البرلمان العراقي يفتتح دورته الجديدة المخصصة لبحث قضية الفدرالية

> بغداد «الأيام» جي دشموك :

>
البرلمان العراقي
البرلمان العراقي
افتتح البرلمان العراقي أمس الثلاثاء دورة جديدة يفترض ان تخصص لقضية الفدرالية وذلك بعد عطلة صيفية استمرت شهرا,ويبدا البرلمان جلساته للفصل التشريعي الثاني والتي سيتناول فيها قضايا فدرالية الوسط والجنوب وتعديل فقرات من الدستور وتمديد قانون الطوارىء.

ومن اهم النقاط التي تثار هي مسالة فدرالية المحافظات العراقية والتي تشكل قضية جدلية بين الاحزاب الشيعية والكردية من جهة والسنية من جهة اخرى التي تتعبرها تكريس لتقسيم العراق.

وتؤيد الاحزاب الشيعية والكردية بشدة فكرة اقامة اقليم في الجنوب والشمال الغنتين بالنفط فيما يبقى غرب العراق ذو الغالبية السنية دون موارد طبيعية.

وياتي هذه الموضوع بينما يسعى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي انهاء العنف الطائفي الذي تصاعد في العراق من خلال اطلاق مشروع المصالحة الوطنية.

وفي افتتاح جلسة البرلمان حث رئيس مجلس النواب محمود المشهداني الاعضاء الى التوحد، والعمل والوقوف بوجه الارهاب.

وقال "ادعو كافة الخيرين الى دعم مشروع الامل والطموح (مشروع المصالحة الوطنية) الذي اطلقه رئيس الوزراء نوري المالكي والالتفاف حوله ومساندته"، موضحا انه اذا لم يتم ذلك فان العراق "سينحدر الى اسوء فترة شهدها في تاريخه الحديث".

واضاف "ايها الاخوة نحن قادة العراق المنتخبين على ثقة ويقين تام بان الارهابيين والقتلة لايفلحون مهما تكبروا (...) وعلينا الا نهادن احدا منهم وعلينا ان نواجهم بثباتنا مع الصبر"، في اشارة الى عمليات العنف التي يشهدها البلاد والتي يذهب ضحيتها نحو خمسين مدنيا يوميا.

وتابع "اذا كنا نركز على المشكلة الامنية لان شعبنا يعاني منها وهو الذي اختارنا وهو الذي يامل الخير منا (....) ماذا يقول عنا الشعب اذا تمادى الارهاب في انتهاك الدماء والاعراض، اننا اقسمنا على شرف مسؤولية على خدمته".

ومن جهته اكد عباس البياتي النائب عن الائتلاف العراقي الموحد الشيعي ان "في جلسات البرلمان القليلة القادمة سيتم مناقشة قانون تشكيل المحافظات".

وقبل افتتاح جلسة البرلمان، قال النائب نوزاد صالح من التحالف الكردستاني ان "هناك مسودة قانون تم مناقشتها داخل التحالف لتشكيل محافظات طبقا للدستور العراقي"، مشيرا الى ان "المناقشات غير رسمية".

من جانبه اكد مخلص الزامل النائب عن حزب الفضيلة احد احزاب المنضوية داخل لائحة الاتئلاف الشيعي الموحد ان "الحزب يعارض تشكيل اقليم واحد يتكون تسعة محافظات". واضاف ان "هذا الاقليم سيكون امارة نفطية (...) وسيضحي بشيعة المناطق التي تكون خارج هذا الاقليم مثل بغداد وصلاح الدين وديالى وكركوك والموصل"واشار الى ان هذا "يغذي عمليات التهجير القسري الذي يبني اسس الطائفية".

وشدد الزاملي على ان الحزب مع "اقليم المحافظة الواحدة او ثلاثة محافظات لانه يبقي العراقي ضمن دائرة الوحدة الوطنية من دون ان يؤسس ظاهرة الدولة داخل الدولة".

من جهته قال النائب علاء مكي القيادي في الحزب الاسلامي "سنعطي رأينا بالفدرالية للبرلمان قريبا". واضاف "لا نعارض التقديم الاداري لمبدأ الفدرالية اذا ما كان يعمل تحت ادارة جيدة واشراف حكومة مركزية قوية".

ويتوقع ان يناقش مجلس النواب المكون من 275 عضوا ويجتمع تحت قبة البرلمان داخل المنطقة الخضراء المحصنة مسالة الفدرالية قبل السادس عشر من الشهر الجاري، بحسبما قال البياتي.

ولدى افتتاح الجلسة وافق مجلس النواب على قانون تمديد حالة الطوارىء في البلاد باستنثاء كردستان لمدة شهر اخر يبدا من الاول من الشهر الجاري.

ويتمتع الاكراد في شمال العراق بنظام فدرالي في مناطقهم منذ خمسة عشر عاما الامر الذي جعلهم خارج دائرة العنف الدائر في البلاد ومتوحدين خلف قادتهم الذين يطالبون بحماية حقوقهم بصورة قانونية.

ويطالب القادة الشيعة ايضا بنظام فدرالي في مناطقهم التي تقع في جنوب ووسط العراق وتضم الاضرحة المقدسة الشيعية وابار النفط الغنية.

ويعارض العرب السنة بشدة مسألة الفدرالية ويطالبون بنظام مركزي للدولة لضمان حقوقهم.

وتشهد الساحة العراقية قضية جديدة ساخنة جديدة هي انزال علم العراق في اقليم كردستان الفدرالي الذي امر به مسعود بارزاني رئيس الاقليم معتبرا ان هذا العلم يمثل نظام صدام حسين وليس العراق، الامر الذي رفضه بعض الساسة العراقيين. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى