أحمد المجيدي مرشح الرئاسة المستقل في مهرجانه الانتخابي بحوطة لحج:هذه الأوضاع البائسة يجب ألا تستمر ويجب أن ننقذ الوطن قبل فوات الأوان

> الحوطة «الأيام» علي الجبولي

>
أحمد المجيدي مرشح الرئاسة المستقل في مهرجانه الانتخابي
أحمد المجيدي مرشح الرئاسة المستقل في مهرجانه الانتخابي
صباح أمس السبت 2/9/2006 تجمع أبناء لحج من كل مكان، فصدحت الاناشيد وعلت الهتافات والاهازيج ومعها تداخلت وتتابعت مواكب الواصلين هادرة ، هتافات تصدح وعناق يتسامى بالحب والوفاء تألق شباب وشابات المحروسة نساؤها ورجالها ورجالات الحكم والمعارضة فانطلق المهرجان بإدارة د. هشام السقاف مسئول الحملة الاعلامية للمرشح المستقل أحمد المجيدي وتعاقب في الخطاب الشيخ عبدالقوي محمد شاهر شيخ مشايخ الصبيحة وآخرون.

اشرأبت الاعناق وشخصت الابصار نحو الرجل الذي قال بعبارات رصينة وصوت جياش :«من بين صفوفكم استأنف حملتي الانتخابية بعد ان فشلت أيادي المجرمين في إثنائي عن الطريق حينما غدرت بخيرة الشباب من أبناء هذه المحافظة عادل عبده محمد ابن شقيقتي وهو بين يدي الله يؤدي الصلاة. المجرمون كالفئران لا يستطيعون التحرك تحت أشعة الشمس فاختاروا جنح الظلام لتنفيذ تلك الجريمة النكراء.

اخترت ان أواصل حملتي من بين أهلي في لحج الفداء والعطاء التي لي الشرف ان أكون أحد أبنائها وعلى صدرها تهجيت مفردات العمل الوطني والتحقت بالحركة الوطنية من لحج ولادة خيرة المناضلين والمفكرين والمبدعين ومنطلق ثورة التحرير 14 أكتوبر 63م والتي من ربوعها هب الابطال للدفاع عن ثورة 26 سبتمبر ومن هذه الولادة ضخت القيادات التاريخية لقيادة النضال الوطني طابور طويل من المناضلين والشهداء الذين ساروا على نهج الشهيد راجح لبوزة، مشعل لهيب الكفاح المسلح تحت أقدام الاحتلال البريطاني من ردفان الشماء.

لحج التي أعطت ولم تبخل بخيرة أبنائها على دروب النهوض والتغيير الى حياة تليق بالانسان اليمني، ولكن للاسف ما أعطي للحج بعد الثورة والاستقلال والوحدة لا يضاهي تضحيات أبنائها في مختلف المراحل والمنعطفات. انظروا الى واقع عاصمة المحافظة الحوطة حاضرة الادب والفن والنضال التي أنجبت عبدالله هادي سبيت مفجر براكين الغضب في صدور الجماهير ضد الاستعمار حتى اجتاز فعل أدبه الثوري حدود اليمن ليبشر الجزائر والامة العربية بالنصر على المستعمرين:

ياشاكي السلاح شوف الفجر لاح ** حط يدك على المدفع زمان الذل راح

هذه المدينة تئن اليوم من أوجاعها ويكفي ان تحدث رشة مطر كي تحل الكارثة بسكانها كما رأينا منذ أشهر فلماذا لم تنل الحوطة حقها في التنمية والخدمات أسوة ببقية عواصم المحافظات ولمَ ازدادت البنية التحتية سوءاً وحال أبنائها بؤسا وهكذا الحال في مديرياتها.

انقطاعات الماء والكهرباء في عاصمة المحافظة أما في الريف فتكاد تكون هذه الخدمات معدومة. انظروا الى ردفان ويافع ذات الكثافة السكانية والصبيحة من كرش حتى باب المندب ماذا حصلت من خير الوحدة، حتى انجازات ما قبل الوحدة اندثرت او كادت.

أوضاع نظافة شوارع الحوطة ومراكز مديرياتها حدث ولا حرج بينما هذا واجب السلطة التي تجبي من أموال المواطنين وتضاف الى فواتير الكهرباء والماء والهاتف انه حق ينهب بينما القمامة والاوساخ تملأ الشوارع والحارات». واستطرد : «أليس من حقكم ان ينال أبناؤكم التعليم كما ينبغي ان يكون، لا ان يحشر عشرات الاطفال في غرفة مظلمة وكثير من المناطق تفتقر للمعلمين والكتب والفصول الدراسية ثم نجد من يتكلم عن نهضة تعليمية في اليمن أي نهضة وأين هي؟ إذا كانت معدلات الامية في ارتفاع مستمر.

انكم ترون العبث والسمسرة تطال أراضي هذه المحافظة التي هي ملككم ومستقبل لأبنائكم ينهبها المتنفذون والسماسرة والسلطة لا تحرك ساكناً واذا استمر مسلسل النهب والاستحواذ على أراضي المحافظة سيجد أبناؤها أنفسهم كالايتام على مأدبة اللئام.

ان المنكوبين بكارثة الامطار في الاشهر الماضية يعيشون في الخيام بينما آلاف الكيلومترات من الاراضي ينبها المرابون والمتاجرون بالارض.

انظروا ما يحصل من نهب للارض الممتدة من عمران حتى العارة ومن الوهط حتى الرجاع وما يترتب على ذلك من فوضى وإراقة دماء وكل ذلك يحصل أمام مرأى ومسمع من السلطة. لقد طالبنا بإشراف منظم من السلطة لكي تحدد الأرض المستحقة للمواطنين وللدولة حتى ينشأ استثمار آمن في المنطقة ولكن لا حياة لمن تنادي».

جانب من الحضور
جانب من الحضور
واضاف:«علاوة على البؤس والفقر الذي يعانيه أبناء لحج وتدني مستوى الخدمات، تهمل كوادر وكفاءات المحافظة عند التوظيف والتعيين الاداري واحلال آخرين بدلاً عنهم من خارج المحافظة مع وجود طابور طويل من الشباب والشابات حملة المؤهلات الجامعية في انتظار الوظيفة لسنوات طويلة في حين الوظيفة تذهب لأبناء المسئولين ومن باستطاعتهم دفع الرشوة حيث أصبح لكل وظيفة ودرجة ثمن.

إنه الفساد الذي تشكو منه الدولة وأجهزتها وهم الذين يتعايشون مع الفساد والا لماذا لم نر حتى فاسداً واحداً يقدم للمحاكمة؟ يبدو أننا البلد الوحيد الذي يكافئ الفاسدين. هذه الاوضاع البائسة والسيئة يجب ألا تستمر ويجب ان ننتصر للمواطن وان ننقذ الوطن قبل فوات الأوان.

إن ظاهرة الثأر والاقتتال بين أبناء الوطن ظاهرة يرفضها الدين والاخلاق والقانون. وبإمكان السلطة ان تحل مشاكل الثأر اذا امتلكت الارادة فعلاً ووقفت وقفة مسئولة ازاء هذه الظاهرة، ولكن مان راه عكس ذلك اذ تقف الدولة متفرجة على ما يحدث بينما بإمكانها ان تفرض القانون وتحل مشاكل أبناء هذه المناطق بشتى السبل والآليات.

أتحدث معكم من القلب الى القلب عن همومكم وأوجاعكم وفي اعتقادي انه من الممكن الخروج منها بإرادة جماعية وإرادتكم أنتم أولاً، فالوطن للجميع».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى