لماذا صمت الكابتن الفضيل؟

> «الأيام الرياضي» علي باسعيدة:

> عقب الخروج غير المتوقع لكتيبة الأخضر الصغير من نهائيات آسيا التي تستضيفها سنغافورة هذه الأيام وعودته الهادئة إلى الوطن أثار دهشتي صمت المدرب عبدالله فضيل، مدرب المنتخب الذي التزم الصمت حتى هذه اللحظة بعد أن تم إجهاض الحلم اليماني في مهده وهو ما أدى بالفضيل إلى أن يتوارى عن الانظار معطياً ومفسحاً المجال امام القيل والقال في إدارته الفنية لقيادة المنتخب، وهو كلام قد يصل إلى انتقاده بشدة وقسوة، غير ان المنطق والواقع يقول للفضيل أن يبتعد عن الصمت المطبق والاعتكاف وان يفصح لوسائل الاعلام ويرد على تساؤلاتها التي تهم أكثر من 20 مليون يمني هم من عاش الحلم والامل في تكرار انجاز الاخضر الصغير.

ومثلما تصدى الفضيل لوسائل الاعلام في المراحل الاعدادية وقال مقاله بنظرته الفنية والتي جعلت مؤشر النجاح في ارتفاع فإن عليه الآن أن يخرج من صمته ويعطينا اجابات شافية عن سر تحول الاخضر من مباراة الى أخرى وكيف ان الفريق لم يحافظ على تقدمه في مباراته الاخيرة، ولماذا أبقى على بعض اللاعبين الذين كان وجودهم عبثا ولماذا ولماذا؟.. قد تكون قراءتنا غير متطابقة مع رؤية الفضيل، الا ان زملاء الحرف لهم قراءآتهم الفنية الجيدة أيضا، ونحن بتناولتنا هذه لا نريد أن نقسو على الفضيل على طريقة تحميل المدرب كل شيء، ولا على اللاعبين الذين تم تحميلهم الجزء الأكبر من هذا الخروج، واقرأوا تصريحات البعثة المرافقة وتمعنوا فيه، في الوقت الذي نال الفضيل معظم كلمات الإطراء والمديح والثناء، والذي يؤكد تعاطفنا وعدم قول الحقيقة وإن كانت مرة والتي هي في صالح الفضيل نفسه وفي صالح المنتخب الذي حمل أحلام وآمال كل اليمنيين في الداخل والخارج.

إنني هنا أكرر وأثق ان نجوم الاخضر الصغير هم الامل القادم والمنتظر للكرة اليمنية،غير أن الامل قد يتحول إلى ألم وحسرة، لذا ظللنا بعاطفتنا وتفكيرنا السلبي خوفا على انقطاع ود العلاقة مع هذا أو ذاك، في الوقت الذي نكون فيه غير مبالين بسمعة الوطن ولا بملايين الريالات التي تصرف وتذهب هباء.

أخيرا لي أمل ورجاء بأن يبوح الفضيل بما في جعبته ويعطينا الاسباب والمسببات التي عجلت بعودة الاخضر الصغير الى الوطن بخفي حنين وانا واثق من تجاوب الفضيل وشجاعته لكوننا في الاول والاخير لا نستهدف احدا بقدر ما نريد تصحيح الاوضاع حتى تقف احلامنا وآمالنا على ارض صلبة.. والله من وراء القصد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى