يوم من الأيــام..الناس والصناديق طموحات بحجم الحق والسكينة
> علي عمر الهيج:
>
الناس الطيبون في هذه البلدة عصرتهم المراحل والمنعطفات السياسية وأرهقتهم المرارات والأحزان وطال بهم الصبر والترَّقب على مدى سنوات عجاف.
هؤلاء البسطاء المفترشون على ساحة الوطن تجرعوا من الخذلان والانكسارات الشيء الكثير واكتووا واحترقوا بسياسة الوعود والبشائر وخابت كل أمانيهم.
لن تصدقوا يا سادتي لو عرفتم أمانيهم وطموحاتهم، هؤلاء يعشقون الوطن والأرض والأهل ويتوقون إلى أن تستفيق لهم الأجهزة المعنية وأن تبادلهم الوفاء بالوفاء وأن تعمل على تضميد بعض من جروحهم وأحزانهم الطويلة.
هؤلاء البسطاء هم أساس النهضة والتنمية، هم العاملون في المؤسسة والمصنع والحقل والمزرعة، هم الصيادون والحرفيون والمهنيون والمهندسون والمثقفون والمعلمون والأطباء، وبهم فقط يكتمل النجاح والتفوق.
في أزمات الوطن يلتف هؤلاء حول الأرض ولا يتخلون عنها أبداً، وفي وقت العمل والديمقراطية والصناديق يلتف هؤلاء الطيبون آملين في صفحة جديدة من الضياء والنور والفرح.
لعمري إن طموحاتهم ليست صعبة المنال ولا تشكل معجزات للسياسيين مطلقاً.. يريدون فقط السكينة والاستقرار وأن يذهب أولادهم إلى المدارس لتحصيل العلم والمعرفة وأن يجدوا هناك أولويات الرعاية والاهتمام الحقيقي.طموحات بسيطة وشعب بسيط.. لا يبحث هؤلاء عن ارستقراطية العيش والبذخ والإسراف.. كل ما يهمهم هو الأمان والأمن والمواطنة المتساوية وإرساء قيم الحق والعدالة.. يريدون الإنصاف والحقوق حينما يتطلب الأمر حكماً للحسم في قضاياهم المعيشية والحياتية.هذا هو ربيعهم الذي يبحثون عنه.. مدخولات معيشية كريمة تتناسب والسياسة السعرية للسلع والخدمات.. طموحات وآمال بحجم الحق والسكينة والإنصاف.. يرغبون أن يعاقب المذنب والفاسد وأن يفرج عن البريء وأن يعم على الأرض قانون وتعاليم السماء، وأن يتسع قانون الخير والصلاح.
لعمري إن هؤلاء عظيمون، يريدون الحرية للقلم والكلمة وللصحافة وللحوار العاقل واحترام آراء الناس وأفكارهم، يريدون أن ينشدوا الفرح والسرور لأطفالهم ولا يريدونهم يحترقون وسط الأكواخ من شدة الجوع والمرض والحاجة. كم من الموازنات والمبالغ تتطلب هذه الأمور؟ صدقونا الشيء القليل.. لكنها بالمقابل تتطلب رصيداً هائلاً من الضمير الحي والصدق والنزاهة.. عندها فقط سنصفق لكم طويلاً وسننشد معكم كل أغنيات الحرية والحق والسكينة.
علي عمر الهيج
هؤلاء البسطاء المفترشون على ساحة الوطن تجرعوا من الخذلان والانكسارات الشيء الكثير واكتووا واحترقوا بسياسة الوعود والبشائر وخابت كل أمانيهم.
لن تصدقوا يا سادتي لو عرفتم أمانيهم وطموحاتهم، هؤلاء يعشقون الوطن والأرض والأهل ويتوقون إلى أن تستفيق لهم الأجهزة المعنية وأن تبادلهم الوفاء بالوفاء وأن تعمل على تضميد بعض من جروحهم وأحزانهم الطويلة.
هؤلاء البسطاء هم أساس النهضة والتنمية، هم العاملون في المؤسسة والمصنع والحقل والمزرعة، هم الصيادون والحرفيون والمهنيون والمهندسون والمثقفون والمعلمون والأطباء، وبهم فقط يكتمل النجاح والتفوق.
في أزمات الوطن يلتف هؤلاء حول الأرض ولا يتخلون عنها أبداً، وفي وقت العمل والديمقراطية والصناديق يلتف هؤلاء الطيبون آملين في صفحة جديدة من الضياء والنور والفرح.
لعمري إن طموحاتهم ليست صعبة المنال ولا تشكل معجزات للسياسيين مطلقاً.. يريدون فقط السكينة والاستقرار وأن يذهب أولادهم إلى المدارس لتحصيل العلم والمعرفة وأن يجدوا هناك أولويات الرعاية والاهتمام الحقيقي.طموحات بسيطة وشعب بسيط.. لا يبحث هؤلاء عن ارستقراطية العيش والبذخ والإسراف.. كل ما يهمهم هو الأمان والأمن والمواطنة المتساوية وإرساء قيم الحق والعدالة.. يريدون الإنصاف والحقوق حينما يتطلب الأمر حكماً للحسم في قضاياهم المعيشية والحياتية.هذا هو ربيعهم الذي يبحثون عنه.. مدخولات معيشية كريمة تتناسب والسياسة السعرية للسلع والخدمات.. طموحات وآمال بحجم الحق والسكينة والإنصاف.. يرغبون أن يعاقب المذنب والفاسد وأن يفرج عن البريء وأن يعم على الأرض قانون وتعاليم السماء، وأن يتسع قانون الخير والصلاح.
لعمري إن هؤلاء عظيمون، يريدون الحرية للقلم والكلمة وللصحافة وللحوار العاقل واحترام آراء الناس وأفكارهم، يريدون أن ينشدوا الفرح والسرور لأطفالهم ولا يريدونهم يحترقون وسط الأكواخ من شدة الجوع والمرض والحاجة. كم من الموازنات والمبالغ تتطلب هذه الأمور؟ صدقونا الشيء القليل.. لكنها بالمقابل تتطلب رصيداً هائلاً من الضمير الحي والصدق والنزاهة.. عندها فقط سنصفق لكم طويلاً وسننشد معكم كل أغنيات الحرية والحق والسكينة.