36 قتيلا بينهم 14 من الزوار الشيعة الآسيويين في العراق والبنتاغون يحذر من حرب اهلية

> بغداد «الأيام» عمار كريم :

>
عراقيون ينقلون احد الجرحى
عراقيون ينقلون احد الجرحى
قتل مسلحون مجهولون أمس السبت 14 زائرا شيعيا من باكستان والهند و20 مدنيا عراقيا وسائقين باكستانيين اثنين في هجمات عدة في البلاد بينما حذرة وزارة الدفاع الاميركية من ان الظروف متوافرة في العراق لاندلاع حرب اهلية.

اعلن مسؤول في وزارة الداخلية العراقية أمس السبت مقتل احد عشر باكستانيا وثلاثة هنود من الزوار الشيعة بنيران مسلحين اثناء توجههم الى زيارة مدينتي كربلاء والنجف الشيعيتين المقدستين.

وقال العميد عبد الكريم خلف المتحدث الرسمي باسم الوزارة ان "11 زائرا باكستانيا وثلاثة هنود كانوا بطريقهم الى كربلاء تم اعتراضهم من قبل مسلحين مجهولين في منطقة النخيب غرب كربلاء"واضاف ان المسلحين "قاموا باعدامهم بالرصاص بعد انزالهم من حافلتهم".

من جانبه قال المتحدث الاعلامي باسم صحة كربلاء (110 كلم جنوب بغداد) سليم كاظم ان "مستشفى كربلاء العام تسلمت 14 جثة لزوار آسيويين من باكستان والهند مصابين بالرصاص في انحاء متفرقة في الجسد".

من جانب اخر، اعلنت مصادر امنية عراقية مقتل عشرة عراقيين واثنين من سائقي الشاحنات باكستانيين وجرح اكثر من عشرين اخرين في هجمات متفرقة في بغداد وسامراء جنوب العاصمة.

وقال مصدر في الشرطة العراقية ان "اربعة مدنيين قتلوا واصيب 13 اخرون في انفجار سيارة مفخخة بالقرب من علوة للخضروات في ناحية المشروع" (60 كلم جنوب بغداد),واضاف ان "السيارة انفجرت عند مدخل علوة الخضروات".

وفي بغداد اعلن مصدر في وزارة الداخلية طلب عدم الكشف عن اسمه ان "عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة في حي الوزيرية (شمال) ما اسفر عن اصابة ثلاثة من عناصر الدورية".

واوضح ان "عبوة اخرى انفجرت بعد ذلك عندما تجمع مدنيون من الحي بالقرب من الدورية الاولى ما ادى الى مقتل اثنين منهم وجرح عشرين آخرين".

وفي هجوم آخر، اصيب اربعة مدنيين في انفجار عبوة ناسفة كانت في مبنى سكني في حي النعيرية جنوب شرق بغداد، حسبما ذكر مصدر في وزارة الداخلية,وقال المصدر ان "اضرارا كبيرة وقعت في المبنى بالاضافة الى تضرر منزل اخر بجواره".

وفي شرق بغداد، قتل اربعة موظفين في شركة للحماية واصيب 13 اخرون حين اطلاق مسلحون النار عليهم في حي الجهاد.

وفي سامراء قالت الشرطة العراقية ان ستة سائقي شاحنات بينهم باكستانيان قتلوا في هجومين منفصلين في شمال وجنوب سامراء.

وقال مصدر في الشرطة العراقية رفض الكشف عن اسمه ان "مسلحين هاجموا رتلا للشاحنات التي تحمل مؤنا للقوات الاميركية شمال مدينة سامراء ما اسفر عن مقتل سائقين باكستانيين واحتراق شاحنتيهما".

وفي جنوب سامراء، هاجم مسلحون مجهولون شاحنات عراقية بالاسلحة والقاذفات ما اسفر عن مقتل اربعة من السائقين العراقيين، حسب ما ذكرت الشرطة العراقية.

من جهة اخرى عثرت الشرطة العراقية على اربع جثث مجهولة الهوية اثنان منها في حي الجهاد غرب بغداد واثنان في مكانين منفصلين شمال العاصمة,واكد ان "الضحايا مصابون بعيارات نارية ومعصوبو الاعين وموثوقو الايدي".

في بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) اعلنت مصادر امنية عراقية مقتل ستة عراقيين بينهم ثلاثة من رجال المرور وجرح 13 اخرين بينهم اربعة من عناصر المرور في هجمات متفرقة في المدينة.

وتأتي هذه الهجمات بعد يوم واحد من الانفجارات السبعة التي استهدفت احياء شيعية واسفرت عن مقتل 67 مدنيا الخميس الماضي.

وعلى الرغم من الخطة الامنية التي فرضتها الحكومة العراقية قبل اكثر من شهرين في بغداد والمناطق المحيطة لها بمشاركة قوات اميركية من اجل الحد من العنف الطائفي في البلاد لا زالت اعمال العنف تضرب انحاء بغداد ومناطق واسعة في البلاد.

وافاد تقرير فصلي لوزارة الدفاع الاميركية صدر أمس الأول الجمعة ان الظروف قد توافرت لاندلاع حرب اهلية في العراق، لكنه اشار الى انه ما زال في الامكان تجنبها.

انتشال جثث الضحايا
انتشال جثث الضحايا
واكد هذا التقرير الذي رفع الى الكونغرس الاميركي حول الوضع في العراق الذي ينتشر فيه حوالى 138 الف جندي اميركي، ان "الظروف التي يمكن ان تؤدي الى حرب اهلية قائمة في العراق".

واضاف "مع ذلك، فان العنف في الوقت الراهن ليس حربا اهلية والانزلاق نحو حرب اهلية يمكن تجنبه".

وكشف التقرير ان "القلق المتعلق بحرب اهلية بين الشعب العراقي ولدى بعض الخبراء الامنيين قد ازداد في الاشهر الاخيرة".

واشار التقرير الى ان "عدد الهجمات الاسبوعية قد ازداد 15%" في الاشهر الثلاثة الاخيرة، مقارنة بالفصل الاول، والى ان "عدد الضحايا العراقيين ارتفع 51%". واوضح ان "القسم الاكبر من هذا العنف وقع في بغداد".

وكان مسؤولون اميركيون وعراقيون اكدوا ان معدل الضحايا المدنيين انخفض خلال شهر اب/اغسطس الماضي نتيجة الخطة الامنية التي تطبقهاالقوات الامنية في العاصمة، مع زيادة كفاءة قوات الامن العراقية لاستلام المهام الامنية.

ومساء الخميس الماضي ضربت سلسلة من الهجمات المنسقة بسيارات مفخخة وقذائف مناطق شيعية شرق بغداد واسفرت عن مقتل 67 مدنيا واصابة اكثر من 300.

وعلى الرغم من هذه التصريحات فان سلسلة من الهجمات المنسقة ضربت العاصمة بغداد، فيما اشتبكت القوات العراقية والاميركية مع مسلحين سنة وميليشات شيعية في مناطق متعددة في البلاد.

واكدت وزارة الدفاع الاميركية ان "الجزء الاساسي من اعمال العنف هذه سجل في بغداد".

وتابعت ان "لب النزاع في العراق اصبح منذ التقرير الاخير معركة بين المتطرفين السنة والشيعة للسيطرة على قطاعات اساسية في بغداد وانشاء او حماية جيوب طائفية والاستيلاء على موارد اقتصادية وفرض برامج سياسية ودينية خاصة".

واكدت ان "فرق الموت والارهابيين عالقون في دوامة من اعمال العنف الطائفية يعتبر فيها كل من المتطرفين السنة والشيعة نفسه مدافعا عن مجموعته". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى