> نفى أحمد قريع مبعوث الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى سوريا أمس الأحد أن يكون قد طلب من الرئيس السوري بشار الاسد الضغط على حركة حماس للاعتراف بإسرائيل.

ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن قريع قوله في تصريحات للصحفيين عقب لقائه الاسد صباح أمس في دمشق "إن الرئيس الاسد يستعمل النوايا الطيبة في هذا المجال والقناعات التي تؤمن المصلحة للقضية الفلسطينية."

وأشار قريع إلى أن هناك اتفاقا بين حركتي حماس وفتح حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية معربا عن أمله في أن يتم العمل على تشكيل هذه الحكومة على أساس ذلك الاتفاق.

من جانبه أكد الاسد أثناء اللقاء الذي تسلم خلاله رسالة من عباس "أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية في الظروف الحالية. ودعم سوريا للشعب العربي الفلسطيني".

كما شدد على ضرورة "تلاحم أبناء الشعب الفلسطيني لتفويت أي فرصة للنيل من صمود هذا الشعب حتى يسترد حقوقه ويقيم دولته المستقلة".

وذكرت سانا أن الحديث خلال اللقاء بين الاسد وعباس دار حول "الحوار الفلسطيني-الفلسطيني والمشاورات الجارية لتشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة".

يشار إلى أن قريع كان قد وصل إلى دمشق أمس الأول السبت لبحث مسألة حكومة الوحدة الفلسطينية مع المسئولين السوريين.

من جهة أخرى بحث قريع مع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية حيث عرض عليه مجريات الحوار الفلسطيني والجهود المبذولة لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية .

وأكد الشرع ضرورة العمل "لرفع الحصار الجائر على الشعب الفلسطيني والتخفيف من معاناته".

وصرح قريع عقب الاجتماع بأن هذا اللقاء هو استكمال للقاء الذي عقده صباح أمس الأحد مع الاسد "لشرح الاوضاع الفلسطينية والمعاناة الفلسطينية وتطورات الوضع الداخلي الفلسطيني باتجاه حكومة وحدة فلسطينية".

وقال إن هدف زيارته لسوريا هو العمل "على لم الشمل الفلسطيني لنشكل حكومتنا ونعمل سويا لتجاوز كل المخاطر التي تحيق بالقضية الفلسطينية".

في سياق متصل ذكرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان لها أن قريع اجتمع مع نايف حواتمة الامين العام للجبهة لبحث ورقة الاتفاق بين عباس وهنية ومدى التقدم في تنفيذها.