> قالت الشرطة القبرصية أمس الجمعة إنها تحتجز سفينة متجهة إلى سوريا قادمة من كوريا الشمالية تحمل شاحنات مزودة على ما يبدو بمعدات للمراقبة والاستطلاع,ويعمل المسؤولون القبرصيون على التحقق من ان هذه المعدات تستخدم فعليا لاغراض تتعلق بالأحوال الجوية كما جاء في وثائق الشحنة ام لا.

واحتجزت السفينة جورج الاول التي ترفع علم بنما في البداية في ميناء ليماسول القبرصي بناء على معلومات من الشرطة الدولية (الانتربول) تفيد بأنها ربما تعمل في تهريب السلاح.

وتقول وثائق السفينة انها تحمل معدات مراقبة خاصة بالاحوال الجوية وقال مسؤولو الشحن إنها انطلقت من كوريا الشمالية.

وقالت الشرطة القبرصية في بيان "من التحقيقات التي تمت حتى الان فان الشحنة على ما يبدو متجهة إلى سوريا. وتطالب الحكومة السورية بالشحنة قائلة إنها معدات تتعلق بالارصاد الجوية."

ولا يوجد أي حظر دولي على امدادات أو شحنات السلاح إلى سوريا الا ان حدودها مع لبنان تعتبر بصفة عامة طريق مرور امدادات الاسلحة إلى حزب الله اللبناني.

وقال وزير الاتصالات القبرصي هاريس تراسو لرويترز "الشرطة وجهات اخرى تقوم بفحص الأجهزة من اجل التأكد من انها تتفق مع ما جاء في الاوراق."

وتبين أن 18 من بين 21 شاحنة على متن السفينة مزودة بأجهزة رادار. وتقول الشرطة إن تقنية الأجهزة قديمة الا أن النظام تم تحديثه وانه ربما يستخدم لأغراض المراقبة والاستطلاع.

وقالت متحدثة باسم الشرطة "لم نصل بعد إلى قرار حاسم فيما يمكن أن تستخدم فيه هذه الاجهزة."

وأضافت المتحدثة أنه تم انزال الشاحنات أمس الجمعة وإن البحث ربما يمتد إلى انابيب معدنية وجدت على متن السفينة أيضا.

وكانت السفينة في طريقها من ميناء بورسعيد المصري إلى ميناء اللاذقية السوري عندما اقتربت من المياه الاقليمية لقبرص للتزود بالوقود.

ومنعت السلطات القبرصة السفينة وطاقمها المكون من 15 فردا من مغادرة ليماسول. وتحقق السلطات القبرصية مع طاقم السفينة وهم 14 اوكرانيا وروسي.