الأتراك يبدون غضبهم من خطة نشر قوات في لبنان

> انقرة «الأيام» حيدر جوكتاس :

>
جانب من المتظاهرين
جانب من المتظاهرين
خرج الآلاف إلى شوارع العاصمة التركية أنقرة أمس الثلاثاء لحث البرلمان على رفض خطط الحكومة إرسال مئات من القوات للانضمام لبعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان.

ومن المتوقع أن يقر نواب البرلمان التركي هذا الاجراء في تصويت اجرى أمس الثلاثاء ولكن هناك معارضة بين كثير من الأتراك الذين يخشون أن تخدم قوة الأمم المتحدة أساسا المصالح الإسرائيلية والأمريكية.

وردد ألفا يساري احتجوا في شارع على بعد مئات الأمتار من البرلمان "امريكا يا قاتلة اخرجي من الشرق الأوسط".

وسيجتمع أعضاء البرلمان الساعة الثالثة مساء بالتوقيت المحلي (12:00 بتوقيت جرينتش) في جلسة من المتوقع أن تشهد نقاشا ساخنا قبل التصويت على نشر القوات,واحتجزت الشرطة العديد من المتظاهرين الشبان.

وستجتمع أيضا نقابات واتحادات بعد الظهر للقيام بمسيرة احتجاجية أخرى صوب البرلمان.

وطلب لبنان والولايات المتحدة وإسرائيل من تركيا العضوة بحلف شمال الأطلسي المساهمة بقوات. ولتركيا وضع فريد في المنطقة بسبب علاقاتها الوثيقة مع كل من الدول العربية وإسرائيل.

وحشد رئيس الوزراء التركي المسلم طيب أردوغان المساندة للإجراء مساء أمس الأول الإثنين في اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم الذي ينتمي إليه والذي يشغل 355 من أعضائه مقاعد بالبرلمان المؤلف من 550 مقعدا. ويأتي التصويت في الوقت المقرر أن يصل فيه كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة لأنقرة لإجراء محادثات.

ويحتاج اعتماد القرار إلى موافقة أغلبية بسيطة من أعضاء البرلمان الحاضرين لمناقشته. ومن المتوقع أن يساند نواب البرلمان من أعضاء حزب العدالة والتنمية الاجراء بارسال قوات في مهمة تستمر لمدة عام,وتعهد حزب المعارضة الرئيسي بمعارضة الاجراء.

وحجم المعارضة العامة لهذا الاجراء مختلف عن التصويت الذي جرى عام 2003 عندما رفض أعضاء البرلمان اجراء يسمح للقوات الأمريكية باستخدام الأراضي التركية في غزوها للعراق.

وتعتزم تركيا المشاركة بقوة بحرية للقيام بدوريات في المياه قبالة لبنان والمساعدة في تدريب الجيش اللبناني. وقال وزير الخارجية التركي عبد الله جول إن عدد القوات لن يزيد على الأرجح عن الألف ولن تكون القوة قتالية.

وللجيش التركي وهو ثاني أكبر جيش في حلف الأطلسي خبرة طويلة في عمليات حفظ السلام من مهامه في كوسوفو وأفغانستان.

وستنشر قوة الأمم المتحدة المعروفة باسم (يونيفيل 2) في جنوب لبنان في أعقاب سريان هدنة في 14 اغسطس آب أوقفت الحرب التي استمرت 34 يوما بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.

وقال اردوغان إنه لا يريد أن تدخل القوات التركية في صراع مع حزب الله لأن ذلك سيضر قاعدة حزب العدالة والتنمية المحافظة قبل الانتخاباتالعامة التي ستجرى العام المقبل. وذكر في مطلع الأسبوع أن القوات التركية ستنسحب إذا طلب منها نزع سلاح حزب الله.

ويقول دبلوماسيون إن مشاركة تركيا في القوة سيكون محل ترحيب من الاتحاد الأوروبي أيضا الذي تسعى تركيا للانضمام إليه.

ويأتي التصويت في البرلمان التركي في أعقاب تقرير للاتحاد الأوروبي ينتقد بشدة تركيا للبطء في عملية الإصلاح. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى