> واصلت الشرطة البريطانية أمس الأحد عملية مداهمة مدرسة اسلامية في ساسكس (جنوب شرق بريطانيا) بعد توقيف 14 شخصا في لندن لا يزالون يخضعون للتحقيق.

وقال متحدث باسم شرطة سكتلنديارد "لم يتم توقيف اي شخص في المدرسة. انها مجرد عملية مداهمة وهي مستمرة (...) وستستمر".

ومدرسة الجماعة الاسلامية في بلدة مارك كروس شرق ساسكس، هي دير قديم يضم 100 غرفة يقوم على مساحة 22 هكتارا,وتم تاسيس هذه المدرسة في 2003 وكانت تستقبل بحسب تقريرها في كانون الاول/ديسمبر تسعة صبية تراوح اعمارهم بين 11 و16 عاما.

وبحسب الصحف البريطانية كانت المدرسة تستقبل مجموعات خلال عطلة نهاية الاسبوع مقابل مبالغ مالية وربما تكون قد استخدمت بذلك مركزا لتجنيد ارهابيين.

وذكرت اسبوعية "نيوز اوف ذي وورلد" ان اكثر من نصف الاشخاص ال14 الذين اوقفوا ليل أمس الأول السبت في لندن بعد ان التقوا في مطعم صيني توجهوا الى هذه المدرسة لتلقي "تدريبات قتالية" بحسب مصدر في وزارة الداخلية.

ومعظم هؤلاء بريطانيين من اصل باكستاني تراوح اعمارهم بين 17 و48 عاما. وكانوا لا يزالون جميعا أمس الأحد موقوفين رهن التحقيق في مركز شرطة بادينغتن غرين وسط لندن المتخصص في قضايا الارهاب.

وذكرت "مصادر امنية" ان التحقيق يركز جزئيا على "التدريبات والتجنيد والتحريض على ارتكاب اعمال ارهابية".

وقالت الشرطة ان هذه الاعتقالات تمت مع حملة مداهمات لمنازل في العاصمة البريطانية بعد مراقبة استمرت لاشهر.

ويبدو ان لا علاقة لهذه الاعتقالات بالمخطط الذي احبط قبل ثلاثة اسابيع وكان يستهدف بحسب السلطات البريطانية طائرات مدنية تقوم برحلات بين الولايات المتحدة وبريطانيا، ولا باعتداءات لندن التي اسفرت عن سقوط 52 قتيلا و700 جريح في السابع من تموز/يوليو 2005 في لندن.