تعادل مع العراق والحظ لا يزال يعانده .. الأخضر الصغير يضيع الفوز من متناول يديه ويبقي على آماله في الصعود

> سنغافورة «الأيام الرياضي» عبدالله مهيم:

>
اللاعبون ينصتون لتوجيهات الجهاز الفني قبل المباراة
اللاعبون ينصتون لتوجيهات الجهاز الفني قبل المباراة
أضاع منتخبنا الوطني للناشئين فوزا كان في متناول يديه، وخرج متعادلا بهدف لمثله من أمام شقيقه منتخب العراق في المباراة التي جمعتهما أمس على استاد بيشان ضمن مباريات الجولة الثانية من الدور التمهيدي للنهائيات الآسيوية.

سيطرة للأخضر وهدف عراقي
المباراة بدأت سريعة وكاد المنتخب العراقي أن يخطف هدفا مبكرا في د (2) عندما أخطأ حسين الغازي في إبعاد الكرة فخطفها محمد عمر وواجه المرمى إلا أنه سدد الكرة في جسم علي العنسي.. هذه الهجمة دقت ناقوس الخطر عند منتخبنا الذي بدأ ينظم صفوفه ويتناقل الكرات القصيرة والمتقنة، إلا أن البطء في نقل الكرة حال دون الوصول بسرعة إلى المرمى واختراق الدفاع العراقي. الدقيقة (15) حملت أول خطورة للأخضر عندما سدد عبدالحليم حسين كرة اعتلت العارضة بعد دربكة أمام المرمى، إلا أن المنتخب العراقي الذي اعتمد على الهجمات المرتدة لم يستطع اختراق دفاعنا المكون من غازي وموسى وبلعيدي، فلجأ الى التسديد من بعيد ونجح في إحداها في د (21) عندما باغت محمد عمر الحارس العنسي بتسديدة من خارج منطقة الجزاء عانقت الشباك.. هذا الهدف جعل لاعبي منتخبنا يستشعرون المسؤولية فهاجموا بغية التعديل واندفعوا بتهور حتى أن وحيد حسين كاد أن يعزز النتيجة في الدقيقة (23) عندما قاد هجمة مرتدة وسدد كرة ارتدت من العارضة. منتخبنا رغم أفضليته وسيطرته فقد عابه انقطاع الكرة قبل وصولها الى مناطق الخطر بسبب البطء في التمرير والتباعد بين اللاعبين، وحاول لاعبونا تغيير الهجوم تارة عبر الأطراف وأخرى من العمق، إلا أن الدفاع العراقي نجح في الحفاظ على تقدمه، لينتهي الشوط الأول بهدف وحيد.

رئيس البعثة يقدم النصائح للاعبين
رئيس البعثة يقدم النصائح للاعبين
ضاع الفوز والأمل باقٍ
منتخبنا في الشوط الثاني ظهر بصورة مغايرة وكان للتغييرات التي أجراها الكابتن عبدالله فضيل الأثر الواضح في الأداء حيث نزل علاء سيف بدلا عن نجيب الحداد ليتقدم الغازي الى المنتصف ودخل وليد النقيب بديلا لمحمد العنبري الذي كان بعيدا عن أجواء المباراة وحل صالح الشدادي بديلا لعبدالحليم حسين، وعلى الرغم من الهدوء الذي ساد بداية الحصة الثانية إلا أنه مع مرور الوقت كشر لاعبونا عن أنيابهم وظهروا بمستواهم المعهود مما أدى إلى ارتباك واضح في صفوف المنتخب العراقي، الذي تراجع بصورة واضحة واعتمد على الهجمات المرتدة التي كانت نادرة. الدقيقة (68) كانت بداية الخطورة على المرمى العراقي عندما سدد ريان هيكل كرة قوية أخرجها الحارس بصعوبة إلى ركنية لتنفذ من قدم المتخصص الشدادي، مما جعلنا نتحصل على أربع ركنيات متتالية وكاد وليد النقيب أن يعادل الكفة إلا أن رأسيته في د (78) اعتلت العارضة بسنتيمترات .. ليأتي الفرج في د (80) عندما لعب النقيب كرة رأسية خلفية ناحية منطقة الجزاء يخطفها المهاجم المتألق معاذ عساج من بين المدافع المتأخر والحارس مسجلا هدف التعادل الثمين.. بعد التعادل انهار المنتخب العراقي وتعددت الفرص للأخضر وكان بإمكاننا الخروج بأكثر من ثلاثة أهداف، حيث توالت الهجمات لكن الحظ لم يحالف الثنائي المجتهد النقيب وعساج وخصوصا الأخير الذي بذل جهودا كبيرة رغم حصوله على أهم فرصة في اللقاء في د(89) عندما انفرد بالمرمى إلا أنه تباطأ في تسديد الكرة الى المرمى، في حين تألق الحارس العراقي في إبعاد قذيفة الشدادي البعيدة لتنتهي المباراة بتعادل المنتخبين 1/1 .

الأمل لا يزال قائماً
أمل الصعود لمنتخبنا لا يزال قائماً حيث يستمر الصراع على بطأقة التأهل الثانية عن المجموعة الحديدية بعد أن تأكد تأهل منتخب طاجاكستان (مفاجأة المجموعة) حيث إن أمل الأخضر في الفوز في مباراته الأخيرة وتعثر منتخب إيران أمام العراق بالخسارة أو التعادل.. وعموما وبغض النظر عن تأهل منتخبنا من عدمه فأعتقد أن الأخضر الصغير قدم عروضاً مشرفة وقاوم منتخبات أكبر منه سنا وجسما وهذا يحسب له.

الفضيل يتبنى لاعبيه الصغار في كل الأوقات
الفضيل يتبنى لاعبيه الصغار في كل الأوقات
مختار يبدأ المشوار بنجاح
حكمنا الدولي مختار صالح اليريمي بدأ مشواره التحكيمي في النهائيات الآسيوية حيث أسندت له مهمة الحكم الرابع في مباراة فيتنام وبنجلادش التي أقيمت مساء امس الاول ضمن المجموعة الرابعة، فيما أدار اللقاء الأقوى في الجولة الثانية أمس والذي جمع مستضيف البطولة سنغافورة والمرشح منتخب اليابان.. ممثل التحكيم اليمني حقق نجاحاً لافتاً في الاختبارات التي سبقت البطولة حيث حل في المركز الثاني بعد الحكم التركمانستاني من اصل (12) حكما آسيويا مشاركا في النهائيات.. إنجاز مختار يجب أن يفتخر به كل اليمنيين ونتمنى له التوفيق في الأدوار القادمة.

من مباراة العراق
> أدار اللقاء في الساحة السعودي علي المطلق وكان موفقا إلى أبعد الحدود وساعده السنغافوري تنج وي والصيني زينج ركسون والنيبالي جينو حكماً رابعاًً وراقبه فنياً السوري جمال الشريف.

> توقعنا أننا قد تجاوزنا منتخب إيران بلاعبيه الكبار إلا أن لاعبي المنتخب العراقي لا يبتعدون عنهم، وقد عانى منتخبنا من ذلك كثيراً.

> الاتحاد الآسيوي يوهم نفسه بشيء اسمه فحص الأعمار، حيث لا يستطيع أن يجري ذلك لأنه سيضطر أن يقلب تسمية البطولة من تحت 17 سنة الى تحت 25 سنة أو يعاقب معظم المنتخبات بالشطب مما يؤدي إلى إلغاء البطولة.

> معاذ عساج مهاجم منتخبنا الرائع بعد المباراة ظل يبكي على الفرصة التي ضاعت عليه في آخر الدقائق، ولم يهدأ له بال رغم مواساة زملائه له والتأكيد أن هذه كرة القدم تضيع فيها أسهل الفرص والشاطر من يستفيد.. معاذ لا شك ومهما كان سوف يصبح أمل خط الهجوم لمنتخباتنا إذا استمر بمستواه الحالي.

> كوريا الجنوبية وطاجاكستان هما أول المتأهلين، حيث فاوز الأول على النيبال 2/صفر وفاز الثاني على إيران 2/1 فيما انتهت مباراة اليابان وسنغافورة بالتعادل الإيجابي 1/1 .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى