> قال شهود إن نحو 500 من طلاب المدارس الدينية بإيران احتجوا أمس الأحد في مدينة قم على كلمة أدلى بها البابا بنديكت السادس عشر الأسبوع الماضي وتحدث فيها عن الإسلام.

وقالت وسائل إعلام إيرانية إن عددا كبيرا من طلاب العلوم الدينية في إيران أعلنوا إضرابا ليوم واحد احتجاجا على تصريحات البابا في المانيا يوم الثلاثاء الماضي والتي استشهد فيها بحوار يرجع للعصور الوسطى وصف الإسلام بأنه "شرير ولا انساني".

كما استدعي القاصد الرسولي في إيران (سفير الفاتيكان) إلى وزارة الخارجية في طهران أمس الأحد.

وقبيل إعلان البابا أنه يشعر "بأسف بالغ" للغضب الذي سببته تصريحاته قال احمد خاتمي رجل الدين البارز أمام حشد في مسجد بقم إن تصريحات البابا يوم الثلاثاء الماضي تهيج المشاعر".

وأضاف "أقولها علنا إنه إذا لم يعتذر البابا للمسلمين في شتى أنحاء العالم فمن المؤكد أن غضبة المسلمين ستتواصل الى أن يعبر عن أسفه التام عن تصريحاته."

وقم هي مركز التعليم الشيعي في إيران وتقع على بعد 125 كيلومترا تقريبا جنوبي طهران.

وقال البابا أمس الأحد إن الاقتباس الذي استعان به عن الجهاد لا يعبر عن رأيه الشخصي.

وقال خاتمي عضو مجلس الخبراء الذي يشرف على أداء الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي إن كلمة البابا تنم عن نقص معرفته بالإسلام.

وأضاف "يجب أن يجثو البابا على ركبتيه امام أحد رجال الدين الإسلامي البارزين ويحاول أن يفهم الإسلام."

وعبرت أعداد متزايدة من زعماء العالم الإسلامي عن الغضب إزاء كلمة البابا وطالب كثيرون بأن يقدم اعتذارا شخصيا لتبديد الانطباع بأنه انضم الى حملة ضد الإسلام.

وقالت وكالة انباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية إنه تم استدعاء الأسقف انجيلو موتولا القاصد الرسولي "ليتسلم احتجاج إيران القوي على تصريحات البابا."

وقال إبراهيم رحيمبور المسؤول بالخارجية الإيرانية لمبعوث البابا "رغم القول بأن كلماته اسيء تفسيرها فمن الواضح أن العالم الإسلامي لديه فهم مشترك بأن تصريحاته مهينة وأنه يجب أن يكون أكثر وعيا بواجباته الدينية والسياسية."

وأدان الكثير من كبار رجال الدين الإيرانيين تصريحات البابا وقالت وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي إنه من المقرر تنظيم المزيد من الاحتجاجات العامة من رجال الدين وإيرانيين آخرين في قم وطهران هذا الأسبوع.

وقالت صحيفة طهران تايمز المحافظة "تصريحات البابا التي تعوزها اللياقة هي شفرة لبدء حملة صليبية جديدة."

وكان البابا قد أشار في كلمته إلى انتقادات للنبي محمد جاءت على لسان الامبراطور البيزنطي مانويل باليولوجوس الثاني في القرن الرابع عشر الذي ذكر أن كل ما جلبه النبي محمد كان شرا مثل "أمره بنشر الدين الذي يدعو اليه بحد السيف." رويترز