> اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش أمس السبت انه كلما اسرع الكونغرس في تبني مشروع قانون مثير للجدل حول معاملة الارهابيين المفترضين ومحاكمتهم كلما جاءت محاكمة منفذي اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر سريعة.

وحث بوش في خطابه الاسبوعي مجددا الكونغرس على التصويت على مشروع قانون يسمح لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) بالاستمرار في استجواب المشتبه بهم في اطار برنامج سري يجيز اللجوء الى ممارسات شبيهة باعمال التعذيب.

ويجيز مشروع القانون الذي قدمته الحكومة الاميركية امام الكونغرس محاكمة الارهابيين المفترضين امام المحاكم العسكرية مع تقييد حقوقهم.

ولاقى المشروع الحكومي معارضة غير متوقعة وشديدة من قبل اعضاء في الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ والذين اعربوا عن قلقهم حيال صورة الولايات المتحدة في العالم وحيال المعاملة التي قد يلقاها اميركيون يتم اسرهم في دول اجنبية.

وقال بوش "فور موافقة الكونغرس على تشكيل اللجان (المحاكم) العسكرية التي اقترحتها سنتكمن من محاكمة الرجال الذين تعتقد اجهزة استخباراتنا بانهم ساهموا في التخطيط لمقتل ثلاثة الاف اميركي في 11 ايلول/سبتمبر 2001".

وكان يلمح الى بعض السجناء ال14 الذين نقلوا من السجون السرية للسي آي ايه الى غوانتانامو لمحاكمتهم. وقد يكون بعض هؤلاء شارك في اعتداءات ايلول/سبتمبر 2001 وبينهم العقل المدبر لهذه الهجمات خالد الشيخ محمد.

وسيطلب بوش من الكونغرس اقرار مشروع قانون حول وسائل اخرى مثيرة للجدل في اطار حملة مكافحة الارهاب وهي التنصت دون تفويض قضائي,ووصف بوش مشروعي القرار بانهما "حيويان" لحماية الاميركيين.

وقال ان برنامج السي آي ايه سمح بجمع معلومات من خالد الشيخ محمد ساهمت في احباط اعتداءات,واضاف ان هذا البرنامج "انقذ حياة اميركيين وحياة اشخاص في دول اخرى".

واكد بوش ان ادارته عازمة على التوصل الى "اتفاق" مع الكونغرس,وقال بوش ان الولايات المتحدة لا تلجأ الى التعذيب لكنه رفض كشف الاساليب المعتمدة لحمل السجناء على الادلاء باعترافات.