باكستان توقع اتفاقا مع متشددين موالين لحركة طالبان

> ميرانشاه «الأيام» حاج مجتبى :

>
جانب من المتشددين
جانب من المتشددين
قال مفاوضون إن متشددين موالين لحركة طالبان توصلوا الى اتفاق مع الحكومة الباكستانية أمس الثلاثاء وافق المتشددون بموجبه على وقف الهجمات في باكستان وعبر الحدود في افغانستان.

وقتل مئات من أفراد القوات الباكستانية والمتشددين في إقليم وزيرستان فيما كانت الحكومة تحاول بسط سيطرتها على مناطق القبائل التي تتمتع بشبه حكم ذاتي على الحدود الافغانية في إطار جهودها في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد الإرهاب.

وقال مالك شاه زاده عضو مجلس قبلي كان يشرف على المفاوضات مع المتشددين "يمهد الاتفاق الطريق لسلام دائم في المنطقة."

ووقع الاتفاق في ملعب ترابي لكرة القدم باحدى الكليات في ميرانشاه البلدة الرئيسية في إقليم وزيرستان الشمالي.

وكان العشرات من أعضاء المجلس القبلي يتابعون المشهد فيما عانق قائد الجيش الباكستاني الميجر جنرال ازهر علي شاه ممثلي المتشددين بعد توقيع الاتفاق.

وكان الكثيرون من أعضاء تنظيم القاعدة وحركة طالبان قد فروا الى وزيرستان بعد أن أطاحت القوات التي قادتها الولايات المتحدة بحركة طالبان من الحكم في افغانستان في اواخر عام 2001.

وكان الرئيس الباكستاني برويز مشرف الذي من المقرر أن يزور افغانستان قريبا قد قال إنه ما من جماعة تستطيع استخدام باكستان كنقطة انطلاق لشن هجمات على دول أخرى. كما تعهد بإزالة وجود المتشددين الأجانب من الجانب الباكستاني من الحدود.

غير أن اتفاق اليوم نص على أن بإمكان الأجانب البقاء في وزيرستان ما داموا ملتزمين بالسلام.

ووفقا لنسخة من الاتفاق حصلت رويترز على نسخة منها وافق المتشددون على وجوب رحيل جميع الأجانب. لكن من لا يستطيعون ذلك سيكون عليهم احترام اتفاق السلام.

ويعتقد أن اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة مختبيء في مكان ما على امتداد الحدود بين افغانستان وباكستان لكن محللين امنيين يشكون في أن يكون في وزيرستان بالنظر الى تركيز قوات الأمن على المنطقة.

وقتل العديد من رجال ابن لادن من العرب في اقليم وزيرستان الشمالي وشنت طائرات امريكية بدون طيار هجمات صاروخية على أهداف للقاعدة من على الجانب الآخر للحدود في افغانستان.

ولم يسبق أن خضعت قبائل البشتون العرقية التي تعيش على جانبي الحدود لسيطرة اي حكومة بما في ذلك الحكام البريطانيون ابان الاستعمار.

وكان المتشددون الذين يتخذون من وزيرستان مقرا لهم يطالبون بالتحرك بحرية لدخول افغانستان وهو ما كانت تتمتع به هذه القبائل دوما لدعم طالبان في قتالها هناك لكن مسؤولا قال إن هذا الأمر استبعد بموجب الاتفاق.

وقال نيك زمان عضو المجلس القبلي وعضو البرلمان الباكستاني "لن يسمح للناس بالذهاب الى افغانستان لشن هجمات.. (لن يسمح بالذهاب) الا للتجارة."

ولطالما شكت افغانستان وحلفاؤها من قدرة طالبان على الاستفادة من ملاذات آمنة على الجانب الباكستاني من الحدود الطويلة والوعرة.

وبموجب الاتفاق توقف الحكومة الهجمات الجوية والبرية في وزيرستان وتفكك نقاط التفتيش المقامة حديثا وتنشر قوات شبه عسكرية في النقاط القديمة.

كما يقضي الاتفاق بالإفراج عن الذين اعتقلوا ورد الممتلكات التي صودرت خلال العمليات العسكرية بما فيها الأسلحة وذلك في إطار الاتفاق.

(شارك في التغطية علي افضل في باراشينار) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى