باجمال:المنافسة على الرئاسة لم تعد قائمة على المجاملات

> صنعاء «الأيام» أحمد الشبارة:

>
عبدالقادر باجمال رئيس الوزراء
عبدالقادر باجمال رئيس الوزراء
وصف الأخ عبدالقادر باجمال، رئيس مجلس الوزراء درجة المنافسة في الانتخابات الرئاسية بأنها عالية وساخنة وواضحة من ناحية أن المواجهة بين المتنافسين لم تعد قائمة على المجاملات، فالوضع التنافسي مختلفة معالمه الثقافية والسياسية، وقارن باجمال بين الانتخابات الرئاسية السابقة والحالية وقال:«إن الأحزاب في الانتخابات السابقة سارعت وتسابقت في إعلان علي عبدالله صالح مرشحا باسمها، وشخصيا لم أكن مسرورا لتلك الحالة، ولكن كان ذلك رأي تلك الأحزاب، أما اليوم فقد وضحت معالم المنافسة كما تلاحظون».

وقال باجمال في المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء أمس بمقر الأمانة العامة لرئاسة الوزراء: «نستطيع أن نفاخر بديمقراطيتنا التي لها الريادة والطليعة، وهي ديمقراطية تعلمناها من أنفسنا ولم تأت من الخارج، وسنقبل بالنتائج كيفما كانت لأنها نابعة من الشعب». وأكد باجمال أن الحكومة قد اتخذت كافة الإجراءات الكاملة بشأن التدابير الأمنية الصارمة لإجراء انتخابات آمنة ومستقرة، واتخذت بصدد ذلك أيضا إجراءات أخرى قامت بها الأحزاب قبل أشهر بتبنيها وثيقة إعلان المبادئ بين المؤتمر وأحزاب اللقاء المشترك والأحزاب الأخرى، التي أكدت الالتزام بالنظام والدستور وأن تتسلم العملية اللجنة العليا للانتخابات دون تدخل من الحكومة.

وفي رده على أسئلة ممثلي وسائل الإعلام المشاركة في المؤتمر الصحفي عن قضية الفساد قال:«إن وجود التشطير كان أكبر فساد سياسي عرفته اليمن في تاريخها وأجيالها، وقد خلق قناعات فكرية واقتصادية وسياسية، وكان أكبر فساد بعد الوحدة وأخطره هو حرب 94م، حيث أضاعت ميزانية دولة وترسانة أسلحة دولة تم بيعها والتعامل معها بطريقة أو بأخرى، وإن الذين يتذرعون بالفساد هم الذين صنعوه ونحن نعالجه بقوة القوانين، نعالج ما ورثناه من فساد تقاسم الإدارة سواء اكان تقاسما على اساس حزبي أو سياسي أو مناطقي أو اجتماعي أو فئوي».

وعن علاقة الشراكة بين اليمن ودول الخليج قال باجمال: «لقد أقمنا شبكة تعاون مع جيراننا في كل المجالات لأن الإرهاب عملية شبكية خطيرة على حياتنا كلنا». ودعا دول الخليج للتعاون في مجال تحصين الشباب بالتعليم والثقافة والتوجيه، وبذل جهود مضاعفة في ميدان الثقافة والتعليم ضد الأفكار الهدامة «فيجب بناء أنفسنا ثقافيا وعقائديا فلا يكفي أن نلعب الكرة مع بعضنا فقط، وإنما تحصين أبنائنا بثقافة وطنية وإنسانية ضد القيم العدمية التدميرية».

وحول قضية اختطاف السياح الفرنسيين في شبوة قال باجمال: «حالة المختطفين جيدة والجانب الفرنسي لا يريد منا أن نتدخل تدخلا عسكريا، والوضع ليس بتلك الدرجة من التعقيد لأن القضية لها وضع اجتماعي أكثر منه سياسي».

وعن العمليات الإرهابية التي تعرضت لها منشآت النفط في مأرب وحضرموت أكد باجمال «ان الحكومة لم تتهم أحداً حتى هذه اللحظة ونحن سائرون في عملية التحقيقات وسوف تكشف النتائج في حينها وبدون لبس عندما تكون ناضجة وصريحة، ولن نعلق على ذلك أكثر من تعليق نائب رئيس الورزاء وزير الداخلية حول الموضوع».

وفي رده على سؤال ان المعارضة وجهت التهمة للحكومة بافتعال هذه التفجيرات قال باجمال: «هذه بضاعتهم وكل إناء بما فيه ينضح». وحول اعتراف الحكومة ورئيس الجمهورية بوجود فساد في السلطة قال باجمال: «نحن ورثنا الفساد كما أشرنا سابقا لكننا نصلح هذا الفساد من خلال مصفوفة الاصلاحات الشاملة». وعلق باجمال مضيفا «الفساد هو أن يكون الزواح بالمرأة الثانية ممنوعاً وهذا كان موجودا في عدن! أليس هذا فسادا لأنه ضد الحرية والقرآن والشريعة الإسلامية».

وحول بقاء الحكومة في حال فوز بن شملان بالرئاسة قال باجمال: «الحكومة ملزمة دستوريا بتقديم استقالتها بعد الانتخابات النيابية، وليست مرتبطة بالانتخابات الرئاسية، وسيكون الحزب الفائز صاحب الحرية في بقاء الحكومة أو تغييرها، والمهم ليس ان نبقى او لا نبقى لان الشعب باق وهو من يختار الحكومة».

وعن أبرز التعديلات الدستورية في حال فوز المؤتمر في الرئاسة أجاب: «لدينا تعديل المدة الزمنية للرئاسة من 7 سنوات إلى 5 سنوات كما جاء في برنامج مرشح المؤتمر، وكذلك إصدار قانون بانتخاب مجلس الشورى بدلاً من التعيين وبطريقة تتساوى فيها جميع المحافظات».

كما دعا باجمال المشاركين في الرقابة على الانتخابات سواء من المنظمات الدولية أو المحلية« بالتحرك بحرية والبحث والرصد، وأن يطمئن الجميع في تحركاتهم بدون مواجهة أية مخاطر، لأن الحكومة قد اتخذت كافة الإجراءات لإجراء الانتخابات في أجواء آمنة ومستقرة.»

حضر المؤتمر الصحفي الأخوان حسن اللوزي، وزير الإعلام ومحمد شاهر، وكيل وزارة الإعلام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى