بلير يعلن استعداد المجتمع الدولي للتعامل مع حكومة وحدة وطنية فلسطينية

> رام الله «الأيام» ناصر ابو بكر :

>
رئيس الوزراء البريطاني في مؤتمر صحافي مشترك مع عباس في رام الله
رئيس الوزراء البريطاني في مؤتمر صحافي مشترك مع عباس في رام الله
اعرب رئيس الحكومة البريطانية توني بلير أمس الأحد عن استعداد المجتمع الدولي للتعامل مع حكومة وحدة وطنية فلسطينية جديدة تضم جميع الاطراف الفلسطينيين، في حين اكد رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس عزمه على بذل كل الجهود الممكنة لتشكيل حكومة من هذا النوع.

وقال رئيس الوزراء البريطاني في مؤتمر صحافي مشترك مع عباس في رام الله "اذا شكلت حكومة من هذا النوع (وحدة وطنية) اعتقد انه سينبغي على الاسرة الدولية ان تتعامل معها".

واشار عباس من جهته الى ان مختلف القوى الفلسطينية ستسعى الى تشكيل حكومة من هذا النوع. وقال عباس "ساتوجه أمس (الأحد) الى غزة لمتابعة تشكيل حكومة الوحدة
الوطنية ونحن جادون في تشكيلها لانهاء الحصار المفروض على الشعب الفلسطنيي وانهاء آلام هذا الشعب".

واضاف انه "من الضروري انجاز تشكيل الحكومة خلال الايام القادمة في ظل الازمة الداخلية الخطيرة التي يعيشها شعبنا الفلسطيني والتراجع الخطير للقضية الفلسطينية على الساحة الدولية".

وتابع عباس "اكدنا على اننا نبذل جهودا متواصلة من أجل تشكيل حكومة توافق وطني، على أساس برنامج يستطيع استقطاب الدعم الدولي والإقليمي".

لكن عباس اردف "لا استطيع القول بانني سانتهي من قضية تشكيل الحكومة في هذه الزيارة، لكننا جادون وانا ذاهب لمتابعة الجهود لتشكيل الحكومة".

كما اعرب عن استعداده للقاء رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت "دون شروط مسبقة".

ويصطدم تشكيل حكومة وحدة وطنية بالخلاف حول صياغة برنامج سياسي موحد تتفق عليه كل من حركتي فتح وحماس.

وترفض حماس التي تتولي رئاسة الحكومة الفلسطينية الاستجابة لمطالب اللجنةالرباعية بالاعتراف باسرائيل والاتفاقات التي وقعتها السلطة الفلسطينية ونبذ العنف.

واكد رئيس الوزراء، اسماعيل هنية، الجمعة ان حكومته "منتخبة" وانها ستمضي الى نهاية مدتها القانونية.

وكان اولمرت اشار من جهته أمس الأول السبت انه مستعد للقاء الرئيس الفلسطيني "دون شروط" في مؤتمر صحافي مشترك مع بلير في القدس.

وقال اولمرت أمس الأحد امام حكومته انه ينبغي "فتح افق دبلوماسي جديد مع الفلسطينيين، وليس فقط على المستوى الانساني".

اضاف "يجب ان نتفق على اطار يسمح باطلاق مسار دبلوماسي في اسرع وقت ممكن، واذا ما تقدمت هذه الخطوة، سيكون علينا ان نخضعها لموافقة الحكومة".

ويشل اضراب عام مختلف القطاعات العامة في الضفة الغربية وقطاع غزة حيث يطالب اكثر من 150 الف موظف بالحصول على رواتبهم التي لم يتسلموها منذ ستة اشهر.

ووصل بلير الى مقر المقاطعة في رام الله قادما من القدس الغربية حيث التقى أمس الأول السبت رئيس الوزراء الاسرائيلي.

وقال عباس ايضا انه بحث مع بلير في ضرورة "انهاء الحصار وانهاء اغلاق المعابر واطلاق سراح الوزراء والنواب (الذين تعتقلهم اسرائيل) واطلاق سراح نحو عشرة الاف اسير ووقف عمليات الاغتيال والقتل والتدمير وانهاء الاستيطان".

ولم يعقد اي لقاء رسمي بين عباس واولمرت منذ تولي اولمرت رئاسة الوزراء في اسرائيل اوائل الصيف، لكنهما التقيا بشكل غير رسمي على مائدة الملك عبد الله الثاني في مدينة البتراء التاريخية في شهر حزيران/يونيو الماضي.

ووصف عباس مباحثاته مع بلير بانها كانت "هامة تطرقت إلى الوضع الخطير الذي تعيشه الأراضي الفلسطينية واللبنانية والمنطقة، وبحثنا سبل الخروج من هذه الأزمة".

واوضح بلير ان مباحثاتهما "تركزت على ضرورة تكثيف الجهود العربية والدولية للوصول إلى اتفاق سلام شامل وعادل على أساس حل الدولتين وإنهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967 وفق قرارات الشرعية الدولية و مبادرة السلام العربية".

وتابع عباس امام بلير "في الأسابيع القليلة الماضية استشهد أكثر من 250 فلسطينيا بينهم 44 طفلا ولم يتقاض 165 ألف موظف مرتباتهم منذ ستة شهور وتوقف آلاف العمال الفلسطينيين عن الالتحاق بأعمالهم وانهارت قطاعات اقتصادية كاملة ووصل معدل الفقر في الأراضي الفلسطينية إلى حد لا يطاق". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى