في المهرجان الانتخابي لمرشح أحزاب اللقاء المشترك في مدينة الحوطة محافظة لحج:يجب أن تعود الحقوق إلى أهلها أو يعوض الذين أخذت و غصبت حقوقهم تعويضا عادلا شاملا

> الحوطة «الأيام» هشام عطيري

>
جانب من الحضور الجماهيري
جانب من الحضور الجماهيري
شهدت مدينة الحوطة بمحافظة لحج أمس مهرجانا جماهيريا حاشدا أقيم لمرشح ءحزاب اللقاء المشترك للانتخابات الرئاسية الأخ م.فيصل بن شملان، وذلك على ملعب معاية.

وقد استهل المهرجان بآي من الذكر الحكيم، ثم كلمة أحزاب اللقاء المشترك ألقاها الأخ محمد زين، رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بالمحافظة، تلتها كلمة «المستقلين من أجل التغيير» ألقاها الأخ أحمد سيف حاشد وكلمة المرأة ألقتها مروة عوض سعيد، وانتصار خميس، وكذا ألقيت عدد من القصائد الشعرية للشاعر فضل ناجي نصر.

عقب ذلك ألقى مرشح أحزاب اللقاء المشترك للانتخابات الرئاسية كلمة.. جاء فيها:

«أيها القادة، أيها الجمهور الكريم، أيتها الأخوات، الحاضرون جميعا، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ان اجماع الشعب اليمني على التغيير من شرقه الى غربه ومن جنوبه الى شماله الآن صار واقعا لا مراء فيه، ولذلك يجب ان نقول شيئا عن هذا التغيير، وما هو، وما نريد منه، وماذا سيعطينا، وماذا سيغير من حياتنا هذا التغيير الذي ينشده الشعب اليمني ويريده ويريد ان يحققه في العشرين من سبتمبر الجاري.

هذا التغيير أولا أيها الإخوة على مستوى الفكر وعلى مستوى الاجتماع وعلى مستوى العلاقات هو أولا تغيير من اشاعة الفتن واشاعة الفوضى واشاعة الغبن واشاعة العلاقات المتوترة في المجتمع الى اشاعة الحب والسلام والبناء.

هذا التغيير يقصد أولا الإنسان اليمني، علاقاته، حاجاته، حاضره ومستقبله، هذا التغيير أولا يقصد هذا الإنسان اليمني، ويقصد تغيير العلاقات القائمة في المجتمع والثارات التي تثيرها كثير من القوى، هذا التغيير يقصد الى سلم اجتماعي بين الناس، حتى ينطلقوا سويا الى بناء المجتمع اليمني، هذه الأولى.

أيها الإخوة، هذا الإجماع على التغيير لم يعد مجديا معه ان يحاول بعض الناس اثارة الخوف والرعب، لم يعد مجديا ان يلوح بعض الناس بالأمن والجيش لتهديد المواطنين الآخرين.

أقول هذا لأن الأمن والجيش، هم إخوتنا وابناؤنا وآباؤنا، هذا الجيش هو جزء من هذا الشعب، جزء لا يتجزأ من هذا الشعب هم إخوة لنا، نحن إخوة لهم كل ما هنالك اننا سنعزز أعمالهم، سنعزز تدريباتهم، سنعزز معاشاتهم، حتى يعيشوا حياة كريمة لأسرهم ولأنفسهم، لا يخوفنا أحد بالقوات المسلحة، فهي منا ونحن منها، وهي في أمان منا ونحن في أمان منها، ولكننا سنطور أداتها سواء كانت أجهزة أمنية او أجهزة دفاعية عن الوطن، هذه قضية أفراد يجب ان تستقر بالذهن، نحن أولا وقبل كل شيء نشعر بالظلم الذي تعاني منها هذه الفئة من الشعب، وهذه الفئة من جهاز الدولة ونحن سنطورها الى الغد التي تستطيع معه ان تحمي ان تقوم بواجبها في حماية الوطن وحماية الأمن الداخلي، ولا نكن لها ولا تكن لنا الا الخير والصلاح، انها جزء من الشعب اليمني، هكذا نفهم القضية.

المسألة الأخرى في هذا التغيير، هي أنه سيعيد كل الأمور الى نصابها، كل المظالم، كل التشوهات التي لحقت بالثورة وبالوحدة وبالجمهورية اليمنية، كلها ستعاد الى نصابها، وتصحح كل هذه الأخطاء، ليكون يمنا واحدا لكل اليمنيين وليس لفئة منه وليس لمجموعة منه.

هذا التغيير، أيها الإخوة أيتها الأخوات.. لكل الشعب اليمني، ليس لأحزاب اللقاء المشترك وحدها، لأن هذه الأحزاب جزء من هذا الشعب، وهذا التغيير مشروع لكل الشعب اليمني، ولكل القوى الفاعلة فيه، وقد رأينا الآن الإخوة في «مستقلين من اجل التغيير» وفي «الحركة اليمنية من أجل التغيير»، وهناك فئات أخرى وتجمعات أخرى، هذا اللقاء المشترك، هذا البرنامج، هذا التغيير مفتوح لها كما هو مفتوح للناس جميعا، أفرادا او تنظيمات مدنية او غيرها.

أيها الإخوة أيتها الأخوات.. هناك حروب قامت في هذه البلاد، ولابد ان نصحح آثارها، ونمحي آثار هذه الحروب السيئة سواء كانت عام 1994م او حرب صعدة مع الحوثيين او من قبل ذلك عام 1978م او أية حروب أخرى.

لا يمكن ان ينطلق اليمن الى البناء وهذه الحروب قد أبقت في النفوس ما أبقت وأبقت في المعاشات ما أبقت وأبقت في الحياة الاجتماعية ما أبقت، كل هذه الحروب، كل هذه التشوهات، كل هذه الآثار التي ترتبت على هذه الحروب يجب ان تمحى ويجب ان يعاد الماء الى مجراه.

فليطمئن الجميع.. نحن نعلم ان أفرادا كثيرين في هذا الشعب حتى الذين في بعض الأحزاب خارج اطار اللقاء المشترك واخواننا ايضا في المؤتمر الشعبي العام وفي غيره من الأحزاب لا نكن للمخلصين منهم الا كل تقدير واحترام، هم منا ونحن منهم، وهذا وطننا جميعا.

هذا التغيير أيها الإخوة لن يقصي أحدا يريد ان يخدم هذه البلاد، لن يقصي أحدا مهما كان حزبه، مهما كانت فئته، مهما كان مذهبه، مهما كانت منطقته، هذا يمن واحد لكل اليمنيين، مهما اختلفت آراؤهم او مذاهبهم.

أيها الإخوة أيتها الأخوات.. هنالك مسائل محددة يجب ان نذكرها الآن هي أولا معاشات ورواتب أفراد وقادة الجيش والأمن، هذه يجب ان تصحح.

أيها الإخوة، هنالك المتقاعدون من كل الفئات مدنيين وعسكريين، يجب ان تسوى رواتب تقاعدهم بما يكفل لهم حياة كريمة، وبما هو حق لهم كان يجب ان يتحرك هذا المعاش للتقاعد لكل الموظفين مدنيين وعسكريين، كما تحركت رواتب الآخرين من موظفين وعسكريين لا يزالون في الخدمة.

في هذا المجال ايضا، هنالك الكثير من الناس أجبروا ظلما بإخراجهم من وظائفهم، وصارت ليدنا مجموعة من الناس وفئة من الناس يقال لها مجموعة «خليك بالبيت»، كل الموظفين الذين أخرجوا من وظائفهم بغير حق يجب ان يعودوا الى وظائفهم اذا كانوا فعلا أخرجوا منها قهرا وظلما، يجب ان تعطى لهم الرواتب، وكأنهم كانوا مستمرين في الخدمة، بمعنى آخر حتى لا يفهم هذا الكلام فهما خاطئا، يعني عندما يعودون الى العمل يعطون نفس الرواتب التي وصل اليها زملاؤهم الذين استمروا في العمل.

هنالك ايضا أيها الإخوة من أهداف هذا التغيير ونتائجه وضع حد للنهب الذي حدث للأراضي وتسبب في طرد المزارعين من مزارعهم او أوقفهم عن العمل بسبب الجرع السعرية للديزل، هذه القضية، قضية الأراضي وهي مشتركة بين كثير من المحافظات يجب ان تعالج العلاج الصحيح، وتعود الحقوق الى أهلها او يعوض هؤلاء الذين أخذت وغصبت حقوقهم تعويضا عادلا شاملا.

أيها الإخوة.. التغيير يعني دولة مدنية، هذه قضية أساسية وستعاد هيكلة النظام الحكومي والجهاز الحكومي والمجتمع كله بما يتلاءم مع هذه الدولة المدنية التي ننشدها.

أيها الإخوة، أيتها الأخوات.. بالاقتصاد الذي هو مبني على هذه الدولة اليمنية ومعرفته، كل حقوق وواجبات المواطنين جميعا، سيقام اقتصاد مواز للاقتصاد النفطي، وسوف يستفاد الفائدة الكاملة من كل موارد الدولة في خدمة التنمية المادية وخدمة التنمية البشرية للإنسان اليمني.. نحن واثقون تماما اذا أتيحت له هذه الفرصة سيجعل من هذا اليمن سعيدا له ولجيرانه ولقومه ولكل الإنسانية».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى