بقايا إنسان وأشلاء وطن

> «الأيام» صادق ناجي الزراف/إب

> نحس بقيمة الوقت ونقف تحت المطر، وأمام الرياح وهي تهب، ونحن نترقب قطار السعادة الذي لم يأت.. تنقضي أيامنا دون جديد، في وطن يناهالوه الفساد حتى أصبح قاب قوسين أو أدنى من الانهيار الكبير، ووصل بنا إلى حالة سيئة جداً لم يسبق لها مثيل في تاريخ اليمن. مقدرات وخيرات اليمن أصبحت لعبة في أيدي الفاسدين، إيرادات الدولة تذهب للجيوب، والإنفاق يتم بعبثية لا مثيل لها: حوالات، هبات، ميزانيات خاصة، نثريات تتم على حساب قوت المواطن الغلبان ومعيشته، فحوادث القتل والثأر مستمرة، وقضايا الأراضي لم تحل، والقضاء يشكو أوجاعه من بعض الفاسدين وبحاجة إلى إصلاح شامل، وفي مجال حقوق الإنسان وانتهاك الحريات فالاعتقالات تتم بطرق غير قانونية وبصورة تعسفية.

فعلاً وطن محكوم بعقلية القرون القديمة، تكالبت قوى الشر والتآمر لتخلق وطنا بدون إنسان، وطن تحول إلى مقبرة تدفن فيها حقوق المواطن، وطن يعيش فيه الفاسدون وحدهم، وهم من أحرقوا فيه الزهور وأذبلوا في بساتينه الورود، قتلوا فيه كل بهجة وسرور.

إلى أين نرحل والأرض من تحتنا تنفتح لتبتلع الإنسانية؟ وطننا أصبح (حفرة) مفتوحة تلتهم كل شيء، حقاً إننا ننعى وطنا يموت أبناؤه في تلك الحفرة المفتوحة .. في وقت تكفي فيه نفايات بعض مسؤوليه لإشباع آلاف الجياع والمحرومين. إلى متى هذا الأنين..؟

لقد طال الانتظار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى