الاتحاد الاوروبي يريد تحريك عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية بعد لبنان

> فنلندا «الأيام» اميلي بوتولييه-ديبوا :

>
الممثل الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا مع وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست-بلازي
الممثل الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا مع وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست-بلازي
يدعو الاتحاد الاوروبي الذي شجعه الالتزام بالاجماع في القوة الجديدة لحفظ السلام في لبنان، الى تحريك اوسع لعملية السلام في الشرق الاوسط وخصوصا بين الاسرائيليين والفلسطينيين.

وقال وزير الخارجية الالمانية فرانك فالتر شتاينماير على هامش اجتماع مع نظرائه الاوروبيين في لابينراتا جنوب شرق فنلندا "يجب الا ننسى ان الامر ليس مجرد احلال السلام والاستقرار على الحدود الشمالية لاسرائيل بل يتعلق ايضا بلب النزاع وحله اي العلاقات الاسرائيلية الفلسطينية".

من جهته، قال وزير الخارجية الهولندي بين بوت "بعد القوة الموقتة ونشر قوات (في لبنان) حان الوقت لتحريك المحادثات والمفاوضات حول مشروع السلام في الشرق الاوسط"ويمر تحريك عملية السلام اولا باستئناف الحوار بين اسرائيل والفلسطينيين.

ودعت المفوضة الاوروبية للعلاقات الخارجية بينيتا فيريرو فالدنر من جانبها، الى لقاء بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت.

اما الممثل الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا فقد قال "آمل ان يكون لدينا بعد مناقشات اليوم القدرة على تحريك عملية السلام المركزية وهي برأيي العملية بين اسرائيل والفلسطينيين".

وتحدث سولانا خصوصا عن تكييف "خارطة الطريق" التي كانت تنص عند صياغتها في 2003 على التعايش بين دولتين اسرائيلية وفلسطينية.

وقال سولانا "سيكون من الصعب جدا ابتكار خارطة طريق جديدة,صحيح انه يجب تكييفها (مع الوضع) خصوصا لان المواعيد لم تعد صالحة لكنني لا اعتقد ان علينا ادخال تغييرات كبيرة وما يجب فعله هو تطبيقها".

ولتحقيق هذا الهدف، رأى وزير الخارجية الفنلندي اركي توميويا الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الاوروبي "علينا ان نكون مستعدين للتحدث الى كل الاطراف المعنية بما في ذلك (حركة المقاومة الاسلامية) حماس وسوريا".

وردا على سؤال حول ما اذا كان هذا يعني ان الاتحاد الاوروبي سيوقف مقاطعته لحماس، قال توميويا ان الاتحاد سيبقي على المقاطعة في هذه المرحلة، موضحا ان المحادثات مع حماس لا يمكن ان تبدأ قبل اعتراف حماس باسرائيل واعلان تخليها عن العنف واعترافها بالاتفاقات الدولية المبرمة.

واكد وزير الخارجية الهولندي "اذا نجح عباس في تشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك فيها حماس وقبلوا بالشروط الثلاثة واهمها الاعتراف باسرائيل فبالتأكيد هناك امكانية لبدء المفاوضات".

وتدل هذه التصريحات على ان الاوروبيين يريدون تشجيع جهود عباس لتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم فتح وحماس التي يعتبرها الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة "منظمة ارهابية".

ويمكن ان يسمح ذلك بانفراج الازمة السياسية المالية التي تهز الاراضي الفلسطينية منذ تولي حكومة حماس السلطة وتعليق المساعدات المالية الغربية الذي تلى ذلك.

اما المحادث الممكن الآخر فهي سوريا. وقال توميويا "يمكن ويجب ان يلعبوا دورا مهما" في عملية السلام.

واضاف "لكن يمكن ان يكونوا ايضا مصدر ازعاج كبير وعليهم ان يحسموا امرهم"،معتبرا في الوقت نفسه ان دمشق "تسير في طريق بناء".

لكن رغم هذه النوايا الحسنة، لم يطرح الاتحاد الاوروبي اي اقتراح عملي لتحريك عملية السلام.

وقال مصدر اوروبي ان احدى المشاكل ناجمة عن غياب دعم واشنطن.

واضاف ان "الاميركيين غائبون. فنصف تفكيرهم منشغل بالعراق والنصف الآخر بالانتخابات" التشريعية التي ستجرى في تشرين الثاني/نوفمبر. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى