> نفت الحكومة السريلانكية أمس الأربعاء موافقتها على إجراء محادثات سلام غير مشروطة مع المتمردين من نمور التاميل وهو ما أعلنه الوسطاء الدوليون,وقالت الحكومة في بيان "إن حكومة سريلانكا منزعجة للغاية فيما يتعلق بالبيان الذي أصدره الوسيط النرويجي حيث لم توافق الحكومة على محادثات غير مشروطة ولم تجر مشاورتها بهذا الشأن."

وأضاف البيان أن المانحين الرئيسيين للبلاد والمجتمع الدولي والجماهير "ضللوا".

وجاء النفي بعد يوم من إعلان الوسطاء والجهات المانحة في بروكسل أن كولومبو والمتمردين وافقوا على عقد محادثات سلام غير مشروطة واقترح الوسطاء عقد المحادثات في أوسلو في مطلع أكتوبر تشرين الأول.

وكان نمور تحرير تاميل إيلام قد انسحبوا من محادثات السلام لأجل غير مسمى في أبريل نيسان وتفجرت جولة جديدة من القتال في اواخر يوليو تموز مما أسفر عن مقتل مئات من الجنود والمدنيين والمتمردين في أسوأ أعمال العنف منذ وقف إطلاق النار عام 2002.

وقال ياسوشي اكاشي مبعوث السلام الياباني في مؤتمر صحفي في بروكسل أمس الأول الثلاثاء "سعدنا بالإعلان الذي أبلغت به الحكومة ونمور التاميل وسيطنا النرويجي بأنهما يرغبان في عقد محادثات دون أي شروط."

ويقاتل النمور من أجل الحصول على وطن مستقل للأقلية التاميلية حيث يقولون إن هذه الأقلية تعاني من التمييز من قبل الأغلبية من السنهال التي تهيمن على الحكومة والجيش. واستبعدت الحكومة منحهم أي شيء يتجاوز الحكم الذاتي المحلي.

ويتبادل الجيش السريلانكي ومتمردو نمور التاميل الاتهامات بمحاولة إشعال حرب أهلية دامت لعقدين وأسفرت عن مقتل اكثر من 65 الف شخص منذ عام 1983 وأجبرت مئات الآلاف على الفرار من ديارهم من جديد.

ونزح اكثر من 200 الف شخص الى مخيمات في أنحاء شمال وشرق البلاد اللذين يغلب على سكانهما التاميل في الأسابيع الستة الماضية.