النساء والانتخابات المحلية في اليمن .. النساء شقائق الرجال وأكثر منهم حرصًا على الابتعاد عن الفساد

> عدن / لحج «الأيام» فردوس العلمي / هشام عطيري:

> في ظل الاستعدادات التي تجري حاليا في اليمن لخوض المعترك الانتخابي والمنافسة على الفوز بكرسي المجلس المحلي في المحافظة أو المديرية، والمقرر إجراؤها في 20 سبتمبر 2006م، كان للنساء نصيب فيها لتنافس أخاها الرجل في حصد الأصوات وتقاسمه مشوار الانتخابات .

فهل ستكون المرأة نداً للرجل وتكسب الانتخابات؟ أم تظل قضية المرأة تشكل حالة مد وجزر على نطاق واسع في المجتمع لا سيما وان البعض يعتبر ان المجتمع اليمني مجتمع محافظ ولم يتجاوز بعد الأسلاك التي تقف في طريقه، ومع هذا كان هناك عدد من النساء قررن خوض غمار هذه الانتخابات والمنافسة فيها .

«الأيام» التقت بعدد من هؤلاء المرشحات وأجرت معهن حوارات حول الانتخابات، ومدى استعداداتهن لخوض المنافسة وتجسيد مبدأ المساواة مع الرجال في تحمل المسؤوليات والوصول إلى مواقع صنع القرار وعرض برامجهن الانتخابية.

< الأخت جوهرة حمود ثابت مرشحة اللقاء المشترك للمجلس المحلي لمحافظة عدن من مواليد 5/10/1958م مديرية الشيخ عثمان، حاصلة على البكلاريوس في الفلسفة والعلوم الاجتماعية عام 83م متزوجة وأم لابنتين وابن ، اختيرت الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي في مؤتمر الحزب في 2005م، تعمل في حقل التربية والتعليم منذ عام 81م، تحملت منصب مديرة ثانوية الفقيد عثمان عبده للبنين بالشيخ عثمان 1988- 2004م وحاليا تربوية (خليك في البيت)، تقول عن برنامجها الانتخابي : «شمل البرنامج الكثير من قضايا المواطنين ومتابعتها كخدمات الكهرباء والمياه والصحة والتعليم والكثير من المشاكل الاجتماعية والتظلمات فيما يتعلق بحقوق الانسان والاحتجازات القسرية بشكل عام الى جانب اعتماد الموازنات المناسبة للمديرية بشكل خاص والمحافظة بشكل عام بما لا يخص المشاريع الجديدة». وتضيف: «العمل بمبدأ الوضوح فأنا كنت واضحة في برنامجي الانتخابي وهذا هو الحد الاعلى والذي أطمح الى تحقيقه والحد الادنى سأكون صادقة في تبني قضايا المواطنين». وتواصل: «فخورة بما أنجزت وهذا بفضل الله لأن الصدق كان رفيقي في تبني قضايا المواطنين وهمومهم التي تواجههم وحاولت حل الكثير من المشاكل التي تواجههم من السلطات المختصة والذين من هنا أوجه لهم الشكر والتقدير لما قدموه من مساعدة وتفهم خلال الفترة الماضية لحل قضايا المواظنين .

وعن جديدها لهذه الفترة تقول المرشحة جوهرة حمود:«الجديد مرتبط بمستوى وإمكانيات الدولة المتاحة فإذا هناك إمكانيات مادية بالتأكيد ستكون المشاريع أكثر طموحاً لتحسين المستوى المعيشي للمواطنين» وتؤكد «لكني لا أجرؤ على القول بأننا سنعمل على تحسين مستوى المعيشة لأن الإمكانيات المتاحة لم تكن تساعد أن نطرح مثل هذا الطرح مثلا توفير الوظائف والاحتياجات أو حتى تحديد الاسعار أو تخفيض تكلفة العلاج فأنا كنت أعتبرها مبالغاً فيها في ظل الظروف الصعبة ولكن في حالة توفر الإمكانيات المادية من خلال موازنة متاحة لمحافظة عدن ستكون مطالبنا في هذا الاتجاه ونقول سنعمل على تحسين مستوى معيشة الناس وإيصال الخدمات الضرورية لهم ولكن كل هذا مرتبط بالإمكانيات المتاحة».

وعن قدرات المرأة في الوصل إلى مواقع صنع القرار تقول : «أثبتت المرأة في أى موقع تتولى رئاسته أنها قادرة لأنها صادقة في تبنيها للقضايا وتعمل بجهد وإصرار على تحقيقها وهو ما لمسته في الكثير من الاخوات اللاتي تحملن مواقع قيادية في مرافق العمل المختلفة وكن ناجحات وبعيدات الى حد ما عن مشاكل الفساد والمخالفات فالمرأة بطبيعتها تتخوف من الوقوع في المخاطر وتكون أكثر حرصا على عدم الوقوع في مثل هذه المشاكل بل تظل المرأة مصرة على تبني القضايا وتحقيقها وإنجازها.. وأتوقع لو وصلت أعداد من النساء الى المجلس سوف يحققن الكثير».

وتقول في كلمتها الى الناخبين:«عليكم ان تتوجهوا الى مواقع الاقتراع في 20 سبتمبر وأن تحسنوا الاختيار وتقرروا المشاركة الإيجابية في الانتخابات فقد يهمل بعض المواطنين القيام بهذا الواجب ولكن هي مسؤولية تجاههم وتجاه وطنهم وأبنائهم وان لا يتخلى أي مواطن أو مواطنة عن حقه في انتخاب السلطة التي تمثله والتي ستحل مشاكله أياً كان من سيختاره وأن لا يتأثروا بأي جهة كانت للتأثير على إرادتهم وأن يكون قرارهم نابعاً من قناعة خاصة بهم» .

وتضيف: «عملت برنامجاً واحداً متواضعاً ضم كافة مديريات المحافظة فكل المديريات ظروفها تتشابه ولا يوجد فرق بينها وتحقيق هذا البرنامج مرتبط بالظروف والإمكانيات المتاحة لاحقاً».

< المهندسة وفاء السيد أبو بكر محمد السقاف من مواليد 1960م مدينة كريتر درست الابتدائية والاعدادية والثانوية في مدارس مديرية صيرة، والجامعة بكلية الزراعة بمحافظة لحج، تعمل حاليا مهندسة في مكتب الزراعة والري مديرة إدارة تنمية المرأة الريفية، وعضو اللجنة التنفيذية لنقابة المهندسين اليمنين فرع/عدن ورئيسة قطاع المراة في منظمة الحزب الاشتراكي اليمني /عدن عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني، تقول :«أهم قضية في برنامجي الانتخابي هي قضية البطالة التي يترتب عليها الكثير من الامور ، منها الناحية التعليمية وتراجع الاسر عن ادخال أبنائهم الى المدارس والجامعات ، فعدم وجود وظيفة لرب الاسرة تعني عدم وجود مرتب ثابت للاسرة مما يعني ان هذه الاسرة صحيا تعبانة وتعاني وضعاً سيئاً من الناحية التربوية حيث لا تستطيع ان توفر لأولادها المستلزمات المدرسية وهذه البطالة والحملة الخانقة هي التي دفعتنا لدخول الانتخابات وندافع عن شباب الوطن خاصة شباب المديرية الذين يعانون كثيراً من البطالة وأغلب الشباب توجه الى الأشغال الحرة ويعانون الكثير من المشاكل فيها لهذا احتلت قضية البطالة المرتبة الأولى في برنامجي الانتخابي الذي أسعى الى تحقيقه مع مواطني المديرية»، وتقول:«لن أعد أحداً بأي وعود كاذبة ولكن يداً بيد وخطوة بخطوة مع أبناء المديرية وبقلوب مفتوحة ومشاعر صادقة تجاههم ومحبة حقيقية لأني أولاً وأخيراً واحدة من أبناء المديرية ولن أبخل عليهم بأي جهد بحيث نعطي لكل ذى حقه خاصة الشباب سواء الخريجين أم الذين لم يستطيعوا دخول الجامعة بسبب ظروف الأسر الصعبة فإذا لم تتوفر الظروف للطالب أو الطالبة النابغة لن يستطيعوا ان يواصلوا الدراسات العليا لأنهم لن يقدروا على دفع الرسوم لعدم وجود من يعيلهم لدفع الرسوم، فكل المشاكل الاجتماعية الموجودة في هذه المديرية أو على مستوى الوطن أساسها البطالة خاصة الأسر محدودي الدخل ، فإذا توفر للأسرة الاكتفاء الذاتي والظروف المناسبة ستكون الحياة مستقرة فالبطالة تعني عدم الاستقرار والتوهان ويجب ان نقف أمامها نحن أبناء المديرية».

وتضيف:«كوني عضوة بالحزب فالحزب ساندني ومع التوافق الجديد للقاء المشترك والتوجهات الجديدة ان يكون مجلسا محليا يضم كافة الأطياف السياسية ولا تكون مجالس من نوع واحد فالمجتمع ذكر وأنثى ليس نوعا واحدا . والمجتمع بحاجة للنساء لتقييم كل الأخطاء لنصل للصواب ولكن ان يبقى المجلس المحلي كله من الرجال وكأن المدينة ليس بها نساء وهم مربيات الأجيال ويساعدن على ان يوصلن أبناءهن الى أعلى المراتب ومن العيب ان نقف أمام امرأة ترشح نفسها خدمة لنساء المديرية ورجالها والبلد يسع الجميع». وأصعب ما واجه المهندسة وفاء السيد حسب ما أكدته لنا هي الإشاعة «التي بفضل الله لم أفقد علاقتي بالناس فعندما بدأت أولى خطوات الترشيح وجدت من يطلق اشاعة بأني انسحبت وقد حاولت في بداية الأمر ان أتجاوزها اضافة الى أن صوري لم تنزل بعد وكان الرد أني أنزلت صوري بعد أسبوع وهذا أعطاني دفعة غير عادية وقد أحسست بمحبة لأناس لي من خلال اتصالاتهم والسؤال عن صحة الإشاعة . والغرض من الإشاعة سببان خوف من المنافسة والسبب الآخر عدم محبتهم ان المرأة تشارك في الانتخابات ولكن لن نتوقف وسنستمر في المشاركة ليس وحدي بل أدعو كل نساء مديرية صيرة وعدن كلها أن لا يترددن لحظة واحدة في ترشيح أنفسهن ويجب ان يكون لنا موضع قدم ولن نجد من ينقل همومنا ومشاكلنا كنساء الى صانعي القرار وسنظل حبيسي المنازل وحبيسي أفكارنا وأفكار الآخرين، يجب ان ننطلق ونحسس الناس بهمومنا ونقول لم يذكر في القرآن أن المرأة ليس من حقها الترشح والانتخاب أو العمل». وتضيف: «اذا أعطيت لنا فقط حقوقنا الواردة في القرآن لوصلنا الى مصاف العدل فالله سبحانه وتعالى أعطى لكل دى حق حقه فقد قال الله في كتابه {والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر} وحتى في العمل يقول الله في كتابه : {من عمل عملاً صالحاً من ذكر أو أنثى} فلم ينس القرآن المساوة في الثواب والعقاب فنحن لا نريد أي شخص يطلق الاشاعة عن المرأة لتكسر مجاديفها وترجع خطوات الى الخلف» .

بمن تأثرت وفاء السيد؟ وعن هذا السؤال تجيب: «أنطلق أساسيا في عملي السياسي من التربية التي تلقيتها من والدي السيد أبو بكر رحمه الله حيت كان أحد المناضلين في جبهة التحرير فترة النضال المسلح وكان قائدا عسكريا عاش فترة نضالية غير بسيطة لتحرير الجنوب اليمني المحتل ووالدي يعتبر رجلا تربويا مشهودا له في داخل هذه المدينة الباسلة حيث كان مدير ثانوية صيرة للبنات (باكثير حاليا) ومديرا لثانوية الجلاء ولطفي جعفر أمان ونحن عائلة تتكون من تسعة إخوة سبع بنات وولدين وكلهم خريجو جامعات والفضل يعود لوالدي الذي استطاع رغم الظروف الاقتصادية الصعبة ولكن ظروف الدراسة المتوفرة في نظام الحزب الاشتراكي في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في الجنوب حيث كانت الدولة ترعى الاسر وتحث على التعليم لهذا سعى والدي أن نحصل على تعليمنا الجامعي لكل أفراد الاسرة

والدي هو من جعلني آخذ العمل السياسي بروية حيث كان يعاملني معاملة خاصة ويتوسم بي ان أكون على الاقل قادرة على اتخاذ مواقف حاسمة حتى في حياتي الشخصية ، وكان يساعدني فالوالد كان يقدم لي النصح بطريقته الخاصة فالشخص عندما يشعر بوجود من يدفعه ينبغ من بين قرنائه كما تأثرنا بالكثير من مناضلي الحزب الاشتركي اليمني قبل الوحدة لمواقفهم في بناء الدولة، منهم القائد الشعبي الرئيس السابق سالم ربيع علي الذي كان قريبا من الناس خلق داخلي ان الانسان لا يمكن ان يتعالى على أبناء بلده لهذا سلكت نفس الطريق لأكون قريبة من الناس» .

وتقول:«يفترض من القيادة السياسية ان تهتم بتاريخ هذه المدينة أسوة بكل مدن العالم خاصة مدينة كريتر التي لها مواقف عربية ودولية ومحلية تساعدها ان تكون مدينة نمودجية».

وتشيد المهندسة وفاء بصحيفة «الأيام» وتصفها بأنها «حرة لا ترتبط بحزب ولا بأشخاص او وجاهة مجتمع وبالتالي من يتحدث فيها لن يعمل نقاطا أو فواصل أو حتى مساومات وبطبعي أرفض المساومات واذا ما أجريت معي مقابلة صحفية مع أي صحيفة سأنطلق بنفس الطريقة فقد تعلمت في حياتي ان أكون صادقة قد يزعل الآخرون ولكن لو فكر بكلامي سأجده يحترمني أكثر لأنني لن أجامله ولن أجامل غيره لهذا السبب أجد صحيفة «الأيام» من أكثر الصحف قرباً الى نفسي واليوم الذي لا أقرأ فيه «الأيام» أشعر بأن شيئا ما ينقصني وإذا لم أتمكن من شرائها في كريتر أقف عند أقرب كشك في الشيخ عثمان وآخذها أو آخذها من زملائي في العمل». وفي ختام حديثها تتوجه المهندسة وفاء الى أبناء عدن عامة ومدينة كريتر خاصة «وأقول بصدق لن أتكلم بوعود وهمية ولن أعد بأني سأعمل وسأعمل ولكن يدا بيد وخطوة بخطوة سنحقق الكثير واذا أراد لي ربي الوصول الى المجلس لن أتوانى عن الدفاع عن مصالحهم وهمومهم وإيصال مشاكلهم الى الجهات المعنية، أعطوني الثقة وصوتكم صوت الضمير وليس صوت المجاملة ويدا بيد سنعمل الكثير» .

< ومن محافظة لحج تقول المرشحة المستقلة قدرية فضيل إلى محلي المحافظة عن مديرية الحوطة :

«بالنسبة للترشح إلى عضوية المجالس المحلية بمحافظة لحج فإنني أشعر بالمسؤولية تجاه أبناء محافظة لحج وأريد أن أشارك في هذه الانتخابات من منطلق مبدأي وهو قدرة المرأة اليمنية على المشاركة في تحمل المسؤولية مع أخيها الرجل بهدف النهوض بالمجتمع وتطوره والتنمية الهادفة إلى تحسين أحوال مجتمعي المحلي بالقول والعمل ونحن في اليمن نعيش تجربة حديثة في مجال مشاركة المرأة في تحمل المسؤولية واعتبار هذه المشاركة تجسيداً حياً للديمقراطية وممارستها انطلاقاً من حق المرأة المكفول دستورياً وقانونياً».

وعن العراقيل التي صادفتها تقول: «حتى وإن وجدت عراقيل أو معوقات فإن ذلك لن يثنيني عن الترشح كامرأة تريد أن تخدم مجتمعها وتساعد على تحسين أوضاعه من مختلف جوانب الحياة الاجتماعية في المديرية حتى وإن وضعوا العراقيل أمامي كمرشحة مستقلة الا أنها ليست ذات شأن يذكر وليست بالدرجة التي تعيق الترشح أو تمنعه لأن ذلك حق دستوري وقانوني».

وعن رؤيتها لفرصة النجاح كمرشحة نسائية تقول:«فرص النجاح في الانتخابات كبيرة جداً للمرأة اليمنية وهذا النجاح مرتبط بمستوى وعي الناس وادراكهم ومعرفتهم أولاً بممارسة حقهم الانتخابي وثانياً مقدرتهم على التمييز بين هذا المرشح أو تلك المرشحة، وثالثاً: إفساح المجال للمرأة من قبل جميع المعنيين والمسؤولين عن الوطن اليمني الكبير بدءاً بالقيادة والحكومة وجميع الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني والوقوف مع المرأة في الانتخابات في ضوء ما اتخذه فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية من توجيهات وإرشادات بالعمل على اتاحة الفرصة أمام المرأة لممارسة حقها في الترشح للانتخابات».

وعن دعم الجهات الأخرى للمرأة كمرشحة تقول:«حتى الآن ايجابي وإن كان محدوداً بعض الشيء ولا ننسى هنا التذكير بأن امكانيات المرشح المستقل محدودة مقارنة بالمرشحين التابعين للأحزاب وإن لعبت منظمات المجتمع المدني دوراً في تشجيع المرأة لخوض العملية الانتخابية فإن ذلك يأتي في إطار العمل على تطوير مفهوم المساواة وتمكين المرأة من ممارسة حقوقها الطبيعية وتعزيز النهج والخط الديمقراطي الذي تنتهجه الجمهورية اليمنية».

وفي ختام حديثها تقول:«أشكر صحيفتكم مرة أخرى على اهتمامها بالعملية الانتخابية الجارية في الوطن اليمني الكبير وأتوجه بالتحية لكل القوى الحية والنيرة في جميع الأحزاب المؤمنة بحق المرأة في المشاركة في الانتخابات وأخص بالشكر والتقدير الكبيرين منظمتي ( مدى) و(وفاق) على اهتمامهما بمساعدة المرأة في العملية الانتخابية وأشيد بكل من وقف وساند وشجع ترشيحي للانتخابات كمرشحة مستقلة من مديرية الحوطة إلى عضوية محلي المحافظة وبالذات اتحاد نساء اليمن على صعيد المركز والمحافظة واللجنة الوطنية للمرأة ومنظمتي وفاق و مدى، والمعهد الديمقراطي NDI».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى