السفارة الامريكية تنجو من هجوم لكن التشدد يزداد في سوريا

> دمشق «الأيام» خالد يعقوب عويس :

>
السفارة الامريكية في دمشق
السفارة الامريكية في دمشق
قال مسؤولون ودبلوماسيون ان المتشددين الذين هاجموا السفارة الامريكية في سوريا هذا الاسبوع فشلوا في مهمتهم لكن هناك مجموعات أكثر قوة وتجربة مازالت موجودة في البلاد.

ولم تنشر بعد نتائج تحقيق في محاولة تفجير مجمع السفارة الامريكية لكن هذا العمل ليس من تنفيذ فريق يتمتع بمهارة فيما يبدو.

وقال مسؤول سوري "المهاجمون لحسن الحظ كانوا بدائيين وكان الامن حول السفارة جيدا."

واضاف "يوجد غضب شعبي كبير ازاء السياسات الامريكية واتخذت الحكومة موقفا صارما ضدهم. والا لكنا تعرضنا لمزيد من الهجمات."

وقتلت قوات الامن السورية أربعة رجال هاجموا مركز السفارة في دمشق صباح الثلاثاء الماضي,وقتل حارس سوري واصيب 13 اخرون. ولم يصب أي امريكي بأذى.

ومساء يوم الهجوم عادت حركة المرور حول السفارة وفتحت المتاجر في المنطقة المقابلة للمبنى ابوابها.

وتعتبر واشنطن سوريا "دولة راعية للارهاب" بسبب تأييدها لحزب الله في لبنان ومنظمات فلسطينية مثل حماس. وتستضيف سوريا زعماء يقيمون في المنفى لكنها تصفهم بأنهم وطنيون يواجهون الاحتلال الاسرائيلي وليس بأنهم عازمون على نشر التفسير المتشدد للاسلام.

وقالت وسائل الاعلام الرسمية هذا الاسبوع ان التأييد الامريكي لاسرائيل وراء هذا الازدياد للارهاب في المنطقة. وجاء في مقال افتتاحي في صحيفة تشرين ان واشنطن رفضت عروض سوريا بالتعاون في محاربة الارهاب.

وتقول سوريا انها تحارب مخاطر الارهاب. وفي يونيو حزيران قتل أربعة شبان سوريين وهم يحاولون اقتحام مبنى التلفزيون السوري. وقالت الحكومة ان المحاولة من صنع منظمة شبان اعتنق افرادها افكارا مماثلة لتنظيم القاعدة.

وقال مسؤول "لقد جاءوا من ضاحية فقيرة,وقاموا بقطع الكهرباء عن المنازل التي بها أجهزة تلفزيون وهو ما يعتبرونه غير اخلاقي ويبحثون عن ارشادات للاشتراك في الجهاد."

واضاف المسؤول "كانوا صغار السن لدرجة انه لم يأخذهم أحد بجدية."

وقال دبلوماسيون ان سوريا لديها جهاز امن قوي لكن بامكانها استخدام مزيد من معلومات المخابرات الغربية لمحاربة الجماعات الاسلامية التي لها علاقات اقليمية بفاعلية أكبر.

وتقول السلطات ان قوات الامن اشتبكت مع مجموعة تدعى جند الشام عدة مرات في العام الماضي.

ونشرت صحيفة السفير اللبنانية في العام الماضي وثيقة نسبتها الى جند الشام تدعو مؤيديها الى قتال "الحكومة السورية الكافرة".

وقال دبلوماسي "لديهم مشكلة حقيقية مع تنظيمات على نمط القاعدة. انه مجال يمكن ان يتعاون فيه الغرب وسوريا."

وفي مداهمات في الاونة الاخيرة ضد متشددين قرب دمشق ضبطت السلطات ما وصفه مسؤول بأنه "ترسانة خطيرة كان يمكن ان تسبب في وقوع اصابات كبيرة في المدن."

وتقول الحكومة ان تأييدها للقضية الفلسطينية والمقاومة اللبنانية يساعد في سحب البساط من تحت أقدام الجماعات المتشددة وتجنب نوع الهجمات التي شوهدت في الاونة الاخيرة في الاردن ومصر. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى