مزيد من الجثث وخطة لحفر خنادق حول بغداد

> بغداد «الأيام» اسعد عبود :

>
جانب من الجرحى
جانب من الجرحى
اعلن مصدر رسمي أمس الجمعة ان الحكومة العراقية قررت حفر خنادق حول بغداد للسيطرة على مداخلها بغية غلق كافة المنافذ "غير الشرعية" في حين يستمر العثور على الجثث في العاصمة بحيث فاقت المئة خلال 72 ساعة.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية العميد عبد الكريم خلف لوكالة فرانس برس ان الحكومة "قررت تنفيذ خطة لدعم الخطة الامنية الحالية تقضي بحفر خنادق حول بغداد وزيادة عدد المداخل رسميا من 21 الى 28 مقابل غلق كافة المنافذ غير الشرعية وعددها بالعشرات"وقال ان "المنافذ غير الشرعية ستغلق بواسطة خنادق واسلاك شائكة".

من جهته، قال مصدر امني اخر لوكالة فرانس برس ان "الغرض من الخطة هو مراقبة الداخلين الى بغداد والخارجين منها".

واضاف رافضا ذكر اسمه ان هذه "الطريقة ستؤمن السيطرة بشكل افضل وخصوصا على تحركات المسلحين".

يشار الى ان مساحة محيط بغداد تبلغ حوالى 80 كلم، مما يعني ان حفر الخنادق قد يستغرق اسابيع او اشهرا عديدة.

ويذكر ان القوات الاميركية والعراقية تنشر ما لا يقل عن 30 الف جندي في شوارع العاصمة تنفيذا لخطة "الى الامام معا".

وفي هذا الاطار، اعلن الجيش الاميركي مساء أمس ان القوات الاميركية والعراقية المشتركة اوقفت اكثر من 90 مشتبها بهم كما عثرت على عدد من مخابئ الاسلحة.

واضاف ان القوات المشتركة "اعتقلت منذ الاربعاء الماضي اكثر من 90 شخصا يشتبه بعلاقاتهم بالارهاب وضبطت اكثر من 100 قطعة سلاح وعثرت على 31 مخبأ للاسلحة يحوي احدها، في شمال-شرق بغداد، 30 قذيقة من عيار 122 و155 ملم".

وتابع ان هذه القوات "قامت بتمشيط اكثر من 50 الف منزل و55 مسجدا كما ازالت اكثر من مئة الف متر مكعب من القمامة من طرقات بغداد".

ورغم المضي في الخطة والاعتقالات، اكد مصدر رسمي ان الشرطة عثرت على 51 جثة في مناطق متفرقة من بغداد خلال يوم واحد، مشيرا الى ان "طابعا اجراميا يقف وراء معظم عمليات القتل".

وقد عثر على 64 جثة في بغداد بين الثلاثاء والاربعاء الماضيين بينها 45 في الكرخ والباقي في الرصافة.

وعلى صعيد العنف ايضا، اعلن المؤتمر العام لاهل العراق بزعامة عدنان الدليمي رئيس جبهة التوافق ابرز كتلة برلمانية للعرب السنة، اغتيال المسؤول الاعلامي مهند الغريري في منطقة الكرمة قرب الفلوجة (غرب) ظهر أمس.

وافاد بيان للمؤتمر "مرة اخرى تمتد الايادي الصفراء الخبيثة لتنال من العراق ومن رجاله المخلصين الذين نذروا انفسهم لانقاذ الوطن الغالي من مكائد ودسائس المحتلين الصليبيين والشعوبيين وعملائهم".

واكد ان "تلك الجرائم ومهما كانت الجهات التي تقف وراءها فانها تاتي خدمة للمخططين الصليبي والصفوي الراميين لقتل العراق".

يشار الى ان المؤتمر العام لاهل العراق هو احد مكونات جبهة التوافق (44 نائبا) بالاضافة الى الحزب الاسلامي برئاسة طارق الهاشمي ومجلس الحوار الوطني بزعامة خلف العليان.

وفي كركوك (255 كلم شمال)، اعلن مصدر في الشرطة ان "مسلحين مجهولين اغتالوا في قضاء دبس (50 كلم شمال-غرب المدينة) مختار قرية الكيف التابعة للقضاء علي طه الحمداني".

وقال النقيب عماد خضر جاسم ان "مجموعة ارهابية هاجمت المختار عصر أمس على الطريق العام بين قضاء دبس والحويجة واطلقوا النار ما ادى الى مقتله على الفور".

وشهدت منطقة كركوك خلال الايام الماضية عمليات اغتيال استهدفت وجهاء واعيانا من مختلف القوميات.

واضاف المصدر ان "مسلحين مجهولين اطلقوا ظهر أمس النار على احد حراس منشآت النفط طه محمود عمير (48 عاما) بينما كان على طريق المنزلة (35 كلم غرب كركوك) فقتل على الفور واصيبت زوجته بجروح طفيفة". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى