اربعة قتلى بينهم سائحان اجنبيان و62 جريحا في سلسلة اعتداءات في جنوب تايلاند

> تايلاند «الأيام» جاك بارتون :

>
سلسلة من الاعتداءات في جنوب تايلاند
سلسلة من الاعتداءات في جنوب تايلاند
شهد النزاع في جنوب تايلاند المسلم تصعيدا في نهاية الاسبوع الجاري حيث قتل اربعة اشخاص بينهم سائح كندي وسيدة صينية وجرح 62 آخرون في سلسلة من التفجيرات، حسب حصيلة للشرطة.

وتشكل سلسلة الاعتداءات هذه تصعيدا جديدا في المنطقة الواقعة في اقصى جنوب تايلاند التي تشهد اعمال عنف تنسب الى مجموعات يعتقد انها انفصالية اسلامية.

وقال المسؤول الكبير في الشرطة الجنرال ثاني ثاويتسري لوكالة فرانس برس ان شخصين قتلا على الفور في الانفجارات التي وقعت أمس الأول السبت في هات ياي بينما توفي اثنان اخران متأثرين بجروحهما بعد ذلك ليلا.

واضاف "حتى الان لقي اربعة اشخاص حتفهم والسائح الاجنبي هو كندي الجنسية على حد علمنا" بينما ذكرت مصادر في احد المستشفيات ان بين القتلى امرأة من اصل صيني.

وتحدث مسؤولون اخرون في الشرطة عن 62 جريحا بينهم احد عشر اجنبيا بينهم سنغافوريون وماليزيون.

وقالت الشرطة ان خمسة قنابل انفجرت في وقت واحد تقريبا في حي سياحي في مدينة هات ياي يضم عددا كبيرا من المحلات التجارية والفنادق والمقاهي والمطاعم. وقالت سيدة من المارة "اقيم على بعد حوالى كيلومتر من المكان وسمعت دوي الانفجارات".

وتبث محطات التلفزيون منذ مساء أمس الأول السبت صور الضحايا والسيارات المحترقة وشظايا الزجاج المكسر والطاولات والكراسي.

وقال صحافي من وكالة فرانس برس ان فضوليين تحت الصدمة ما زالوا يتدفقون فجر أمس الأحد على المكان لمشاهدة المناطق التي استهدفتها القنابل.

وذكرت وسائل الاعلام ان الشرطة قامت بعد الانفجارات باجلاء آلاف السياح التايلانديين والاجانب من الفنادق التي يقيمون فيها.

وهات ياي هي المدينة الرئيسية في اقليم سونغخلا الذي فرضت السلطات حالة الطوارىء على بعض قطاعاته بينما تواجه مجموعات يعتقد انها لانفصاليين اسلاميين في ثلاثة اقاليم جنوبية قريبة (ناراثيوات ويالا وباتاني) على الحدود مع ماليزيا.

وادت اعمال العنف الى سقوط حوالى 1500 قتيل منذ كانون الثاني/يناير 2004، سحب ارقام الشرطة.

ويشكل الماليزيون المسلمون غالبية سكان هذه المنطقة المضطربة، خلافا لسكان تايلاند البوذيين الذين يشكلون غالبية في البلاد.

وكانت هذه المنطقة سلطنة مستقلة الى تم الحاقها منذ قرن واحد بمملكة سيام التي اصبحت تايلاند.

اثار الدماء في مكان الحادث
اثار الدماء في مكان الحادث
وكانت تفجيرات متزامنة تقريبا استهدفت في 31 آب/اغسطس 22 مصرفا في اقليم يالا مما ادى الى مقتل شخص واحد وجرح 29 آخرين. وقد دفع ذلك قائد الجيش التايلاندي الى الاعتراف بان السلطات لا تعرف فعلا من هم قادة حركة التمرد المناهضة للحكومة.

وقال المستشار لشؤون تايلاند في منظمة "هيومن رايتس ووتش" سوناي بازوك أمس الأحد "بمهاجمة مصارف ومواقع سياحية يسعى المتمردون الى ضرب اقتصاد الجنوب جديا".
واضاف "انه تصعيد في العنف والمتمردين اصبحوا لا يميزون بين الاهداف المدنية والعسكرية والحكومية".

وعبر حاكم سونغغخلا سومبورن شايبانغيانغ عن قلقه من نتائج الاعتداءات في منطقة سياحية.

وقال ان "التفجيرات ستضر بالسياحة في هات ياي التي تضررت بعد تفجير المطار" الذي اسفر عن سقوط قتيلين في نيسان/ابريل 2005 .

وجاءت التفجيرات الجديدة بعد ساعات من اجتماع في المسجد الكبير في يالا بين ممثلين للجيش وحوالى الف قروي معظمهم من الطلاب المسلمين، في محاولة لتحسين الحوار بين السلطات والسكان المحليين,كما تأتي في ذكرى تأسيس واحدة من المجموعات الانفصالية المتمردة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى