الموظفون الفلسطينيون يضربون عن العمل وسط اتهامات متبادلة بين حركتي فتح وحماس

> رام الله «الأيام» حسام عزالدين :

>
اغلاق المؤسسات الحكومية الفلسطينية
اغلاق المؤسسات الحكومية الفلسطينية
نفذ أمس السبت العاملون في المؤسسات الحكومية الفلسطينية اضرابا شاملا عن العمل يهدد استمراره بشل مؤسسات السلطة الفلسطينية، فيما تبادلت حركتا فتح وحماس اتهامات بشأن طبيعة الاضراب وغاياته.

ويطالب الموظفون الفلسطينيون بدفع رواتبهم كاملة عن الاشهر الستة الماضية التي توقفت بسبب قطع المساعدات الدولية عن الحكومة الفلسطينية التي شكلتها حماس في اذار/مارس بعد فوزها في الانتخابات التشريعية.

وقال القائم باعمال وزير التربية والتعليم وصفي قبها في مؤتمر صحافي امام احدى المدارس " هناك جهات تحاول ان تستغل معاناة المعلمين لاغراض سياسية".

ورفض قبها تحديد هذه الجهات وقال "من غير الملائم تحديد هذه الجهات والكل يعرفها، هناك جهات حملت السلاح اليوم لمنع الموظفين من التوجه الى اعمالهم".

واضاف " قام مسلحون أمس في قباطية وجنين باغلاق مديريتي التربية والتعليم بقوة السلاح".

واعلن الناطق باسم الحكومة التي تراسها حماس، غازي حمد أمس ان الاضراب الذي نفذه الموظفون "غير شرعي ولن يسهم في فك الحصار عن الشعب الفلسطيني".

من جهته، اتهم رئيس نقابة العاملين في المؤسسات الحكومية الفلسطينية،التي تسيطر عليها حركة فتح، بسام زكارنة القوة التنفيذية التي شكلتها وزارة الداخلية من حركة حماس ب "الاعتداء بالضرب" على بعض الموظفين لمنعهم من الاضراب.

وقال زكارنة، في مؤتمر صحافي "ان القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية نزلت الى الشوارع واعتدت على موظفين بالضرب ومنهم مدير مدرسة في غزة ومزقت ملابسه لانه التزم بالاضراب" التي تزامن مع بدء العام الدراسي.

وقال زكارنة "ان مطالبنا تتمثل في صرف رواتبنا ولغاية تاريخه وعدم تجزئة الرواتب وان تستمر كما كانت في عهد الحكومات السابقة منذ اقامة السلطة الفلسطينية في 1994".

وتابع زكارنة "استطيع القول ان العمل في الوزارات الفلسطينية توقف أمس بشكل كامل"، موضحا ان "نسبة الالتزام بالاضراب بلغت 95% في الضفة الغربية واكثر من ثمانين بالمئة في قطاع غزة".

واكد زكارنة ان "هذا الاضراب مفتوح ولن يتوقف الا بتحقيق مطالبنا" مشددا على ان الاضراب "ليس فيه اي مطالب سياسية او حزبية".

واعتبر مدير مؤسسة "امان" للشفافية والمساءلة عزمي الشعيبي ان اضراب الموظفين الذي نفذ أمس "انما هو اداة من ادوات الضغط التي تمارس على قيادة حماس لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية".

وكان رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية دعا أمس الأول الجمعة المعلمين الفلسطينيين الى التوجه السبت الى مدارسهم وعدم المشاركة في الاضراب المفتوح الذي دعت اليه نقابتان فلسطينيتان.

واشار هنية متوجها الى الساعين الى "تعطيل مسيرة التعليم، لن تفلحوا فيما تفعلون". وتابع "سنتمكن من الصمود والوقوف في وجه التحديات التي نواجهها بكل قوة".

وكانت نقابة العاملين في المؤسسات الحكومية دعت الى اضراب تصعيدي شامل عن العمل، بدءا من أمس السبت ويتوقع ان تزداد حدته غدا الاحد باعتصامات ومسيرات احتجاجية.

وذكر مراسل وكالة فرانس برس ان جميع مقار الوزارات في رام الله، العاصمة المؤقتة للسلطة الفلسطينية مغلقة.

وقد كتب على مدخل وزارة الشؤون الخارجية "نعتذر للمواطنين عن استقبال معاملاتهم بسبب اضراب الموظفين وسيستمر الاضراب حتى صرف الرواتب المتوقفة منذ نصف عام".

وقال الشرطي الذي يقف حارسا على مدخل وزارة العمل لوكالة فرانس برس ان "الوزارة مغلقة ولم يحضر اي موظف باستثناء الوزير".

واكد الامين العام لاتحاد المعلمين الفلسطينيين جميل شحادة لوكالة فرانس برس ان نسبة الالتزام باضراب المعلمين بلغت بين 85% و95% .

وقال شحادة ان الالتزام في هذا الاضراب "فاق توقعات الاتحاد نفسه (...) بحيث بلغت بين 85% و95%".

الا ان القائم باعمال وزير التربية والتعليم وصفي قبها قال لوكالة فرانس برس ان اكثر من 50% من المعلمين التحقوا بمدارسهم أمس .. ورفض شحادة ان يكون هدف الاضراب " تحقيق غايات سياسية" كما اشار قبها.

وقال شحادة "اضرابنا نقابي بحت، ونحن اجتمعنا مع ممثلين عن الحكومة واعلنوا لنا ان الحكومة ليست قادرة على حل مشكلتنا او ان تعطينا تاريخا محددا لانهاء معاناتنا".

ويبلغ عدد المعلمين الفلسطينيين حوالى 35 الفا في الضفة الغربية وقطاع غزة من اصل 165 الف موظف في المؤسسات الحكومية الفلسطينية لم يصرف الا النزر القليل من رواتبهم منذ اذار/مارس الماضي. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى