> شهدت سيئون عصر أمس أكبر احتشاد للمواطنين منذ عام 1990م، اذ توافدت أمواج بشرية من 16 مديرية من وادي حضرموت والصحراء لمؤازرة المرشح لرئاسة الجمهورية الاخ علي عبدالله صالح وحضور مهرجانه الانتخابي، وقدرت عدة مصادر ومتابعون الحضور بأكثر من 45 ألف مواطن كما حضر أساتذة الجامعة والاعيان والشخصيات والعلماء والادباء وتقاطر المواطنون الى شارع الجزائر الذي اكتظ بهم وبحضور عدد من القادة السياسيين من أحزاب مختلفة منهم د. أحمد عبيد بن دغر، عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني وكذا رئيس الوزراء عبدالقادر باجمال وعدد من الوزراء والمحافظ عبدالقادر هلال وأحمد الجنيد، وكيل المحافظة لشؤون الوادي والصحراء وجمع من النساء.

وألقيت بداية المهرجان الكلمات المساندة للمرشح علي عبدالله صالح إذ ألقى مسؤول الحملة الانتخابية بالوادي أ. د. محمد فلهوم كلمة بهذه المناسبة وتحدث العلامة الحبيب عمر محمد بن حفيظ معددا مزايا حكم الرئيس صالح والمرشح اليوم للانتخابات الرئاسية، كما ألقيت كلمات عن قطاع المرأة والشباب بالوادي وألقى الشاعران محمد قحطان وحسن باحارثة قصيدتين شعريتين، وتعالت الهتافات والشعارات وقوطع المرشح صالح بتصفيق الحضور.

وقال الأخ علي عبدالله صالح، مرشح المؤتمر الشعبي مخاطبا الحضور المحتشدين: «الاخوة أبناء وادي حضرموت.. يا أبناء حضرموت الأوفياء، يا أبناء حضرموت الخير، يا أبناء حضرموت الثقافة والتاريخ، يا من نشرتم راية الاسلام في بقاع المعمورة في جنوب شرق آسيا وفي أفريقيا وفي كل مكان في العالم فكان لحضرموت الثقافة والتاريخ الباع الطويل.. لن ننسى مواقف أبناء حضرموت العظيمة والدافئة التي وقف معنا رجالها وشبابها ومثقفوها وعلماؤها وسياسيوها أثناء محنة الفتنة والحرب في عام 1994م، وكنتم إلى جانب الشرعية، الى جانب التنمية، إلى جانب الأمن والاستقرار، فتحية لكم يا أبناء حضرموت على كل المواقف الشريفة وتعاونكم أيضا مع الشركات التي تعمل من أجل استخراج الثروة النفطية، اتحدث معكم وقد وجهت الحكومة بيمننة الوظائف في الشركات النفطية العاملة خلال العام القادم .. يمننة الوظائف في الشركات النفطية العاملة في حضرموت ومأرب وشبوة بنسبة 90% العام القادم بإذن الله».

واستطرد: «الأخوة: أدعو المغتربين والذين كان لهم دور رائع في عملية التنمية من بعد 94م حتى اليوم بالوادي أو المكلا أو الساحل وقد كانوا إلى جانب الدولة واستطعنا أن نتحرك معا الدولة والقطاع الخاص جنبا إلى جنب، وحدثت تنمية هائلة ورائعة والمستقبل سيكون أفضل مما هو الحال عليه ولذلك نشجع إخواننا المغتربين، وعلى الحكومة والسلطة المحلية تقديم كافة التسهيلات اللازمة للاستثمارات في حضرموت وفي كل انحاء الوطن وذلك من أجل حل مشكلة البطالة والأيادي العاطلة، وإن شاء الله الأعوام القادمة سوف نستوعب الشباب والشابات لتمكينهم من فرص عمل من خلال استثمارات القطاع الخاص ومما يتم من الحصول على بعض القروض الميسرة من الصين الشعبية بحوالي 20 مليار دولار وكذلك من دول الخليج والجزيرة بحوالي 8 مليار دولار والتي ستعمل قفزة هائلة في عملية التنمية إن شاء الله وتشغيل الأيادي العاطلة».

وخاطب المرشح علي عبدالله صالح الحضور بالقول: «على السلطة المحلية تسليم وثائق الأراضي للمواطنين وحل مشكلتهم أولا بأول وعلى الفور .. الشكر لكم جميعا ولنتجه يوم العشرين من سبتمبر إلى صناديق الاقتراع لنقول كلمتنا ونختار من نثق فيهم ولننتخب الرجال المخلصين والشرفاء في السلطة المحلية أو في منصب رئاسة الجمهورية، وأنا متأكد أن شعبنا اليمني العظيم الوفي سوف يبادل الوفاء بالوفاء في سبتمبر.. نعم نعم للاعتدال نعم للوسطية لا لأقصى اليمين ولا لأقصى اليسار، نعم للوسطية التي جربناها خلال 16 عاما منذ قيام الوحدة المباركة وكانت وسيلة الخير والعطاء والأمن والاستقرار والوحدة الوطنية، ثقتنا كبيرة في هذا الجمهور الذي جاء طوعا ولم يأت به حزب أو قوى سياسية منتفعة ولكن جاء طوعا وحبا للأمن والاستقرار والوحدة الوطنية، جاءوا من الصحراء وجاءوا من كل مديريات الوادي إلى هذا المكان، وأنا أعرف أبناء حضرموت وأعرف نفوسهم الطيبة وقلوبهم العظيمة.. تحية للعلماء والمشايخ والأعيان والمثقفين والأدباء بمحافظة حضرموت وإلى اللقاء في 20 سبتمبر والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».

كما أقيم أمس السبت في ساحة ديوان محافظة شبوة بمدينة عتق المهرجان الانتخابي للأخ علي عبدالله صالح، مرشح المؤتمر الشعبي العام للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الـ20 من سبتمبر الجاري .

وألقى مرشح المؤتمر الشعبي العام في المهرجان كلمة قال فيها: «أحيي أبناء محافظة شبوة من الاخوة والاخوات والشخصيات الاجتماعية والعلماء والمثقفين والسياسيين والعسكريين والامنيين.. أحيي ابناء هذه المحافظة البطلة التي كان لها دور عظيم في مواجهة الانفصال في حرب صيف 94م ، وكانت شبوة التي وقفت الى جانب الشرعية الدستورية العمود الفقري والمساند للشرعية الى جانب محافظة أبين البطلة، وكان رجالها الاوفياء ممثلين بالمشائخ والشخصيات الاجتماعية والعسكريين والامنيين والمثقفين، الذين كان لهم دور عظيم في مقارعة عناصر الردة والانفصال». ومضى قائلا: «الاخوة ابناء محافظة شبوة هناك عناصر في الحزب الاشتراكي اليمني وفي التجمع اليمني للاصلاح وفي بقية الاحزاب السياسية، شخصيات معتدلة ستصوت الى جانب جماهير شعبنا والمؤتمر الشعبي العام».

وأكد أنه سوف يتم خلال الاعوام القادمة يمننة الوظائف في الشركات النفطية العاملة بنسبة 90 بالمائة، بالإضافة الى انشاء خمسة معاهد فنية وتقنية في محافظة شبوة بتكلفة تبلغ ستة مليارات ريال يجري العمل حاليا في بعض منها. واضاف «انه سوف يتم انشاء صندوق لتيسير الزواج للشباب بدعم حكومي وذلك لـتيسـير الـزواج فـي كـل انحاء الوطن".

ودعا الى تجديد الصلح في محافظة شبوة وبقية المحافظات اليمنية بما يعزز الامن والاستقرار ويخدم التنمية كي يتمكن الناس من الذهاب الى مزارعهم والى سواحل الاصطياد آمنين مطمئنين.. مطالبا السلطة المحلية والشخصيات الاجتماعية بتنفيذ هذا القرار. واختتم قائلاً :«أنا أثق أنكم مثلما وقفتم اثناء حرب الردة والانفصال سوف تقفون وتدلون بأصواتكم، نعم للأمن والاستقرار والتنمية والحفاظ على الوحدة اليمنية، نعم للاعتدال، لا لأقصى اليمين، ولا لأقصى اليسار، نعم لحزب الوسطية، حزب المؤتمر الشعبي العام، حزب كل ابناء الوطن.. شكراً على هذا الاحتفال الكرنفالي الجماهيري الذي ضم كل الشخصيات السياسية والاجتماعية في محافظة شبوة».