قادة افارقة يواصلون بحث خطة لنشر قوات حفظ سلام في الصومال

> نيروبي «الأيام» وانجوي كانينا

>
محادثات السلام في الصومال
محادثات السلام في الصومال
واصل قادة شرق افريقيا أمس الثلاثاء مناقشة خطة تواجه معارضة لإرسال قوات حفظ سلام إلى الصومال رغم ابرام اتفاق عسكري بين القوتين المتنافستين في البلاد يبدو انه يحول دون اي تدخل اجنبي.

وحثت الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق افريقيا (ايجاد) الاتحاد الافريقي على سرعة الموافقة على بعثة حفظ السلام المقترح ارسالها وتقديم التمويل والمساعدة في جمع المزيد من الاموال لدعم عملية نشر القوات.

كما دعت الهيئة مجلس الامن الدولي إلى عقد اجتماع طاريء لمناقشة رفع حظر الاسلحة عن الصومال الممزق بسبب اقتتال الفصائل للسيطرة عليه.

وقادت الهيئة محادثات السلام التي تمخضت عن تشكيل حكومة الصومال المؤقتة عام 2004.

وفي ساعة متأخرة أمس الأول الإثنين اتفق مندوبون يمثلون حكومة الصومال المؤقتة والاسلاميين الذين يسيطرون الان على مناطق مهمة من البلاد من حيث المبدأ على انشاء قوات مسلحة مشتركة في نهاية المطاف إذا استطاع الطرفان التوصل لاتفاق بشأن تقاسم السلطة السياسية.

وشدد الاتفاق على ان ايا من الطرفين لن يقبل تدخلا عسكريا في الصومال من قبل دول مجاورة.

لكن وزير الخارجية الصومالي قال ان اتفاق الخرطوم مرهون بالتوصل لاتفاق سياسي في المستقبل ولا يمنع نشر قوات حفظ سلام.

وقال الوزير اسماعيل هرة بوبا في نيروبي "لا يوجد شيء الآن,لا يمكننا القول ان ما حدث امس يمكن اعتباره عائقا امام نشر قوات في الصومال,ومن المحتمل ان تثير تصريحات بوبا خلافا آخر بين الطرفين.

ويعارض الاسلاميون الذي تطغى قواتهم الآن على قوة الحكومة بشدة نشر قوات حفظ سلام ويقولون ان الصومال قادر على تولي مسؤولية امنه.

وتسببت خطة نشر قوات لحفظ السلام في خروج المئات من الصوماليين إلى شوارع العاصمة مقديشو أمس الثلاثاء في مظاهرة نظمها الاسلاميون الذين شقوا طريقهم إلى السلطة في يونيو حزيران الماضي بهزيمة زعماء الميليشيات المدعومين من الولايات المتحدة في العاصمة.

وقال حسن ادن وهو طالب في العشرين من عمره "إذا تم نشر جنود اثيوبيا وغيرهم من الجنود الاجانب في بلدنا فسأنضم حتما إلى صفوف الطلاب المحاربين. سأقاتل دفاعا عن بلدي."

ويخشى خبراء من ان يمتد الصراع إلى ما بعد حدود الصومال ويؤدي إلى اشاعة عدم الاستقرار في شرق افريقيا,وتخشى واشنطن من ان يتحول الصومال تحت قيادة الاسلاميين إلى ملاذ للمتشددين الذين قد يهددون مصالح واشنطن في المنطقة.

ويقول دبلوماسيون ان اتفاق الخرطوم وعدم تخفيف الحظر الذي فرضته الامم المتحدة على نقل الاسلحة إلى الصومال احبطا فيما يبدو مساعي اثيوبيا وكينيا واوغندا لنشر قوات لحفظ السلام في الصومال بسرعة.

وتؤيد حكومة الرئيس عبد الله يوسف المدعومة من اثيوبيا والتي لا تملك ما يكفي من المال لانشاء جيشها الخاص خطة الهيئة لمساعدتها في الخروج من مقرها في بلدة بيدوة ومن حماية اثيوبيا.

وتوعدت اديس ابابا التي نفت افادات شهود بان لها قوات في الصومال بسحق اي هجوم على الحكومة من قبل الاسلاميين الذين يتفوقون على الحكومة عسكريا.

وقال رئيس الوفد الاسلامي في الخرطوم ابراهيم حسن ادو ان وجود القوات الاثيوبية في الصومال يعوق تحقيق اي تقدم على الصعيد السياسي.

(شارك في التغطية كاتي نجوين في نيروبي وجوليد محمد في مقديشو واوفيرا مكدوم في الخرطوم) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى