> اصطف آلاف من الصينيين عند متحف ضريح الزعيم الصيني ماوتسي تونج أمس السبت لإلقاء نظرة على جثمانه المحنط في الذكرى الثلاثين لوفاته لكن وسائل الاعلام الصينية لم توفر سوى مساحة محدودة من التغطية للحدث.

وكان وجود افراد الشرطة وعملاء الأمن المتخفون الذين اخترقوا الحشود خارج المبنى الكامن في ميدان تيانانمين تذكير بحساسية الحكومة بشأن كيفية إحياء ذكرى الرجل الذي أسس "الصين الجديدة" ثم تردى بها إلى هاوية المجاعة والفوضى.

وبعد خمسة أعوام من وفاته أعلن الحزب الشيوعي رسميا ان ماو كان "70 في المئة على صواب و30 في المئة على خطأ" ودعا إلى عدم الخوض في هذا الشأن.

وقال رودريك ماكفاركوهار الباحث المتخصص في دراسة حياة ماو بجامعة هارفارد "شرعيتهم (الحكومة الصينية) لا تزال تستمد من اسطورته الهائلة. خروشوف ندد بستالين لأنه كان يعلم أن باستطاعته اللجوء لتراث لينين. لكن ماو يمثل كلا الرجلين.

وبالنسبة لملايين من الناس ولا سيما في المناطق الريفية التي كثير ما تخلفت عن ركب التغيرات الاقتصادية الهائلة التي طرأت على البلاد في السنوات الأخيرة فإن ماو يمثل حكومة كانت تهتم بمحنتهم.

ويقول جو شين (45 عاما) الذي استقل حافلة خلال الليل من اقليم هيبي المجاور لوضع ثلاث زهرات اقحوان على ضريح ماو في الفجر "نحن نعشق الرئيس ماو. إننا مزارعون مثله وتحملنا الكثير من المصاعب."