سمره وقيله وأشعار بعرورة

> سعيد عولقي:

>
سعيد عولقي
سعيد عولقي
أتشجنا على غياب غلام زاده صاحب أحمد زبارة شاهر، ويعرَّف غلام هكذا بصاحب أحمد زبارة شاهر لأن المذكور لا يحمي الطاسة في أي حوار ويترك المجال فسيحاً لغلام ليقول ما يشاء من آراء في أمور الدنيا مكتفياً بابتسامة أو همهمة أو تعليق قصير عابر وصارت هذي العادة أصيلة بين الاثنين من يوم ما تعارفا وإلى أن تعاركا وافترقا وسافر الثاني تاركاً الدنيا وما فيها.. ويقال انه مال إلى التصوف والزهد والابتعاد عن الخلق طيبهم وبطالهم. وفي سبب هذا الخصام يقال ان كريِّم العلعله سارق المكحله هو سبب هذه القطيعة فكريِّم هذا أولاً هو عكس اسمه تماماً وموته الفلوس.. أما موته الثاني فهو المناصب.. وموته الثالث هو انه يشتي يكون على قولة عبده قليط الله يرحمه بصلة في كل مطبخ لذلك تلاقيه موجود حلال وإلا حرام في كل ندوة ومبرز وكل سمره وقيلة.. كلام عن الاقتصاد الأسيوي والدجاج المذبوح بايتكلم، كلام عن الانترنت والفكسبكس دوت نت برضه بايتكلم، كلام عن قلابة الكبدة والكلاوي برضه بايحاضر، القاء وكتابة الشعر الحديث والمقفى والقديم والمقرطس والمعبأ في قوارير برضه بايقول شعر وإذا ما قدرش يشعر بايبعر على قول الاستاذ فضل النقيب الله يمسيه بالخير.

على العموم كريِّ صاحبنا هذا اللي ماله في الكرم شيء وبينه وبين الإحسان قطيعة دخل في عركة نقاش مع الصديقين غلام وزبارة والحق ان جُلَّ عركة النقاش كانت بين بخيِّل (قصدى كريِّم) وبين غلام أما زبارة مسكين الله فكان على عادته شبه محايد فإمّا يهمهم بكلام مجاملة أو يكتفي بالابتسام والطبطبة على الظهور.. دخلوا المطعم يتعشوا والنقاش واطي الحميش.. إنا لله.. آسف.. قصدي أقول انه النقاش كان حامي الوطيس وكلما أكلوا أكثر علت الأصوات أكثر وأكثر إلى أن وصل الكلام إلى منعطف تاريخي خطير كما يقول أهل السياسة ويقلدهم كريِّم احياناً في سياق محاضراته ومناظراته ومشاعراته ومباعراته.. وعند هذا المنعطف وقف كريم وقال بصيغة الجمع يعني موجها كلامه للاثنين مع انه زبارة مسكين الله لا له في الثور ولا له في الطحين وبقية الشلة غائبين.. قال كريِّم علعلة سارق المكحلة: أنتم ناس همج دبج ومش من مستواي اننا أجلس مع أمثالكم.. ومع اننا أتنازل بوجيتي إلى عندكم إلا انه ما فيش فايدة منكم ولا فيكم لانه الجهل عشعش في عقولهم وضربكم التخلف في صميم عظام أبدانكم يا غجر يابقر يالفاليف الكداديف.. وعند نهاية عبارته شل نفسه وشيط، قشط بمشيته الدربنديجية السريعة وإلى الشارع بسرعة وشل بابوره وفحط على أساس أن التفحيط من أمارات الزعل.. وطبعاً انتهز هذه العركة الفارغة اللي لا لها ولا عليها وما حاسبش قيمة العشاء حقه وقده ذي يعتبرها من أعظم انتصاراته على أولاد الدبج الهمج عيال الهمج.

صاح غلام في صديقه زبارة قائلاً: وانته أيش.. ما فيش معك لسان؟ ما تقدرش تتكلم وتخلي الكلام كله عليا وعاده لو مالكش علم حساب العشاء كله بايكون عليا لأنه البخيل المعلعل المكرر افتعل ذي العركة كلها منشان يهرب من حساب العشاء.. عبر زبارة لصديقه عن أسفه وحاول تهدئته وإصلاح ذات البين بسبب ما جرى من كلام شله الريح والخ الخ من هذا الكلام المليح لكن الصرع كان قد وصل عند غلام إلى الدماغ وما معه إلا يكيل باقية غضبه على صاحبه اللي بدوره حلف يمين يقاطعهم إلى يوم الدين.. وكانت هذه هي قرحة العصا اللي سببها اللئيم سارق المكحلة الشاعر المقفى علاعل كركرة.

رجع غلام من المطعم إلى الجسة أما صاحبه زبارة فروح بيته هذا المراوح وإلى ساعتكم والآن ما شفناه.. أما صاحبنا كريِّ البخيل الشاعر الشقرير والكاتب النحرير فما زال يتقمبع (كما يقول أهل صنعاء) في اليمن وخارجها وحيثما يلاقي الجدمة يجدم.. ويبان اليوم انه مُكدِّه على جدمة سمين بايحصلها بعد الانتخابات الله لا مساه ولا أسعد له مساء.. هكذا يشل حق الناس ويصايح ويقاطع ويخرج ويطفر المطعم الحساب؟ اتفو على هذي الأخلاق وإخص على ذي الناس.

أنا سمعت من الأستاذ أحمد محمود هبة الله ان المذكور إياه طلع إلى صنعاء لكي يبوس القدم ويبدي الندم منشان يعينوه في وظيفة مليحة شرط أن لا تقل عن درجة سفير!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى