> قتل فتى في الثالثة عشرة من عمره واصيب ثلاثة شبان بجروح أمس الاحد عندما داهم مسلحون اسلاميون أمس قاعة سينما في جنوب مقديشو تعرض احدى مباريات الدوري الانكليزي الممتاز لكرة القدم، كما اكد شهود.

وقال الشهود ان المسلحين وصلوا على متن شاحنات صغيرة نصبت عليها رشاشات الى سينما دوالي في حي بولو-هوبي حيث كان المئات يتابعون مباراة بين فريقي تشيلسي وليفربول في اطار الدوري الانكليزي الممتاز.

وفتح المسلحون النار وقتلوا فتى واصابوا ثلاثة شبان في حين هرب الباقون.

وكسر المسلحون الاسلاميون جهاز عرض تلفزيوني وجهاز التقاط البث التلفزيوني عبر القمر الاصطناعي.

وقال ادريس عبدي تقتار لفرانس برس "رأيت رجالا مسلحين يهاجمون القاعة وبعد قليل فتحوا النار بلا تمييز فقتلوا شخصا واصابوا ثلاثة بينهم اخي الصغير".

وقال شاهد آخر هو محمد جيتي ان جثة الفتى كانت غارقة في الدماء خارج القاعة.

واكدت ميليشيا المحاكم الاسلامية مقتل الفتى لكنها اتهمت جمهور كرة القدم بالتسبب بأعمال العنف عبر محاولة منع عناصر الميليشيا من الدخول الى القاعة.

وقال ايسي محمد، احد زعماء الميليشيا، "اخذوا يحتجون بعنف واطلقوا النار على العناصر الاسلامية واضطررنا للرد".

واضاف "لقد حاولوا منع المحاكم الاسلامية من القيام بواجبها عبر التسبب باعمال عنف وكان علينا ان نفرقهم باطلاق النار".

وتعارض المحاكم الاسلامية عرض مباريات كرة القدم لتضمنها اعلانات للمشروبات الروحية.

وامر الاسلاميون بإغلاق دور السينما ومتاجر بيع الصور، ومنعوا الموسيقى خلال الاعراس، ولا يترددون في مضايقة النساء اللواتي لا يرتدين لباسا محتشما.

من ناحية اخرى قال شهود عيان ان ميليشيا اسلامية صومالية اطلقت النار في الهواء أمس الاحد لتفرق مئات الشبان الذين كانوا يشاهدون مباراة في دوري انجلترا الممتاز لكرة القدم. وأصيب اثنان في الجلبة التي ثارت.

واحتشد نحو 400 شاب في سينما دولي بعد الظهيرة لمشاهدة المباراة الكبرى بين فريقي تشيلسي وليفربول. وقال شهود انهم تفرقوا عندما جاء نحو 30 من رجال الميليشيا في عربة وامروهم بالخروج.

وعندما بدأ بعض الشبان في القاء الحجارة واحراق اطارات السيارات احتجاجا فتح رجال الميليشيا النار.

وقال عبدالله محمد احد السكان المحليين من الموقع لرويترز "اصيب شابان..اصيب احدهما في الفخذ بينما اصيب الآخر في يده." واضاف "بدأ الشبان في رشق الميليشيا بالحجارة مما دفعها الى اطلاق النار في الهواء..وربما اصابت الميليشيا الشابين بالخطأ اثناء الفوضى."

وفي حادث منفصل أمس الاحد قتل رجل عندما اشتبك اعضاء ميليشيا في جنوب الصومال مع حرس يمضون في سيارة الى جانب عضو البرلمان الصومالي عبدالرشيد هديج الذي كان متوجها الى بلدة دوبلي قادما من ميناء كسمايو.

وقال عبدي انشار احد الزعماء المحليين "قتل احد افراد الميليشيا كما اصيب آخر. سمعنا طلقات رصاص." ولم يتضح في الحال ما سبب القتال.