الانتخابات .. العود أحمد !!

> عبدالرحمن خبارة:

>
عبدالرحمن خبارة
عبدالرحمن خبارة
سنكرس عمودنا الأسبوعي حول الانتخابات في بلادنا التي حدد لها يوم 20 سبتمبر الحالي.. وسيتسم بالحياد والموضوعية .. مساهمة بهدف إنجاح هذه التجربة الجديدة في بلادنا وأقصد التنافس الذي يتم لأول مرة في تاريخ اليمن القديم والحديث!

< لقد بدأت الاجتماعات وعقدت المهرجانات والحملات الانتخابية بين المتنافسين ونقصد بذلك الحزب الحاكم (المؤتمر الشعبي العام) وتكتل المعارضة (اللقاء المشترك) وعززت المعطيات الأولية أن هناك توازناً بين المتنافسين فالجماهير الشعبية موزعة بشكل أساسي بين المؤتمر والمشترك.

< والذي يهمنا أن تجري هذه التجربة الفريدة بهدوء وبعيداً عن الاستفزاز والمكايدة كما نتمنى الابتعاد عن التصعيد والمواجهة والعنف، حتى تسجل اليمن أول تجربة ناجحة للتنافس فيها وحدها ستكون نتائجها إيجابية لا على الصعيد المحلي فحسب وإنما على الصعيد العربي والدولي.

< ومهما كانت النتائج في حالة أن يتم التنافس بعيداً عن التزوير الذي كان سمة كل الانتخابات السابقة وباعتراف الجميع بذلك فعلينا قبولها فبها وحدها يفتتح الطريق إلى الحوار الجاد لوحدة وطنية حقة تساهم في خروج بلادنا من كوارثها السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي نكتوي بها جميعاً.

< وليس لليمن من طريق للخلاص من تركة الماضي والحاضر المتسمة بالتخلف وزادها الفساد والإفساد والمزيد من الأعباء إلا بتوطيد عرى الوحدة الوطنية.. التي بها نستطيع الخروج من عنق زجاجة التردي والسير في طريق آخر غير هذا الطريق الشائك المظلم والوعر.

< وطريق اليمن للانفراج الحقيقي هو التحديث الذي يكمن في تبني مشروع استراتيجي وطني شامل لا يستطيع حزب لوحده تنفيذه.. والمشروع الشامل يتضمن سياسات جديدة في كل الصعد ويبدأ من تحديد طابع النظام اليمني.. رئاسي أم برلماني.. إذ بتحديد طابعه السياسي نستطيع خلق الأرضية الواقعية لمساره مستقبلاً.

< وقديماً قالوا «إن الاعتراف بالحق فضيلة»، وبعيداً عن المكابرة والهروب للأمام فاليمن بحاجة للخروج من أزماتها وكوارثها وتردي أوضاعها في كل الصعد.. وبدون الاعتراف بذلك ومواجهته بصدق وأمانة فليس هناك أي مستقبل إلا المزيد من الظلامية والكوارث والانحطاط!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى