من المستفيد من القضاء على الصالة الرياضية بإب؟

> «الأيام الرياضي» نبيل مصلح:

> ما إن يستبشر الرياضيون خيراً في وجود منشآت رياضية سواء في اليمن بشكل عام او في إب بشكل خاص إلا ويأتي من ينغص سعادتنا، وما نحن بصدده اليوم هو مشكلة الصالة الرياضية التي بنيت بإب بمواصفات عالية ليمارس فيها الرياضيون مختلف الألعاب الخفيفة، والتي جاءت في عام 2006م عام الخير في استكمال بناء الصالة الرياضية الى جانب الأستاد الرياضي الذي أوشك على الانتهاء منه وافتتاحه قريباً بعد حلم طويل، وهذه الصالة تم بناؤها بتكلفة تجاوزت الـ 75 مليون ريال، وترتانها بـ 35 مليون ريال، أي بتكلفة اجمالية تجاوزت الـ 115 مليون ريال كما يقول المهندسون، ولكن ما أصاب ابناء نابولي اليمن هذه الأيام هو تأجير الصالة الرياضية بمبالغ طائلة من اجل اقامة معرض تسوق الشهر الكريم فيها، ولمدة خمسة عشر يوما فتصوروا كيف سيتحمل الترتان الضغط عليه طيلة هذه الفترة علما بأننا لم نسمع أنه قد تم تأجير صالة اخرى من اجل التسوق في اي محافظة، الا في محافظة إب.

حقاً انه حلم تبخر لاننا سمعنا بأن وزير الشباب والرياضة قال في احدى زيارته للصالة: «عليكم بخلع الاحذية عند دخولكم الصالة حتى لا يتأثر الترتان» وهذا الكلام قمة الحرص من الوزير.. فبالله عليكم كيف سيتحمل الترتان زحام المتسوقين ووقع الأحذية القوية عليه، لذا من حق الشارع الرياضي في إب أن يعلن الثورة على ذلك وهو يشاهد بأن الحلم سوف ينهار، ويكون العمر الافتراضي للصالة اقل وهذا سوف يكبد خزينة الدولة كثيرا وهات يا مبالغ للترميم .. وتذكروا كلامي هذا.

الكل في المحافظة قال لي: يا أخ نبيل عليكم كإعلاميين ان تكتبوا حول ذلك وتناشدوا الوزير بوقف هذه المهزلة لان هذه صالة رياضية وليست للتسوق؟؟

كما قال الأخ محمد علي جواس، عضو الاتحاد العام لكرة السلة بأن هذه والله مهزلة فالرياضيون لا يجدون مكاناً لممارسة الرياضة الخفيفة ولديهم صالة تـأجرت كسوق تجاري.. ولماذا يحدث هذا في إب بالذات فبالتأكيد هناك أشخاص استفادوا من ذلك لذا يجب محاسبتهم من قبل الوزير، والا على الرياضة السلام إذ يكفيها ما جرى لها من تدهور وغياب المنشآت.

وقد تواصلنا مع مدير مكتب الشباب والرياضة بالمحافظة الأخ علي محمد الحبيشي، الذي قال:

«كما تعرف يا أخ نبيل بأن الترتان كلف الكثير وقد اقيمت في الصالة اجتماعات وندوات وتأثر الترتان وحاولنا الاتصال بالوزارة من اجل حماية الترتان بمشمع ، ولكن قيل لنا ان الاعتماد لا يسمح، وانتظروا الموازنة ..وإزاء ذلك قمنا بعمل عقد مع الشركة صاحبة المعرض الرمضاني من اجل تأجير الصالة الرياضية لها خلال 15 يوما من اجل اقامةمعرض الشهر الكريم مقابل فرش الصالة بمشمع خاص تصل تكلفته الى مليون ونصف المليون ريال وعملنا عقدا بذلك وقاموا بفرش الصالة بمشمع والان يمكننا أن نستقبل اي اجتماع ولن يتأثر ترتانها".

هذا الكلام لم يعجب كثيراً من الرياضيين وقالوا هذا عذر اقبح من ذنب والسلطة المحلية للمحافظة يجب ان لا تظل في نوم العسل ولا تحرك ساكنا وقالوا بأنها وقعت على العقد واشتركت بهذه المهزلة وطز بالرياضة وهذا من اسباب تراجع فرق المحافظة في الالعاب الخفيفة كالسلة والطاولة وغيرها فكيف نريد فرقا رياضية قوية بالمحافظة وهم لا يهتمون بها إذ يجب المحافظة على المنشآت لأنها قليلة في إب بشكل خاص وفي اليمن بشكل عام فارحموا الرياضيين في البلد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى