مع الأيــام..لا تخطئوا في حضرموت!

> غسان سالم عبدون:

> ليس من باب المناطقية ولا من (نافذة) النرجسية وبالتأكيد ليس من (سقف) التعالي القول بأن محافظة حضرموت لها خصوصية ميزتها عن نظيراتها من محافظات الوطن اليمني الحبيب.. مثلما تميزت عليها في عدد من المزايا والوقائع!

لسنا (انفصاليين) بلسان (باعة التصنيف الرخيص) إذا أكدنا من جديد أن حضرموت لها كيانها الإنساني والاجتماعي والثقافي والتاريخي والديني والجغرافي والاقتصادي والحضاري المعروف في سياق كيان الهوية اليمنية الغالية! ورصيدها الوطني وتعاطيها الواعي مع الحدث في كل منعطفات الوطن وتحولاته يزداد كماً ونوعاً.. ويدفع بالمطلع إلى القراءة المنصفة والمتأنية لمفردات ذلك التعاطي وكلمات تلك التجارب.. حينها سيصل حتماً إلى حقيقة أن هذه المحافظة بأبنائها وعطائهم الإبداعي المتجدد، وبإرثها التليد وخيراتها الوفيرة مثلت العمق الاستراتيجي لليمن. فالإنسان هنا وعلى بساطته يجسد أروع صور الوطنية والانتماء وحب الخير والعمل والوحدة.. الإنسان هنا يمتلك وعياً راقياً ينتشله من غرق محتمل لهكذا ادعاء أو محاولة تزييف أو ضحك على الذقون.

هنا في حضرموت تتجلى الوحدة وثمارها ومضامينها في أبهى حللها.. وهنا أيضاً نرفض سلوكيات (الدخلاء) وتصرفات الالتفاف على العفوية والنضج.

أقول ذلك بحبر المتابعة لأيام مرحلة الدعاية الانتخابية لمرشحي الرئاسة والمحليات واقترابها من موعد انطلاق الاستحقاق الديمقراطي في 20 سبتمبر الجاري.. فمن حق أي مرشح أن يعد ويفند وجهة نظره تجاه أوضاع البلاد ومستقبلها والتزامات برنامجه الانتخابي.. ومن حق الناخبين أن يقولوا كلمتهم بكل أمانة وحرية ونزاهة في صندوق الاقتراع لمن يروا فيه الأصلح والأجدر والأحق بثقتهم. لكن ليس من حق بعض المرشحين أو الأحزاب أن يستغفل عقول ووجدان أبناء الوطن عموماً ومحافظة حضرموت خصوصاً فيكيل لها سيلاً من (البروبوجاندا) الانتخابية وفرض صورة الواقع والمستقبل المنتظر لليمن بنظرة المرشح أو الحزب (وأنما هي الوحيدة الصائبة ودونها خاطئة)!! ليس من حقهم أن يقتحموا طبيعة النفس اليمنية الحضرمية المجبولة على الأمن والسلام والمحبة بهكذا مظاهر تظهرهم وكأنهم أعداء لهذا المرشح!! إننا نتلهف شوقاً لما سيقرره صندوق الاقتراع في هذه المحافظة التي (العين عليها لأكثر من سبب سابق وراهن).. لأن الصندوق وحده الذي سيقرر الجدير بالثقة والوفاء والإنصاف وتصحيح الأوضاع الواجب تصحيحها ومواصلة الخطى فيما ينفع الناس ويخدمهم.. فالناخب اليمني يعي جيداً ويقرأ بطلاقة الواقع والحقائق بعيداً عن (كشط) الهوى الحزبي أو (تسويد) اللهث (الخاطئ) لنيل الأصوات.. هم كذلك أما غيرهم فمخطئون و.. مخطئون وعليهم مراجعة الأوراق قبل فوات الأوان إن كان هدفهم تجذير دعائم التجربة الديمقراطية الوليدة، ومرامهم تسيير قطار مراحل العملية الانتخابية على قضبان النجاح والالتزام والحفاظ عليها من الانحراف!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى