلة هذا النشاط "حقا ثابتا" بينما تخشى القوى الكبرى تحويله لغايات عسكرية.

واتهم احمدي نجاد "اعداء الامة الايرانية بانهم يعارضون تقدمها (...) ويستخدمون كافة الذرائع لمحاولة منع هذه الامة من امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية".

وكانت ايران تجاهلت طلبا لمجلس الامن الدولي صدر في قرار رئاسي في 19 آذار/مارس بتعليق نشاطاتها النووية الحساسة.

ورفضت مسبقا القرار 1696 الذي تبناه مجلس الامن الدولي في نهاية تموز/يوليو ويحدد مهلة لتعليق التخصيب، معتبرة ان "لا قيمة قانونية" له.

ورأى المتحدث باسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي صباح أمس الجمعة ان "جزءا كبيرا من التقرير (الوكالة) يتحدث عن تعاون واسع" من قبل ايران مع الوكالة ومفتشيها.

ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن آصفي قوله ان "نشاطات ايرانية شفافة ومفتوحة وهدفها سلمي بدون اي لبس".

وتنتظر الوكالة ردودا من طهران حول اعمالها المتعلقة بنموذج لجهاز متطور للطرد المركزي وحول منشأ آثار يورانيوم عالي التخصيب قد يستخدم لاغراض عسكرية.

واضاف مصدر الوكالة ان هذا الطلب جاء "لان المفتشين لم يكتشفوا اي دليل مادي على ان البرنامج النووي لايران طبيعته عسكرية".

لكن في الوقت نفسه قال التقرير ان "الوكالة تبقى عاجزة عن تحقيق تقدم في جهودها للتحقق من صحة واكتمال الاعلانات الايرانية بهدف تأكيد الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي".

من جهته، صرح السفير الايراني في فرنسا علي اهاني أمس الجمعة ان ايران لا تخشى تدخلا عسكريا محتملا لاجبار طهران على وقف تخصيب اليورانيوم و"قادرة على الدفاع عن نفسها ومواجهة اي تهديد".

وردا على سؤال لاذاعة "فرانس-انفو" حول ما اذا كانت ايران تخشى هجوما اميركيا لاجبارها على الامتثال، قال اهاني ان "طهران ليست قلقة على الاطلاق مع اننا نصر على تسوية القضية بالتفاوض والوسائل الدبلوماسية"واكد "لكن اذا سار الاميركيون في هذا الاتجاه فسنكون مضطرين للدفاع عن انفسنا"وتابع "نحن قادرون على الدفاع عن انفسنا ومواجهة اي تهديد".

ووضعت الوكالة الدولية البرنامج النووي الايراني قيد المراقبة مطلع 2003 بعد اكتشاف نشاطات سرية اجرتها ايران على مدى 18 عاما.

وقد تعقد الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين) والمانيا اجتماعا الاسبوع المقبل ربما في برلين للبحث في العقوبات على ايران.

كما ستبدأ الدول ال25 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي أمس الجمعة في فنلندا البحث في فرض عقوبات على ايران.

وكل هذا بدون اغلاق الباب امام مفاوضات محتملة مع طهران في لقاء بين الممثل الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا وكبير مفاوضي الملف النووي الايراني علي لاريجاني في السادس من ايلول/سبتمبر. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى