بلير يهدف الى تعزيز الحوار في الشرق الاوسط خلال زيارته

> تل ابيب «الأيام» ادريان كروفت :

>
رئيس الوزراء البريطاني توني بلير مع نظيره الاسرائيلي ايهود اولمرت
رئيس الوزراء البريطاني توني بلير مع نظيره الاسرائيلي ايهود اولمرت
اجتمع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير مع نظيره الاسرائيلي ايهود اولمرت أمس السبت خلال زيارة تهدف إلى تشجيع الاسرائيليين والفلسطينيين على اتخاذ خطوات أولية نحو العودة إلى طاولة المفاوضات.

ووصل بلير لإجراء محادثات مع أولمرت وغيره من المسؤولين الاسرائيليين مخلفا وراءه نزاعا في حزب العمال الحاكم في بريطانيا أرغمه على الاقرار هذا الاسبوع بأنه سيترك منصبه خلال عام.

وتقول مصادر في المنطقة إن من المقرر أن يعقد بلير أيضا محادثات في الأيام القليلة القادمة مع مسؤولين فلسطينيين.

وقال المتحدث باسم بلير "المفتاح هو محاولة إعادة قوة الدفع حتى يمكن بدء محادثات مناسبة بين (الاطراف)" مضيفا ان الرحلة "لن تتعلق ببيانات كبيرة أو اتفاقات كبيرة."

وربما لا يبدو هذا التوقيت ملائما لمحاولة استئناف عملية السلام المتعثرة في الشرق الاوسط.

فقد قتل نحو 1200 شخص في لبنان غالبيتهم من المدنيين و157 اسرائيليا غالبيتهم من الجنود في حرب استمرت 34 يوما بين اسرائيل وجماعة حزب الله بسبب خطف الجماعة لجنديين اسرائيليين في 12 يوليو تموز.

وقتلت اسرائيل أكثر من 200 فلسطيني نصفهم تقريبا من المدنيين خلال هجوم في غزة في محاولة لتحرير جندي آخر اسره نشطاء فلسطينيون,ومن المقرر أن يجتمع بلير مع أسر الجنود المخطوفين خلال الزيارة.

ورغم حملة أوروبا والجامعة العربية لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط ينظر إلى محادثات السلام في اسرائيل على أنها شيء خيالي.

فقد أرغمت الحرب اللبنانية أولمرت على الإقرار هذا الاسبوع بأنه أجل خطته للإنسحاب بشكل أحادي من أجزاء من الضفة الغربية المحتلة في غياب مفاوضات سلام مع الفلسطينيين.

إلا أن الحرب اللبنانية عززت اعتقاد بلير بأهمية محاولة استئناف عملية السلام التي انهارت في عام 2000.

وقال بلير خلال زيارة الى الولايات المتحدة في يوليو تموز "ما حدث في لبنان وغزة سيحدث مجددا ما لم نعالج الاسباب الكامنة للمواجهة".

وخلال الزيارة نفسها قال بلير إن "قوس تطرف" امتد عبر الشرق الاوسط وإن الطريق الوحيد الذي يمكن للغرب أن يهزمه من خلالها هو الفوز بمعركة القيم اضافة الى القوة.

واوضح أن جزءا من معركة القيم هذه هو توجيه "ارادتنا بالكامل" لصنع السلام بين اسرائيل وفلسطين.

الا ان تأثير بلير ونفوذه تقوضهما حقيقة أنه لن يكون في السلطة بعد عام من الآن,ومن المفارقة أن تأييد بلير القوي للخط الامريكي خلال الحرب بين اسرائيل وحزب الله اللبناني غذى
المعارضة بين بعض أعضاء حزب العمال الذي ينتمي إليه فيما تحول إلى تمرد علني ضد بلير في الاسبوع الماضي. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى