> وصلت شركة كوكاكولا بعلامتها التجارية المميزة باللونين الأحمر والأبيض إلى العاصمة الأفغانية كابول الأمر الذي اعتبر علامة على التقدم الاقتصادي ورمزا لتقاعس الشركات الكبرى عن الاستثمار في البلاد على مدى خمس سنوات منذ الإطاحة بحركة طالبان.

وافتتح الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أمس الأحد مصنعا لتعبئة الكوكاكولا تكلف انشاؤه 25 مليون دولار في مجمع باجرامي الصناعي في العاصمة الأفغانية. وباجرامي كلمة أفغانية تعني الحلوى.

وتسعى حكومة كرزاي المدعومة من الغرب لتحقيق إنطلاقة اقتصادية مستقلة عن تجارة مخدرات غير مشروعة تقدر قيمتها بثلاثة مليارات دولارات سنويا لكنها لم تنجح في جذب المستثمرين لواحدة من أشد الدول فقرا في العالم حيث تزايد العنف منذ حرب عام 2001.

وسينتج المصنع الذي سيقوم بتعبئة الكوكاكولا مشروبات غير كحولية.

وقالت الشركة في بيان إن حبيب كولزار أحد الاثرياء الأفغان حصل على توكيل انتاج كوكاكولا وفانتا وسبرايت كما سينتج مياها معبأة قريبا.

ولم يكن متاحا في السوق الأفغانية إبان حكم طالبان الذي استمر خمسة أعوام سوى منتجات مقلدة للكوكاكولا.

وقال رضوان خان مدير شركة كوكاكولا في باكستان وأفغانستان في حفل الافتتاح "أفغانستان دولة تعد بقدر كبير من فرص النمو لشركتنا."

وبدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن رتلها أشهر مقريء في أفغانستان,وألقى كرزاي كلمة مقتضبة ولوح بكأس عليها شعار مشروب فانتا.

ورغم أن أفغانستان واحدة من الخمس دول الأشد فقرا في العالم إلا أن سيلكوك ايردن رئيس شركة كوكاكولا في منطقة جنوب أوراسيا قال إن الدولة التي يبلغ عدد سكانها 25 مليون نسمة هي "الحلقة المفقودة" في الاستراتيجية العالمية للشركة.

لكن لا يوجد هيكل اقتصادي يعتد به في الدولة وبعيدا عن آلاف من موظفي الأمم المتحدة والقوات الأجنبية وموظفي المعونة الذين يحصلون على مرتبات طيبة لا تستطيع سوى قلة من الناس الإنفاق على المنتج اذ يصل متوسط دخل الفرد الى نحو 200 دولار سنويا فيما يصل سعر زجاجة المشروبات الغازية الصغيرة الى نحو 20 سنتا. رويترز