الحكومة العراقية تتسلم معتقل ابو غريب من القوات الاميركية بعد اخلائه

> بغداد «الأيام» جي دشموك :

>
معتقل ابو غريب
معتقل ابو غريب
تسلمت الحكومة العراقية رسميا من القوات الاميركية معتقل ابو غريب بعدما تم اخلاؤه، كما اعلن المتحدث باسمها علي الدباغ السبت، موضحا ان المعتقل اصبح تحت ادارة القوات العراقية منذ أمس الأول الجمعة.

وقال الدباغ في مؤتمر صحافي في بغداد "تم تسليم سجن ابو غريب من القوات المتعددة الجنسية الى القوات العراقية بصورة رسمية".

واشار الى ان "السجن الان خال من اي موقوف او سجين بعدما تم اطلاق سراح بعضهم فيما نقل آخرون الى معتقلات اخرى".

وقال ان "انتهاكات حصلت في زمن النظام السابق وانتهاكات لحقوق الانسان حصلت ايضا من قبل القوات الاميركية في هذا المعتقل"واضاف ان "الحكومة ستنظر في امر المعتقل بما يناسبها".

وكان معتقل ابو غريب الذي يقع في ضواحي بغداد الغربية احد مراكز التعذيب ابان حكم صدام حسين، وشهد عمليات تعذيب نفذها جنود اميركيون بحق معتقلين عراقيين عام 2003.

وضم المعتقل في بداية العام الجاري 4500 سجين، وسرعان ما افرج عن اكثر من 2000 منهم في اطار سياسة المصالحة الوطنية التي انتهجها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.

واعلنت السلطات الاميركية في اذار/مارس انها ستغلق ابو غريب "خلال الاشهر الثلاثة المقبلة".

ومن جانبه قال اللفتنانت كولونيل كير كيفن كيري المتحدث باسم قوات التحالف أمس السبت ان هذه القوات "نقلت العمليات في سجن ابو غريب الى وزارة العدل العراقية أمس الأول الجمعة، وانهت عملها في ما يخص المعتقلين هناك".

وتوقع الجيش الاميركي في اوائل العام الجاري الا تستخدم السلطات العراقية معتقل ابو غريب كسجن في حال تسلمها اياه.

واضاف كيري ان "بقية المعتقلين تم نقلهم الى قاعدة كامب كروبر قرب مطار بغداد الشهر الماضي بعد توسيعها واعادة تأهيلها".

وتابع ان المعتقلين في ابو غريب او في مراكز الاعتقال الاخرى التي تديرها السلطات الاميركية "يشكلون تهديدا لاستقرار الحكومة العراقية وقوات التحالف".

وكشفت فضيحة سجن ابو غريب في ربيع عام 2004 بعد تسريب صور للصحافة تظهر جنودا اميركيين يسيئون معاملة معتقلين عراقيين، بينها صورة لحراس يستخدمون كلابا لترهيب
معتقلين عراة.

وباتت صورة المجندة ليندي انغلاند وهي تبتسم امام سجين عراقي عار تجره برسن في عنقه، رمزا لهذه الفضيحة بعدما تصدرت الصحافة العالمية.

واعتبرت الادارة الاميركية ان هذه التجاوزات محصورة بعدد محدود من العسكريين الاميركيين، وصدرت احكام بحق تسعة جنود راوحت بين تسريحهم من الجيش والسجن عشر سنوات.

لكن الرئيس الاميركي جورج بوش اعلن في 26 ايار/مايو ان هذه الفضيحة هي "اكبر خطأ" ارتكبته الولايات المتحدة في العراق.

وتبلغ مساحة السجن الذي بناه متعهدون بريطانيون في ستينات القرن الماضي حوالى 15 هكتارا، وهو محاط بجدران عالية وابراج مراقبة وتعرض منذ بداية الاحتلال الاميركي للعراق لهجمات عدة اسفرت عن عشرات القتلى في صفوف المعتقلين. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى