> سبحان الله يا أخواني كيف يرجع ابن آدم زي الانسان لما يكون محتاج لشيء.. على سبيل المثال لا الحصر يعني لما يحتاج في هذه الأيام الانتخابية المجيدة لدعمكم الكريم يتحول إلى انسان رقيق ومسكين منشان يحصل على أصواتكم اللي صار لها هدة وندة وعز ومقدار.. كلام يا يمن والله كلام.. اللي يلبّص تصاوير في كل مكان واللي ندواته في كل مبرز واللي ميكرفوناته عالية الصوت حالية النقاوة وهات لك يا دعايات وإعلانات من كل فاكهة وأبّا.. مش كذا يكتبوها وإلا أنا غلطان؟ اذا أنا غلطان سامحونا وأرجوكم يا اخواني راجعونا قبل ما تعاتبونا وكل شيء قسمة ونصيب ونحنا مالناش نصيب في هذي الانتخابات ولا غيرها.. نكوس كوساتها ونحوس حوساتها لكن عاده لنا نصيب نتفرج على شماتها انكان هو شمات وبهدله أو نتمتع بمهرجانها وكرنفالها اذا فيه شيء حسين (يعني مليح ويستأهل) لكن قده كله حلا يستأهل وإن شاء الله ربي ما يغير علينا حال فالذي له لقمة با يأكلها واللي له زبطة با يحس بها في ظهره.

هيا والله العظيم ومالكم عليا يمين أمس العصر جزع واحد بابور وفوقه ميكرفونات تلعلع بالصوت الحيّاني آه ياني، وعادنا كنت غوان أسمع صوت انسان رقيق وبخته يبان مايل.. أنا في البداية حسبته من ذونا البياعين اللي ما فيش أكثر منهم إلا الهم على القلب لكن.. هذا مش بياع.. هذا يشتي حاجة.. معقول يكون شحات يدور زايد ناقص منشان يمشي حاله؟ أصل الكلام يبان هكذا.. أقرب إلى الشحاتة منه إلى الدعاية الانتخابية.. الصوت يتصاعد وتتبين ملامحه.. وأنا يا أخواني واثق من انكم باتعينونا في هذا الوضع الصعب.. والظروف حكمت اننا أخدمكم وأغير حياتكم إلى الافضل.. وإلا أنا هأ.. أنا والله وديني وما أعبد أنا ابن ناس ومعروف عند الجميع واسألوا عني اللي تشتوا ومش بحاجة المناصب ولا المجالس ولا الكراسي بس زيما قلت لكم أول انه الظروف حكمت اننا أجي لكم في هذا الموقع منشان تعينونا بأصواتكم لكي انتشلكم من الوضع الحقير اللي تعيشوه ولو مش كده والله أنا مش بحاجة أبو واحد في أي شيء واسألوا عني الطارف من الناس بايقول لكم أنا من و أيش أهدافي وزي ما يقول المثل المحلي حقنا اللي كلكم تعرفوه: «أحسن لكم جني تعرفوه ولا إنسي ماتعرفوهش» وأنا في هذا الموقف أشتيكم توقفوا معي وقفة رجال وباتشوفوا انه وقفتكم هذه مابا تروحش سرف لأننا لما أفوز بالمقابل إن شاء الله تعالى بفضله وبفضلكم با أجازيكم أحسن جزاء وحتى لو كلفني الموقف أدق على أبوابكم باب باب وباتشوفوا انكم وقفتوا الموقف الصحيح واخترتوا الخيار الأحسن.. حسكم الفرك شوفونا واكن عليكم وكنه كبيرة وما على الواكن ملامة شدوا أعماركم وقولوا بسم الله.. أنا محتاج لكم كتير جداً مرة واحد هذي المرة لأنه الموقف أصعب من كل مرة.. وأوبهوا.. إياكم والفرك والله المستعان... وبعدت السيارة الميكروفونية.. وبعد صوت المرشح الواكن.. وما على الواكن ملامة.. وبعدين يعني مش بالضرورة يكون الجن كلهم معاريف ولا الإنس كلهم عيال ناس محترمين بعيدين عن المرفليشن.. المهم جزع الوقت من العصر وإلى المغرب ووصلنا العشاء وعلى قوله الأستاذ الشاعر الكبير عبدالله سلام ناجي رحمه الله أمس العشي واجدتي قبصني حرابي حقير.. بعد قبصة الحرابي أقبل الليل وعاده إلا زادت القبقبة وتلبيص الورق وطبول البالة وسرى الليل واهركلي ليوه شعبية لما الصباح.. شغل يعني مزرزر زرزار ماله مثيل.

بس الله يقول الحق في ناس ماكو عندهم أخلاق يكون الجدار قده مليان تصاوير.. فيقوموا أيش.. يقوموا يلصقوا حقهم الملصقات فوق الجدار اللي قده مليان لا دينه ويقول ياضيقي من كثير ناس ماعندهمش دم.. وكثير ناس ماعندهمش صدق وكثير ناس ماعندهمش أخلاق.. لما يفوزوا ولا بايدروا باحد ولا بايصلحوا لأحد حاجة.. وإن شاء الله أكون أنا الغلطان في كلامي هذا كله ويكونوا هم صادقين مع الناس ومع أنفسهم واللهم لا تغير علينا حال .. ويا نعمة الله دومي.