اوروبا تهدد تركيا بوقف مفاوضات الانضمام بعد خلافات مع انقرة حول قبرص

> لابينرانتا «الأيام» ا.ف.ب :

>
وزير الخارجية الفنلندي اركي تويومويا في مؤتمر صحفي مع خافيير سولانا
وزير الخارجية الفنلندي اركي تويومويا في مؤتمر صحفي مع خافيير سولانا
هددت الرئاسة الفنلندية للاتحاد الاوروبي تركيا أمس السبت بتعليق جزئي لمفاوضات الانضمام الى الاتحاد "على الاقل" اذا لم تصادق انقرة على اتفاقية الوحدة الجمركية مع الدول ال25 الاعضاء، ومنها قبرص.

وترفض تركيا التي بدأت في تشرين الاول/اكتوبر مفاوضات للانضمام الى الاتحاد الاوروبي، احترام التزامها بفتح موانئها ومطاراتها للسفن والطائرات القبرصية اليونانية طالما لم يتم انهاء عزلة الشطر الشمالي التركي من قبرص .

وصرح وزير الخارجية الفنلندي اركي تويومويا على هامش لقاء مع نظرائه الاوروبيين في لابينرانتا (جنوب شرق فنلندا) "لا بد للاتراك من احترام التعهد الذي التزموا به (...) ان لم يحصل ذلك، سنكون امام ازمة كبيرة سينبغي مناقشتها على المستوى الاوروبي".

ونبه الاتراك قائلا "في الحد الادنى (...) لن نتمكن من متابعة مفاوضات الانضمام في كل القضايا المتعلقة بالسوق الموحدة" ان لم يتغير الموقف التركي من القضية.

وتنقسم مفاوضات الانضمام الى 35 فصلا، ويمكن للاوروبيين ان يعلقوا المفاوضات في المواضيع المتعلقة مباشرة بالوحدة الجمركية.

ووقعت تركيا في تموز/يوليو الماضي بروتوكولا لتوسيع اتحادها الجمركي مع الاتحاد الاوروبي بحيث يشمل الدول العشر التي انضمت الى الاتحاد عام 2004 وبينها قبرص.

لكن انقرة لا تزال ترفض الاعتراف بجمهورية قبرص وتمنع السفن والطائرات القبرصية من عبور موانئها واجوائها,هذا علما ان الاتراك لم يصدقوا حتى الساعة البروتوكول ويستثنون قبرص من تطبيقه اذ يرفضون استقبال البواخر القبرصية في مرافئهم.

وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اكد في تموز/يوليو ان تركيا ستواصل جهودها من اجل التوصل الى رفع العقوبات الدولية المفروضة على "جمهورية شمال قبرص التركية" المعلنة من جانب واحد وذلك قبيل زيارته لشمال الجزيرة، مشيرا الى ان بلاده لن تستقبل البواخر القبرصية في موانئها طالما لم يتم رفع "العزلة" عن الشطر التركي من الجزيرة.

وقال اردوغان الذي زار نيقوسيا لحضور احتفالات بالذكرى ال32 لتدخل الجيش التركي في شمال الجزيرة "اولويتنا الاساسية هي رفع القيود الظالمة والعزلة التي تعاني منها جمهورية شمال قبرص التركية (...) ولا يمكن لاحد ان يتوقع تنازلات من قبلنا حيال هذا الموضوع"بيد ان الاتحاد الاوروبي يرفض الربط بين الموضوعين.

ويمكن لمفاوضات انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي التي من المتوقع ان تستمر عشر سنوات على الاقل ان تصطدم في كل مرحلة بالمسالة القبرصية طالما بقيت الجزيرة منقسمة الى شطرين.

ولا تزال قبرص مقسومة منذ احتلت تركيا قسمها الشمالي عام 1974 ردا على انقلاب خطط له قبارصة قوميون يونانيون بدعم من اثينا بهدف ضم الجزيرة الى اليونان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى