> تأجلت اعادة محاكمة ستة اجانب متهمين بتعمد اصابة مئات الاطفال الليبيين بعدوى الفيروس المسبب لمرض الايدز أمس الثلاثاء أسبوعا بعد غياب محامي الدفاع عن جلسة المحكمة,وقال المحامي عبدالله المغربي ان المحكمة عقدت جلسة مقتضبة للغاية وأجلت المحاكمة بسرعة حتى 12 سبتمبر أيلول بسبب غياب محامي الطبيب الفلسطيني.

وأضاف ان القوانين الليبية لا تسمح بعقد جلسة في حالة عدم وجود محام عن المتهم مشيرا إلى ان اسم المحامي الغائب هو تهامي تومي.

ويطالب الادعاء بالحكم بالاعدام على خمس ممرضات بلغاريات وطبيب فلسطيني يحاكمون للمرة الثانية بتهمة تعمد اصابة 426 طفل بالايدز كانوا تحت رعايتهم بمستشفى ببنغازي في اواخر التسعينيات.

وقضت محاكمة سابقة للمتهمين الستة المحتجزين منذ عام 1999 بادانتهم وحكمت باعدامهم رميا بالرصاص.

وفي ديسمبر كانون الاول 2005 نقضت المحكمة العليا الاتهامات واعادت القضية لمحكمة ذات درجة أدنى. وبدأت اعادة المحاكمة في مايو ايار 2006 لكنها تأجلت منذ ذلك الوقت.

وانكر المتهمون الستة التهم الموجهة اليهم وقال محامي الدفاع انه كان هناك نحو الف و500 حالة اصابة بمرض الايدز في بنغازي قبل اصابة الأطفال في المستشفي.

وهذه القضية عائق في طريق التطبيع الكامل للعلاقات بين ليبيا والغرب ولاسيما الولايات المتحدة في ضوء علاقات دبلوماسية وتجارية آخذة في التحسن بعد عقود من العداء والنبذ.

ودعمت واشنطن بلغاريا والاتحاد الاوروبي على طول الخط في مزاعم براءة المتهمين القابعين في السجون الليبية منذ عام 1999.

ولم يتسن على الفور الاتصال بالمحامي تومي او مسؤولي المحكمة للتعليق على غياب المحامي.

وقال المغربي لرويترز ان المحكمة سترسل له خطابا يطلب حضوره الجلسة القادمة وانه اذا لم يحضر ستعين المحكمة محاميا للطبيب وستستأنف اعادة المحاكمة في 12 سبتمبر أيلول في حضور المحامي الجديد. رويترز