الشرطة الروسية توقف مظاهرة تدعو الى كشف حقيقة احداث بيسلان

> موسكو «الأيام» رويترز :

>
مظاهرة تدعو الى كشف حقيقة احداث بيسلان
مظاهرة تدعو الى كشف حقيقة احداث بيسلان
فضت الشرطة الروسية أمس الأحد مظاهرة نظمها انصار حقوق الانسان لمطالبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بكشف النقاب عن مقتل اكثر من 300 رهينة في حصار مدرسة بيسلان منذ عامين.

وفي الاول من سبتمبر ايلول عام 2004 احتجز متمردون موالون للشيشان اكثر من الف من الاطفال واولياء الامور الذين كانوا يحضرون حفلا في بداية العام الدراسي.

وبعد يومين لقي 333 رهينة اكثر من نصفهم من الاطفال حتفهم في اقتحام عشوائي للمدرسة.

واحياء لذكرى المأساة التي وقعت في اوسيتيا الشمالية نظمت روسيا يوما للتضامن من اجل مكافحة الارهاب ووقف الروس دقيقة حدادا وانطلقت في سماء بيسلان 333 بالونة بيضاء ترمز الى ارواح الرهائن القتلى.

ونظم حفل ديني في الانقاض المحترقة لصالة الالعاب في المدرسة حيث احتجز الرهائن وسيقام قداس في بيسلان في المساء.

وفرقت الشرطة الخاصة مظاهرة نظمها نحو 80 من نشطاء حقوق الانسان تجمعوا في موسكو بالقرب من مقر المخابرات الروسية.

ويعتقد العديد من نشطاء حقوق الانسان وبعض اقارب الضحايا ان عملية الانقاذ الفاشلة اسهمت في قتل الرهائن وان السلطات عمدت الى تغطية الاخطاء التي ارتكبها كبار المسؤولين الذين اشرفوا على العملية.

وكتب على ملصق رفعه ليف بونوماريف رئيس القائمين بحملة (من اجل حقوق الانسان) "يتعين ان يتقاسم بوتين و(رئيس المخابرات الروسية نيكولاي) باتروشيف المسؤولية عن ازهاق ارواح الناس",وكتب على ملصق اخر "اقتحام المدرسة فضيحة للسلطات."

وقال ملصق ثالث ترفعه امرأة تقف في مكان قريب "حرب القوقاز نشرت سرطان النازية عبر روسيا."

وحاول المتظاهرون الذين كانوا يحملون الشموع والزهور الاقتراب من النصب التذكاري الحجري الذي اقيم تخليدا لذكرى السجناء السياسيين في العهد السوفييتي لكن الشرطة انقضت عليهم والقت بنحو 24 منهم في حافلات متوقفة في مكان قريب ومزقت العديد من اللافتات,وكان بونوماريف من بين الذين احتجزوا.

وأصابت الاحداث في بيسلان العالم بصدمة كما دفعت بوتين الى اجراء بعض الاصلاحات السياسية المثيرة للجدل مشيرا الى الحاجة لمواجهة ما وصفه بانها "حرب اعلنها الارهابيون على روسيا."

وقال بوتين أمس الأحد "مذبحة النساء والاطفال الابرياء لم تصدم بلدنا فحسب بل العالم باسره."

واضاف "هذه المأساة والحزن الذي لا يمحوه العزاء بالنسبة الى الاباء والامهات الذين فقدوا اعز ما لديهم ألا وهو اطفالهم ستظل ابدا الالم المشترك الذي يعترينا".ولا زال ممثلو الادعاء يقومون بالتحقيق في الحادث.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى