وزيران مقربان من بلير يتوقعان رحيله عن السلطة خلال سنة

> لندن «الأيام» بريجيت دوسو :

> اعتبر وزيرن مقربان من توني بلير أمس الثلاثاء ان الاخير قد يغادر السلطة خلال سنة على الارجح، في حين استمرت الضغوط على رئيس الوزراء البريطاني مع نشر رسالة اظهرت ان المقربين منه يحضرون لرحيله.

وزادت الضغوط على رئيس الوزراء بعد ان اكدت هيئة الاذاعة البريطانية ان 17 نائبا من الموالين عادة لبلير بعثوا رسالة اليه للمطالبة باستقالته. وذكرت صحيفة "الغارديان" انه قد يتم التوقيع على رسالة اخرى تطالب باستقالة بلير.

ولكن الحكومة اكدت ان بلير لم يتسلم شيئا.

ورأى وزير البيئة ديفيد ميليباند ان فكرة رحيل بلير، الذي ينهي ولايته الاخيرة ويخضع لضغوط لتحديد موعد مغادرة داونينغ ستريت، خلال سنة "منطقية".

وقال ميليباند لهيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" ان "الحكمة الشعبية هي ان يبقى رئيس الوزراء في منصبه 12 شهرا وفي رأيي الحكمة الشعبية منطقية".

وهي المرة الاولى التي يحدد فيها وزير علنا مهلة لرحيل بلير عن السلطة الذي اكتفى بالقول انه سيترك "وقتا كافيا" لخلفه "لمرحلة انتقالية" قبل موعد الانتخابات المقبلة في 2009 او 2010، وفي المساء، قالت وزيرة التهميش الاجتماعي هيلاري ارمسترونغ المقربة من بلير "نعتقد انه سيكون هناك مسؤول آخر خلال مؤتمر 2007" لحزب العمال.

وقالت في حديث لمحطة "بي بي سي" ان "الحكمة تقتضي بان يقتنع (بلير) حتى المؤتمر انه يفترض تعيين زعيم آخر".

وقال ميليباند ان بلير "ليس مؤمنا بفكرة انه كلما طال بقاؤه في السلطة كان الامر افضل"، محاولا تبديد القلق المتنامي لعدد من النواب العماليين الذين يرون ان حالة عدم الاستقرار تنعكس سلبا على حزب العمال في حين اصبح حزب المحافظين متقدما عليه في استطلاعات الرأي. وبحسب النظام الانتخابي البريطاني، يتولى زعيم الحزب الفائز في الانتخابات التشريعية رئاسة الوزراء الى ان يتم تنظيم انتخابات جديدة. ويحق لهذا الحزب ان يغير زعيمه وبالتالي رئيس الوزراء خلال ولايته وان يبقى في السلطة.

واكدت رسالة اخرى نشرتها صحيفة "دايلي ميرور" عزم الاوساط القريبة من بلير منذ اشهر على حمل رئيس الوزراء على الاستقالة.

وقالت الصحيفة ان الرسالة التي كتبت الربيع الماضي وجاءت في خمس صفحات لا تحدد موعدا لمغادرة بلير.

وجاء في الرسالة "في الوقت الذي تدخل ولاية بلير في مرحلتها النهائية عليه ان يركز على ما بعد خط النهاية وان يغادر منصبه دون ان ينظر الى الوراء ودون ان يستجيب للاصوات التي ستطالبه بالبقاء".

واكدت الرسالة على ضرورة التحضير للشهر الاخير الذي سيكون فيه بلير في السلطة "بأدق تفاصيله.

وان يقوم بلير قدر الامكان بجولة وداع وان يتطلع الى المستقبل ويتحقق من ان حزبه في موقع جيد وانه يترك انطباعا جيدا في ذاكرة البريطانيين".

وجاء في الرسالة انه يجب على بلير ان يقوم بجولة يزور خلالها ست مدن على الاقل فضلا عن زيارة مواقع رمزية في البلاد ومستشفيات ومدارس.

وزار بلير أمس الثلاثاء مدينة يورك (شمال وسط) لالقاء خطاب حول مسألة التهميش الاجتماعي. ا.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى