الانتخابات فاتحة خير للاجيال

> «الأيام» عصام محمد خالد - عدن

> تعيش اليمن هذه الأيام أفراح العرس الديمقراطي الحقيقي الذي لم يسبق له مثيل وهذه الحشود الكبيرة التي خرجت في كل محافظات الجمهورية والتي رأيناها في المهرجانات الرئاسية تدل على أن الشعب اليمني بدأ يعي بأن الديمقراطية ستكون فاتحة خير للأجيال ويكفي أن بدأ الشعب يعي بأن يذهب إلى صندوق الاقتراع وهذا هو الأهم، بغض النظر عن الأسباب التي تستخدمها الأحزاب والتي باتت معروفة للجماهير.

إن رياح التغيير آتية لا ريب فيها ومؤشراتها ذاك العراك السياسي الذي شاهدناه بذلك الزخم الجماهيري الكبير الذي بدأ يخيف كل مرشح وكل حزب لعمل حساب الجماهير التي أوصلته ليمثل طموحاتهم ويعالج مشاكلهم وهموهم لأنه لم يعد هناك مرشح من اليوم وصاعدا إلا لخدمة الجماهير وإلا ستكون عاقبته وخيمة.

بدأت الجماهير تتنفس الصعداء ونهارهم تنفس ولم يعد هناك مرشح (في الليل إذا عسس) إذاً ينبغي للمرشح أن يعي أنه من الجماهير وإلى الجماهير ويدرك ما هو الدور الذي يجب أن يلعبه في إطار مسؤوليته حتى يشعر المرشحون أن المسؤولية تكليف وليست تشريفاً.

هذه الولادة الديمقراطية حتما ستمر بمخضات عسيرة، وفي سبيل خروج المولود إلى الحياة متكمل النمو ويتمتع بصحة كاملة خاليا من الأمراض المزمنة، عليه في طريق النمو أن يتحصن ويتلقى اللقاح الذي يجنبه مخاطر مستقبلية والذي يزيل شوائب سوف تواجه لاحقا.

العملية تحتاج لعناية مركزة وإخراج الولادة للنور يحتم عليها مراقبة دقيقة تحت اشراف أطباء مشهود لهم قبل الكفاءة الطبية النزاهة والمصداقية لأن العملية بمجملها لها أبعاد أخلاقية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى