الحرية كلمة جميلة.. ولكن !!

> «الأيام» نجوى دائل العريقي/ تعز

> نتحدث عن الحرية بأشكالها المتعددة منها حرية الرأي، حرية الموقف وأخيراً الحرية الشخصية، إلا أن هذه الكلمة (كلمة الحرية) قد شطبت من قاموس حياتنا الشخصية لأنها أصبحت مجرد رصاصة طاشت في السماء ولم يعد لهـا أي قيـمة، سـوى أنهـا أحدثـت دوشة ولوثة في الهواء.

أي حرية ننادي بها بينما نجد أن كل من له سلطة يمشي على رأيه، ونحن الآن في زوبعة الترشيح نجد كل من كان له أغراض سياسية يختار مجموعة مساندة له من أجل الفوز حتى ولو جمع من حوله مجموعة منبوذة من المجتمع أو من البلاطجة والمرتزقة، المهم أن يجمع له أكثر عدد وكأنه يجهز حظيرة من أجل أن يجمع بها أكبر عدد من الحيوانات فلم يعد لهذا الإنسان أي قيمة في نظرهم، وهناك الكثير ممن يبيعون ضمائرهم من أجل المال وبعد تحقيق أغراضهم يتم بيع أفكارهم وأحلامهم في المزاد العلني.

ثم نقول حرية الترشيح، إن أي حرية خالية من الشفافية وفيها أغراض سياسية أو أهدافها شخصية لا تسمى حرية، لهذا واجب على الشعب قبل أن يفهم معنى الحرية لا بد أن يعي حقوقه وواجباته، وعندما نتحدث عن التوعية القانونية يجب أن تكون مستمرة، فعملية التوعية لا تكون فقط في فترة الانتخابات أو أثناء مناقشة المصالح السياسية، بل هي عملية دائمة. إذن فالحرية أصبحت كلمة تزخرف على غلاف جميل، ولكن إذا نظرنا إلى داخله نجد دكتاتورية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى